في مثل هذا اليوم من عام 1954م توفي عالم الفيزياء الإيطالي المولد إينريكو فيرمي صاحب الأبحاث التي قادت إلى النظرية الأساسية للقنبلة النووية.
ولد فيرمي عام 1901 في مدينة روما وكان والده مسؤولا في السكك الحديدية. درس فيرمي في جامعات بيزا وليدين وجوتنجن.
وفي عام 1927 أصبح أستاذا للفيزياء النظرية في جامعة روما.
في عام 1933 بدأ فيرمي إجراء تجاربه على توجيه الإلتكرونيات نحو عناصر من الجدول الدوري.
اكتشف ظاهرة جديدة وغريبة عندما قصف ذرة اليورانيوم بإلكترون حيث انقسمت الذرة إلى عنصرين جديدين (على الرغم من أنه لم يفهم هذه الظاهرة ولا تفسيرها في حينه).
وفي عام 1938 حصل على جائزة نوبل عن «اكتشافه العناصر المشعة التي تنتج عن النيتورنات المشعة».
وقد استغل فرصة الاحتفال بتسليمه جائزة نوبل في السويد لكي يهرب من إيطاليا لأول مرة خوفا من مشاعر العداء للسامية في ظل سيطرة الحكومة الفاشية على الحكم في إيطاليا حيث كان الرجل متزوجاً من سيدة يهودية.
وبعد فترة قصيرة وصل فيرمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث التحق بالعمل في جامعة كولومبيا كأستاذ للفيزياء.
وواصل الرجل أبحاثه بمساعدة عالمين ألمانيين حيث استطاع رصد وجود كمية من الطاقة يمكن الحصول عليها من خلال الانشطارالذي يحدث لنواة اليورانيوم. وكان يرى باستمرار أن تطبيق هذه النظرية يقود إلى إنتاج قنبلة ذرية. وقد تحدث بالفعل عن خطورة هذا الاكتشاف عندما كان يقف في شرفة مبنى بمدينة نيويورك حيث قال إن قنبلة صغيرة في هذا الحجم وضم يديه وكأنه يقبض على كرة صغيرة يمكن أن تزيل هذا المبنى من الوجود.
انتقل فيرمي بعد ذلك إلى جامعة شيكاغو كرئيس لفريق أبحاث بهدف تجميع أول قنبلة نووية. وفي الثاني من ديسمبر عام 1942 تمكن فيرمي من الوصول إلى أول سلسلة تفاعلات نووية متكاملة. ومنذ ذلك اليوم وحتى إجراء تجربة على أول قنبلة نووية في صحراء ولاية نيومكسيكو الأمريكية في السادس عشر من يوليو عام 1945 ظل فيرمي ومساعدوه يعملون من أجل تطوير القنبلة الذرية.
|