* برازيليا أ.ف.ب:
اعلن الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو دا سيلفا انه سيعمل خلال جولته الاسبوع الجاري على خمس دول عربية على اقامة تقارب بين الانظمة الاقتصادية المتشابهة من اجل تشكيل «كتلة» وتعزيز موقف الدول النامية في المفاوضات مع الدول المتطورة ، مشيرا إلى فكرة عقد قمة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.وقال خلال لقاء مع المراسلين الاجانب «عادة تعيش الدول الاكثر فقراً بانتظار بادرة من الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي لتحصل على المساعدات».
واضاف «ولكن هناك دولاً لها مصالحها الخاصة» واوضح ان الاتحاد الاوروبي سيخصص خلال السنوات المقبلة موارد ضخمة للتنمية في عشر دول ستنضم إلى الاتحاد الاوروبي في العام 2004م وقال ايضا «لهذا السبب اعتقد انه ستكون هناك موارد اقل لبعض الدول النامية في الجنوب» واضاف «اذن، يجب ان نحاول اقامة نوع من التجربة بين متساوين وبين دول نامية» وسيقوم الرئيس البرازيلي من الثالث إلى العاشر من كانون الاول/ديسمبر بجولة ستقوده إلى سوريا ولبنان والامارات العربية المتحدة ومصر وليبيا.
وقارن لولا هذه الاستراتيجية بتلك التي اعتمدها عندما كان زعيما نقابيا، وقال «تعلمت من العمل النقابي انه في حال جمعنا اولئك الذي تجمعهم امور متشابهة واولئك الذين يعرفون بالدول النامية فسيكون بامكاننا تشكيل كتلة تكون لها القوة في المفاوضات مع اولئك الذين يملكون اصلا القوة» واضاف «لا نملك القوة الاقتصادية او التكنولوجية التي تتمتع بها الدول المتطورة اذن يجب علينا ان نستعمل ما نمتلكه وما هو متوفر لنا من قوة وانطلاقا من هذا ان نخلق كتلة قادرة على ان تجعلنا بشكل ما متميزين في عالم العولمة».
وكان قد قال خلال هذا اللقاء مع المراسلين الاجانب في مقر الحكومة «لدينا فكرة لعقد قمة حوالي شهر ايار/مايو بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، سوف نبحث هذا الامر خلال الجولة التي سنقوم بها مع الاشخاص الذين سنجتمع بهم».
ومن ناحيته، اوضح وزير الخارجية سيلسو اموريم الذي شارك في لقاء دا سيلفا مع المراسلين الاجانب ان اقتراح عقد هذه القمة «كان قد بحث منذ اربعة او خمسة اشهر» وان العالم العربي «تقبل جيدا هذا الامر».
|