في مثل هذا اليوم من عام 1919 م اصبحت نانسي ألستور أول امرأة تدخل مجلس العموم ولكنها لم تكن أول سيدة يجري انتخابها لعضويته حيث سبقتها إلى ذلك كونستانسي ماركويكزي التي فازت في الانتخابات عن دائرة دبلن في أيرلندا عام 1918 ولكنها رفضت الانتقال إلى لندن احتجاجا على استمرار الاحتلال البريطاني لايرلندا.
كانت السيدة نانسي أستور الامريكية المولد أول أمرأة تحصل على عضوية مجلس العموم في بريطانيا. وقد انتخبت للبرلمان البريطاني بأغلبية كبيرة. فازت نانسي بمقعد الاتحاديين خلفا لزوجها والدورف أستور الذي انتقل إلى مجلس اللوردات بالوراثة. ولدت نانسي أستور في مدينة دانفيل بولاية فيرجينيا عام 1879وهي ابنة ضابط سابق أصبح فيما بعد أكبر تاجر تبغ في أمريكا. تزوجت من روبرتجولد شاو الثاني في بوستنيان عام 1897 وأنجبا طفلا واحدا قبل أن ينفصلا عام1903. وبعد انفصالها بفترة قصيرة زارت إنجلترا حيث التقت مع والدورف أستور وقررا الزواج عام 1906. انتخب والدورف ألستور لعضوية مجلس العموم عام 1910عن حزب المحافظين وانتقلت عائلة أستورز إلى دائرته الانتخابية في بوليموث.وبعد ذلك بتسع سنوات مات والد والدورف وخلفه الولد في مقعد مجلس اللوردات الذي كان الوالد يحتله بالوراثة. قررت نانسي ألستور خوض المعركة الانتخابية للفوز بالمقعد الذي خلا في مجلس العموم بانتقال زوجها إلى مجلس اللوردات. وبالفعل خاضت السيدة ألستور المعركة الانتخابية التي حظيت باهتمام دولي كبير في ذلك الوقت ونجحت بأغلبية كبيرة لتصبح أول سيدة تدخل مجلس العموم في بريطانيا في 28 نوفمبر عام 1919. ورغم انتمائها نظريا إلى حزب المحافظين إلا أن السيدة ألستور تبنت منهجا سياسيا فريدا فكانت تقول «إذا كنت تريد مجرد جزء من حزب فلا تنتخبني». وكانت أحاديث السيدة ألستور عن حقوق المرأة والاطفال مؤثرة بصورة كبيرة. وقد ظلت محتفظة بمقعد دائرة بليموث في مجلس العموم حتى اعتزلت العمل السياسي عام 1945.
|