أيام مطمئنة مضيئة هادئة قضيناها وعشناها بلذة وأنس وسعادة مع شهر الخير والبركة.. شهر أحيا فينا أشياء كثيرة وحرك مشاعرنا ورقق عواطفنا وجعلنا أسرة واحدة نتحرك بضمير الجماعة نتعاون ونتآزر نبحث عن المصاب والمريض فنزوره ونهوِّن عليه مصيبته ونواسيه.. نفتش عن المحتاج وعن البائس المعتر فنعطيه من نعم الله وفضله.. تلتم الأسر وتجتمع البيوت وبتجدد التواصل.. شهر ينبسط فيه الخير ويتجلى النور ويتقلص فيه الشر ويهرب ويتمضحل الظلام.
وما ورد عن أم عطية رضي الله عنها قالت:«أمرنا- تعني النبي صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين» أخرجه البخاري ومسلم.. يوم العيد يوم فرح وسرور نعمة ومنحة من الله حتى يعلم الجميع أن ديننا فيه فسحة ولا يقيد البسمة بل يأمر بإظهار مشاعر البهجة والسرور.
مرحبا بك أيها العيد نستقبلك بالزهور ونزين دروبك ونعطرها بالورد والياسمين.. أنت يا عيد على موعد معنا وتزورنا كل سنة لاتتبدل ولا تتغير لكنك لا تتكرر «بل فيك تجديد» تنبذ عنا السآمة والقتامة والكسل والخمول والممل وتلبسنا ثياب الفرح والمتعة والسرور.
تجدد في نفوسنا وفي وجوهنا وتكسوها بالود والضياء والاشراق.
قبلتك المباركة تؤكد المحبة وتنزع ما في النفوس من غل وحقد وتجدد العلاقة بين أفراد الأسرة.
مرحبا بك أيها العيد الجميل واحدة قد لا تكفي بل أكررها مرارا وتكرارا.. وأقول للجميع مبروك عليكم هذا العيد وكل عام وأنتم تلبسون ثياب الخير وترفلون بالصحة والسلامة والعافية وعسى الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم ودعاءهم.
- إضاءة
أحبائي العيد بسمة تجمل الوجوه وقبلة تغيب الحسد وتجلب الأنس والنقاء والصفاء للنفوس.. فلنكسوا العيد حلته ونلبسه سعادته ونجعله فرصة للتصافي والتآخي والاجتماع ونبذ التوتر والشحناء.
|