لندن تستضيف المؤتمر الثاني لجذب الاستثمارات للسعودية
استثمارات الغاز والبتروكيماويات والخدمات والأنظمة الجديدة أبرز محاور المؤتمر

* لندن - الجزيرة - أ. ش. أ:
تستضيف العاصمة البريطانية لندن بعدغد الاثنين الموتمر الثاني للاستثمار في المملكة العربية السعودية والذي تنظمه مؤسسة «ميدل إيست إيكونوميك دايجيست» ميد البريطانية ويستغرق يومين يتحدث خلالهما لفيف من كبار المسؤولين الاقتصاديين في المملكة إضافة الى نخبة متميزة من رجال الاعمال الاجانب والعرب والسعوديين عن التطورات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها المملكة العربية السعودية.
وذكر بيان عن مؤسسة «ميد» التي تتخذ من لندن مقرا لها ان الموتمر يعد الاكبر من نوعه الذي يتم تنظيمه في أوروبا منذ عقود حيث سيتحدث خلاله كبار المسؤولين الاقتصاديين السعوديين عن خطط المملكة لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحرير الاقتصاد السعودى في العديد من القطاعات.
وأوضح البيان أن المسؤولين السعوديين سيتحدثون عن المبادرات الجديدة للحكومة السعودية في مجالات النفط والغاز والبنوك والتمويل والتعدين والطاقة والبتروكيماويات والموارد البشرية والاتصالات والتأمين كما يشرح المسؤولون ايضا عملية الاصلاحات التي تقوم بهاالحكومة السعودية والتي تعد الاشمل من نوعها في التاريخ الحديث للمملكة بما في ذلك الاصلاحات السياسية والانتخابات المقرر اجراؤها لأول مرة خلال عام 4 0 0 2 المقبل.
يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار والتي تقوم بدور رئيسى في جذب الاستثمارات الاجنبية إلى المملكةالعربية السعودية وكذلك في القطاعات المحلية السعودية أيضا.
ويتحدث الاستاذ فواز العلمي وكيل وزارة التجارة السعودي خلال اليوم الاول للموتمر عن آخر التطورات الخاصة بخطط الحكومة السعودية للانضمام الى اتفاقية منظمة التجارة الدولية حيث سبق ان تعهدت المملكة بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية بحلول العام 4 0 0 2 المقبل.
لندن تستضيف المؤتمر الثاني:
ويشارك مسؤولو الشركات السعودية بنشاط ملحوظ في فعاليات المؤتمر حيث يتحدث الاستاذ خالد الفالح نائب الرئيس للتنسيق والمسؤول عن خطط تطوير مشروعات الغاز بشركة «أرامكو» السعودية عن أسباب استمرار المملكة العربية السعودية في تبوؤ المركز الاول في صناعات الطاقة وأهمية الاتفاقيات التي وقعتها أرامكو خلال شهر نوفمبر الجاري مع عدد من كبريات الشركات النفطية العالمية ومن بينها شل البريطانية الهولندية المشتركة وتوتال الفرنسية للاستكشاف والتنقيب عن النفط.
وكانت تلك الاتفاقيات قد جاءت كثمرة مباشرة للمؤتمر الاول لجذب الاستثمارات للمملكة العربية السعودية والذي عقد في لندن في يوليوالماضي.
ويشرح الاستاذ جماز السحيمي نائب محافظ مؤسسة النقد العربى السعودي «ساما» انعكاسات النظام الجديد لاسواق المال والذي سنته المملكة موخرا وكذلك فوائد تأسيس لجنة السندات والاسهم في المملكة وذلك لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية.ومن المقرر ان يدخل قانون أسواق المال حيز التنفيذ الفعلي الكامل اعتبارا من شهر فبراير المقبل وهو ما يعد التطور الاكثر بروزا على الاطلاق في المجال الاقتصادي والمالي في المملكة العربية السعودية نظرا لكون القطاع المالي في السعودية هو الاكبر في المنطقة بأكملها.
ويحظى قطاع التعدين والموارد المعدنية في المملكة العربية السعودية باهتمام كبير خلال فعاليات مؤتمر تنشيط الاستثمارات الاجنبية في المملكة العربية السعودية حيث يلقى عبدالله الدباغ الرئيس والمدير التنفيذي لشركة معادن السعودية كلمة خلال المؤتمر يستعرض فيها خطط حكومة المملكة لتطوير قطاع التعدين كما يتحدث الاستاذ سلطان الشاولي وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية عن عملية تحرير قطاع التعدين وتطويره وجذب الاستثمارات لتطوير هذا القطاع الواعد في المملكة العربية السعودية.
وأشار بيان مؤسسة «ميد» البريطانية الى ان قطاع الخدمات الاساسية يحظى باهتمام كبير أيضا من جانب المستثمرين الاجانب عقب الاعلان عن بدء تحرير هذا القطاع في المملكة العربية السعودية حيث يتحدث عبدالله المرعي رئيس شركة «مرافق» المسؤولة عن تطوير محطات الطاقة والمياه في المدن الصناعية العملاقة في الجبيل وينبع عن الهيكل الجديد لقطاع الطاقة والمياه السعودي.وفي قطاع الصناعات الاساسية يتحدث عبدالله النجيدي نائب رئيس شركة سابك عن الامكانيات الواعدة في قطاع الصناعة السعودية حيث تعتزم سابك تصنيع رافعتين ضخمتين «أوناش» بطاقة رفع تبلغ نحو مليون طن سنويا لكل منهما داخل المملكة وبمكون محلي يصل لاكثر من 0 8 بالمائة.
ومن المقرر ان يشرح صالح الحسيني وكيل وزارة الصناعة استراتيجية حكومة المملكة في المجال الصناعي بما له من خبرة ومعرفة بهذا القطاع حيث لعب الحسيني دورا حيويا في تأسيس وتطوير مؤسسة الصناعات الاساسية السعودية «سابك» كما ساهم في إصدار قوانين مكافحةالاغراق السعودية ووضع الاسس المستقبلية للتنمية الصناعية في المملكة العربية السعودية.
وتتناول فعاليات المؤتمر أيضا شرحا لكيفية تأسيس مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية حيث يقوم الخبير البريطانى جون زيفوس بالقاء محاضرة حول هذا الموضوع تتضمن شرحا وافيا مدعما بأمثلة واقعية من الخبرات السابقة لزيفوس الذي عمل لمدة 0 2 عاما في مجال الاستشارات للمستثمرين الاجانب الذين يرغبون في المشاركة في مشروعات مشتركة في المملكة العربية السعودية.
ويحظى قطاع الاتصالات السعودي عقب خصخصته باهتمام كبير من جانب المستثمرين الاجانب ويشرح كريم صباغ نائب رئيس شركة «بوز ألن أندهاملتون» الامريكية الخطوات الجديدة التي ينتظرها القطاع من جانب حكومة المملكة خصوصا ما يتعلق بخصخصة شبكة التليفون المحمول والخطوط التليفونية الثابتة وخدمات نقل البيانات وغيرها.
ويمثل الحكومة البريطانية في هذا المؤتمر وفد على مستوى عال برئاسة مايك أوبراين وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار حيث يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ويرأس أعمال اليوم الاول السيرديفيد جور بوث السفير البريطاني الأسبق لدى الرياض والمستشار الخاص لرئيس بنك «إتش إس بى سى» البريطاني بينما يرأس أعمال اليوم الثاني للمؤتمر سير ألان مونرو السفير البريطاني الاسبق في المملكة العربية السعودية.