* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
اعتبر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية أن ما ورد في مبادرة جنيف بشأن القدس واللاجئين الفلسطينيين حلول ممسوخة ورأى أن هذه الوثيقة تشكل تكريسا للاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس..
وأكد صبري على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وديار آبائهم وأجدادهم..
يذكر أن مجموعة سياسيين بارزين من أحزاب اليسار الإسرائيلية وجهات سياسية أخرى عملت خلال الأشهر الأخيرة مع مسؤولين فلسطينيين خارج إطار الحكومة الفلسطينية على صياغة اتفاق لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يطلق عليه اسم اتفاق سويسرا، ويتضمن اتفاق السلام المقترح حلاً نهائياً لجميع القضايا الرئيسية، بما فيها الحدود والقدس وحق العودة..
ومن بين الشخصيات التي تشارك في صياغة الاتفاق الدكتور يوسي بيلين وزير العدل الإسرائيلي السابق ، ووزير الثقافة والإعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه.
ويتضمن اتفاق سويسرا البنود التالية:
* اللاجئون : تم تحقيق تقدم جذري بشأن هذه القضية، وتمت صياغة حلول إبداعية، أبدى خلالها الجانب الفلسطيني مرونة كبيرة..
* المستوطنات : الأساس هو وثيقة كلينتون التي أعلن عنها في شهر كانون أول/يناير 2000، والتي جاء فيها أن إسرائيل تتنازل عن غالبية مستوطناتها، وعلى رأسها مستوطنة أريئيل، لكنها تحتفظ بعدة مناطق استيطانية حول مدينة القدس، بما فيها مستوطنة «معليه أدوميم».
* القدس: سيتم تقسيم المدينة إلى قسمين، وفق وثيقة كلينتون، التي جاء فيها أن كل ما هو يهودي- لليهود ، وكل ما هو عربي- للعرب.
* يتفق الجانبان على أن الاتفاق نهائي كجزء من التفاهمات بينهما، وأن قبوله يعني ألا يكون لأي جانب مطالب إضافية من الطرف الآخر.
وقالت مصادر إسرائيلية على صلة بصياغة الوثيقة: إن هذه التفاهمات تثبت أنه يوجد شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه، ويوجد قضايا يمكن التفاوض حولها..
وقد تم صياغة اتفاق سويسرا بتمويل سويسري وبمشاركة جهات دولية أخرى، منها اليابان، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة..
وقالت مصادر مقربة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي:إنه تمت صياغة الاتفاق بمعرفة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ومسؤولين فلسطينيين آخرين في السلطة الفلسطينية ، بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس الوزراء الفلسطيني الجديد أحمد قريع (أبو العلاء).
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون هاجم مؤخرا أحزاب اليسار الإسرائيلية قائلا: توجد شخصيات لا تتورع عن استخدام كل الأساليب، ومنها من ينسق مع الفلسطينيين من وراء ظهر الحكومة، وأكد شارون: يمكن للحكومة فقط إجراء مفاوضات وتوقيع اتفاق، وما فعله المبادرون إلى لقاء جنيف ألحق بإسرائيل الضرر..
هذا وهاجم د. عبد العزيز الرنتيسي القيادي السياسي في حركة حماس وثيقة سويسرا وموقعيها واعتبرها وثيقة خيانية قائلا: إن الشعب الفلسطيني سيقاومها وسيسقطها كما اسقط من قبلها أوسلو وخارطة الطريق..
هذا ونظمت فعاليات جماهيرية فلسطينية بدعوى من القوى الوطنية والإسلامية ضد ما يسمى ب«وثيقة جنيف»..
وبرز بين المشاركين في الفعالية الرافضة لهذه الوثيقة ، نشطاء لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والمبادرة الوطنية الفلسطينية وبعض الشخصيات الفلسطينية البارزة..
ويصف الفلسطينيون «وثيقة جنيف» بأنها وثيقة تفرط بحق عودة أكثر من «4 » ملايين لاجي فلسطيني، ويؤكد الفلسطينيون على أن حق العودة هو حق فردي وجماعي وانساني وقانوني لا يمكن التنازل عنه، وان أي اتفاق لا يتضمن حلا عادلا لقضية اللاجئين لن يكتب له النجاح وسيفتح المنطقة نحو مزيد من الصراع..
* فتوى تحرم على الفلسطينيين العمل في منشآت الجدار العنصري
اصدر الشيخ عكرمة صبري في أول أيام عيد الفطر المبارك فتوى تحرم على الفلسطينيين العمل في منشآت بناء جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة..وقال صبري في تصريحات صحفية عقب انتهائه من خطبة العيد في المسجد الأقصى : انه يحرم على أي مقاول أو عامل عربي مسلم تحت أي ظرف كان المشاركة في بناء الجدار الفاصل من قريب أو بعيد..
مضيفا : لا يجوز شرعا أن نساهم في بنا ء هذا الجدار العنصري لان ذلك يشكل إقرارا بوجوده.. حاثا الفلسطينيين المسلمين على مقاطعة العمل في منشآت بناء الجدار من اجل عرقلة إقامته..
|