* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
توجّه وزير السياحة الإسرائيلي (بيني أيلون) الأربعاء الماضي لزيارة مدينة العقبة الأردنية للقاء محافظها عقل البلتاجي.. وزعم الوزير الصهيوني الذي دعا مرارا وتكرارا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى خارج فلسطين أن اللقاء يستهدف دفع السياحة بين العقبة وجارتها الاسرائيلية في منطقة ايلات، وكذا لمناقشة أبعاد حادث إطلاق النار الذي وقع عند معبر (يتسحاق رابين) بين المدينتين قبل أسبوعين؛ حيث تسلل فدائي أردني إلى الحاجز وفتح نيرانه على مجموعة من السياح الأجانب كانوا في طريقهم إلى اسرائيل، ما أسفر عن مقتل سائحة من الإكوادور واصابة أربعة سياح آخرين.. وكانت اسرائيل أفرجت الثلاثاء الماضي عن عشرة من الأسرى الأردنيون من بينهم ثلاثة فلسطينيين كانوا محتجزين في السجون الاسرائيلية. وقد أطلقت اسرائيل سراح هؤلاء العشرة، فيما وصف بأنه بادرة لاظهار حسن النية للملك عبد الله الثاني في عيد الفطر.وهذه هي المرة الأولى التي تفرج فيها اسرائيل عن أردنيين منذ عام 1999م وقال مسؤولون إسرائيليون: إن هذا الإفراج لا علاقة له بالمفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني الذي يجري التفاوض بشأنه بوساطة ألمانية.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية (اميرة ارنون ): إنها لفتة خاصة من رئيس الوزراء أريئيل شارون قرر تقديمها للملك عبد الله في عيد الفطر؛ وتأتي في إطار العلاقات الدافئة بين اسرائيل والأردن..وقال مسؤول أردني: إن الإفراج خطوة إيجابية لكن الأردن سيواصل العمل من اجل الإفراج عن (71) أردنيا آخرين مازالوا محتجزين في السجون الاسرائيلية، إلا أن المصادر الفلسطينية تقول: إن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بلغ (29 أسيرا) فقط؛ وإن كان الحديث يدور عن زيادة في عدد الأسرى الأردنيين فهم فلسطينيو الأصل يحملون جوازات أردنية مؤقتة..
وزعمت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الأردن طلب من اسرائيل الإفراج عن الأسرى الأردنيين لتجنب مطالب حزب الله بأن يكون الأردنيون ضمن مبادلة على نطاق أوسع مما يسمح لمنظمة حزب الله بأن تنسب لنفسها فضل الإفراج عنهم..
|