سائل التاريخ هل في من شكا
وتهادى بين جنبيه الألم؟!
تعسا مثلى تلاشى مأملى
وتغذى من شرايين السقم؟!
لوعة.. لو وزعوها بين من
سكن الارض لأمسوا كالرمم!
وقضى الانسان منها وشكا
من لظاها سائر الصخر الأصم!
أى فؤادى لم لا تسلو كمن
هم حواليك وتشدو بالنغم؟!
تترنم كلما الطير شدا
وتغني كلما الخطب هجم
وتناجي الامل المنشود في
مطلع الفجر وفي الليل الاحم
قالت الارض وناجتنى السما
أيها الشاكى تصبر واعتزم
علل النفس بأن الصبح من
غسق الليل، ولا تخش الظلم
أنت في قلبك كون عامر
والاولى حولك هم مثل النعم
سوف أبكى، سوف أشكولوعتى
وأنادى: ان بنياني انهدم
كانت الآمال في قلبى ضيا
فانقضى النور ونارى تضطرم!
ولساني مات في محبسه
فمتى يشدو لساني بنغم؟!!