افتتحت كلية التربية للبنات موسمها الثقافي الأول في التاسع عشر من محرم وتحت رعاية حرم صاحب الجلالة الملك المعظم التي القت كلمة هذا نصها:
بناتي العزيزات، ضيفاتنا الكريمات..
إنه لمن دواعي سروري واعتزازي اقف اليوم بينكن لافتتح الموسم الثقافي الأول للمرأة السعودية في كلية البنات تلك المؤسسة التي نعقد عليها كبير الآمال في تربية الفتاة السعودية تربية إسلامية أصيلة فنحقق بذلك ما أمرنا به ديننا الحنيف فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ولا ننسى يا فتاتي انك ستكونين الأم والمعلمة لأمهات المستقبل في هذا الوطن الحبيب مهد الرسالة ومهبط الوحي.
والأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
كما أوصيك بالتمسك بتعاليم دينك لأنه دين العلم ودين القوة ودين التقدم وعليك ان تحافظي على تقاليد بلادك بما فيها حجابك الجميل الذي يميزك عن جميع بنات جنسك في العالم.
واعلمي ان الحجاب لم يكن ليحول دون ارتشافك من مناهل العلم وحينئذ تستطيعين ان تكوني على مستوى المسؤولية فتحملي المشعل لتنيري طريق العلم والتقدم لأجيالنا الصاعدة إن شاء الله.
وختاما أسأل الله ان يكتب النجاح لهذه المؤسسة وليحقق أهدافها النبيلة ولتكن مصدر اشعاع للأمة كلها.
وآمل مخلصة ان تتكرر لقاءاتي معكن إن شاء الله.
والله الموفق لما فيه الخير.
كما القت عميدة الكلية السيدة سعاد الفاتح محاضرة قيمة كانت بعنوان «المرأة المسلمة بين الأصالة والتقليد» والواقع ان هذه المحاضرة كانت شيقة وممتعة ذات طابع توجيهي إسلامي حيث أوردت العديد من آيات الله البينات والأحاديث النبوية الشريفة، وأوضحت كيف نزل القرآن محكما منظما للمجتمع.
كما ذكرت الأهلية الاجتماعية للمرأة وكيف تبناها الإسلام وأعطاها حقوقها بعد ان كانت مضطهدة.
وقارنت بين المرأة الأوروبية الشرقية والغربية وبين المرأة المسلمة وتوصلت إلى ان دين الإسلام هو الدين الحق الذي انصف المرأة وأعطاها حقها كاملاً.
كما تعرضت للحجاب والزامه على المرأة المسلمة فهو لا شك بأنه يميزها عن نساء العالم قاطبة ويحميها ويحفظها.
كما هاجمت المرأة الشيوعية التي خرجت عن تعاليم دينها وربها وشبهتها بالأرنب الخائف.
كما هاجمت المرأة التي تقلد الغرب ونعتتها بالبلاهة والفجور.
وقالت إن اندفاع المرأة نحو التقليد والعمالة هو المسؤول الأول عن تحلل المجتمعات الإسلامية وتأخرها وهذا يجعلنا اسلابا تتقاسمنا إسرائيل والشيوعية.
كما القت الدكتورة سعاد جادالله رئيسة اللجنة الثقافية كلمة شكرت فيها الحضور على تشريفهن الحفل ونوهت باعتزاز هيئة الكلية في العمل بهذا البلد المقدس خدمة للعلم وتهيئة المرأة السعودية لخدمة الدين والوطن.كما القت الآنسة فادية الصالح كلمة ترحيبية.. وقد كان الحفل شيقا وممتعا وحبذا لو شاركت الكثيرات من السعوديات للاستزادة بالمعرفة والثقافة.
|