* الرياض - ياسر الكنعان - الجزائر «هاتفياً» خالد الفايز - معاذ الجعوان:
قتل الشاعر والناشر المعروف طلال العبدالعزيز الرشيد أمس الأول في الجزائر فيما أصيب أربعة من مرافقيه إصابات طفيفة برصاص إرهابيين أعدوا له كميناً في منطقة الجلفة بجوار جبل «ابوكحيل» جنوب الجزائر وخلال رحلة للقنص.
وقال الوزير المفوض والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر طلال المالكي: إن الفقيد قتل في أثناء تواجده بحوض إحدى السيارات برصاصة واحدة فقط اخترقت قلبه ورئتيه مشيراً إلى ان 4 من مرافقيه أصيبوا إصابات طفيفة جداً.
وأوضح المالكي أن الفقيد كان يقيم في أحد المخيمات في منطقة آمنة يكثر فيها الصيد، إلا انه وبغرض القنص ابتعد عن موقعه كثيراً إلى أن وصل منطقة قريبة من الجبال التي يكثر بها تواجد الإرهابيين.. وعندها تفاجأ الفقيد ومرافقوه بإطلاق نار كثيف مباشرة أصيب على إثره برصاصة واحدة أدت إلى وفاته على الفور.
وقال المالكي ان جثمان الفقيد سيصل إلى المملكة صباح اليوم السبت.وقد عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر بكر قزاز عن تعازيه الحارة لأسرة الفقيد طلال الرشيد الذي قتل في حادث أليم أمس الأول بدولة الجزائر.. وقال قزاز في اتصال ل«الجزيرة»: إن الحادث وقع في منطقة عرفت بخطورتها وسبق ان تحدثت مع الفقيد بعدم زيارتها.
وحول تفاصيل الحادث بيّن ان لا معلومات دقيقة لديه بشأن الحادث بسبب تواجده في المملكة منذ ثلاثة أيام لظروف الإجازة.. إلا انه أشار إلى ان آخر اتصال هاتفي تم بينه وبين الفقيد كان قبل نهاية شهر رمضان حيث أجرى الفقيد اتصالاً هاتفياً معه شخصياً بغرض السلام والمعايدة وتم خلال الاتصال توضيح المنطقة المحددة التي كان من المفترض ألا يتجاوزها الفقيد بغرض رحلة القنص وذلك لخطورتها الشديدة إلا ان القدر ساقه إلى تجاوز ما اتفقنا عليه بمسافات طويلة تجاوزت عشرات الكيلومترات ومن ثم حدث ما حدث.
وفي سؤال عن مدى معرفته بهذه المنطقة قال قزاز: أبداً لم يسبق لي زيارتها ولكن نسمع دائما توجيهات المسؤولين الجزائريين بضرورة التنبيه على السائحين وهواة القنص بعدم الاقتراب من هذه المنطقة التي تسمى «أبو كحيل»، مشيراً إلى تعرض شخصين من مرافقي الفقيد إلى إصابات خفيفة.
ويعتبر الفقيد -رحمه الله- من الكوادر المميزة في المجال الإعلامي حيث يملك امتياز مجلة فواصل كما يرأس مجلس إدارة عدد من المجلات مثل بواسل والإبداع التي صدرت مؤخراً.
|