* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية نقلا عن مصادر استخبارية في اسرائيل إن الزيارات المتكررة التي يقوم بها العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عبد المالك دهامشة إلى قادة الأسرى الأمنيين أثارت شبهات الجهاز الأمني..
وحسب الصحيفة قام جهاز المخابرات العامة (الشاباك) وسلطة السجون الاسرائيلية في الأيام الأخيرة بإعداد وثيقة حساسة اعتبرت بالغة السرية حول اللقاءات التي أجراها النائب دهامشة مع الأسرى الأمنيين الذي يعتبر بعضهم يشكلون خطرا كبيرا..
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في سلطة السجون الاسرائيلية قوله: إن النائب دهامشة التقى الأسبوع الأخير مع مجموعة كبيرة من الأسرى الأمنيين في المعتقلات الاسرائيلية، وان سلطات السجون تقوم حاليا بفحص ما إذا كان دهامشة قد نقل اثر هذه اللقاءات رسائل من هؤلاء الأسرى إلى تنظيماتهم..
ولتشديد تحريضها على دهامشة تشير الجهات الأمنية الاسرائيلية إلى أسماء العديد من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقد أن ذكرهم سيترك وقعا خاصا في الشارع الإسرائيلي، الذي يناصر بغالبيته سياسة حكومة شارون وأجهزته الاستخبارية ضد الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني..
ومن الأسماء التي تم ذكرها: الأسير مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، والأسيرة آمنة منى المتهمة بالمشاركة في قتل فتى إسرائيلي، وعميد الأسرى اللبنانيين سمير قنطار المتهم بقتل عائلة إسرائيلية بأكملها..
وتزعم أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية انه تراكمت لديها الكثير من المعلومات مؤخرا حول « تورط» أسرى أمنيين في التخطيط لعمليات وقعت ضد أهداف إسرائيلية.. ولا يتوقف التحريض على النائب دهامشة، بل يتجاوزه إلى كافة النواب العرب، حيث يزعم الجهاز الأمني الإسرائيلي أن بعض المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى قيام بعض النواب العرب بمساعدة مخططي العمليات المسجونين على إيصال رسائل سرية منهم إلى النشطاء الميدانيين.. !!
وتطالب سلطات السجون الاسرائيلية بالسماح لها بالتصنت على المحادثات التي تجري بين الأسرى والنواب العرب الذين يقومون بزياراتهم.. !!
تحريض رخيص لا أساس له، يهدر دماء النواب العرب.. وقال النائب دهامشة للإذاعة الاسرائيلية معقبا على هذه الادعاءات: إنها تحريض رخيص لا أساس له، يهدر دماء النواب العرب، مشيرا إلى أن التقرير الصحفي يعج بالأكاذيب، منها على سبيل المثال الادعاء بأنه التقى مروان البرغوثي في السجن، حيث أكد دهامشة للإذاعة الاسرائيلية أمس انه لم يلتق البرغوثي بعد.. كما شكك دهامشة بوجود تقرير استخباري كهذا، متحديا أن يثبت أحد قيامه بالتهم الموجهة إليه..
وقال للإذاعة الاسرائيلية: انه يرفض نقل رسائل من الأسرى إلى الخارج؛ ولن يتجرأ أحد على طلب ذلك منه لأنه سيتلقى الجواب المناسب حسب قوله.. هذا وقالت مصادر مسؤولة ل «الجزيرة»: تأتي الحملة الاسرائيلية ضد النواب العرب في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل وسعي حكومة شارون إلى انتزاع شرعية بعض النواب المنتخبين من بينهم.. وكان النائب دهامشة قابل في سجن الرملة العديد من الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يحتجزن في قسمين: الأول يسمى «الثبات والرباط» وفيه (33 أسيرة) والثاني يسمى «سبع الليل» وفيه (36 أسيرة).
واطلع النائب دهامشة على أوضاعهن الصحية والمعيشية واستمع إلى معاناتهن وسوء المعاملة التي تلقينها من قبل السجانات وإدارة السجن، حيث تم الاعتداء عليهن بالضرب في ثاني أيام شهر رمضان بعد أن داهمت السجانات الغرف وصادرن الحاجيات الخاصة بالسجينات والملابس والشامبو والفراش..
وقال دهامشة: تم وضع كل ثماني من الأسيرات داخل غرفة واحدة تفتقد الى التهوية والإضاءة..
وتهدد الإدارة بوضع البلاستيك على شبابيك الغرف في مسعى لحجب الضوء والهواء عن الأسيرات.. وأكد النائب دهامشة أن العديد من الأسيرات الفلسطينيات يعانين من أوضاع صحية صعبة وحالات فقر الدم منتشرة بينهن..
|