منذ زمن ليس بالقريب وأمور الأديب والفنان تتناهبها عدة تصورات، وتأسرها عدة قرارات، وحفنة من التوصيات المبهمة.. تلك التي ترحب به أحياناً، وتنفيه في أحايين أخر، لتدوم الأحوال على ما هي عليه؛ لتراه يبذل ويعطي ويبدع ويخمل ويكسل ويتوارى والحالة واحدة هنا للأسف.
والأدهى من ذلك وأمرُّ أن هذا الفنان الذي يضحي بما يملك من وقت، وصحة، ووعي من أجل أن يصنع لأمته اسماً نراه وقد جاءته كلمات الثناء، وخطابات الشكر فقط، وكذلك المثقَّف الذي أقبل على أعماله وإبداعاته وأدار الأكتاف عن كل شيء بالحياة من أجل أن يصل بإبداعاته إلى حدود المعرفة ومقارعة ساحة الثقافة خارجياً، لكن هذه التضحيات للأسف في نظر هذه التصورات والقرارات والتوصيات وأهلها هي من قبيل «الفزعة» ولا يقابلها إلا القليل من النوال ومثله خطابات شكر.. وبعض الثناء، فعلى هذه الحال ستسير الأمور طالما أن هناك من يرى أن حقوق الأديب والفنان هي من قبيل «الفزعة» للأسف.
|