* نظرت في السؤال 13 صفحة وقد صغته بقلمي دون تعرض لمرادك منه.
لقد نظرت التقارير وتخطيط القلب وبعض الوصفات الطبية!
تأملت هذا كثيراً وراجعت فيه كثيراً مما بين يدي فلم أجد أنك مريض بمرض نفسي خفيف ولا ثقيل، كل ما هناك أنك مررت بتجربتين لم تقدر على حلهما تماماً لأنك من نوع تحب «السرية الغالية جداً» في شؤونك فلا تستشير أحداً كما أنك تكتم كثيراً فلا تُعبر عن المكنون ولو كان بسيطاً، فأنت: إنسان فاضل مثالي ذو ميل قوي نحو الحساسية لكن المفرطة.
وما تحس به وحكم من خلاله ذلك الطبيب إنما ذلك صدمة بقي أثرها لديك في «اللاوعي» ومن خلال ذلك تعيش بشعور وبغير شعور أنك مريض وزاد هذا لديك تصديقك لنفسك بذلك وما قرره الطبيب بدليل أن حرصك الكبير على الخروج إلى حياة نقية من المرض وجزمك لي أنك «خلاص مريض مريض» لكن.. كلا.. لقد أخطأت فما أنت إلا في دائرة الأثر النفسي وليس المرض النفسي والأثر يزول تدريجياً إذا ما تمكنت من التخلص من الإحياء الذاتي أنك مريض.
لقد كتب لك الطبيب مضادات الاكتئاب لمدة 6 أشهر فزاد لديك التعب ثم بدل ذلك بمضادات «الذهان الفصامي» فزاد تعبك تعباً، ليس لديك اكتئاب ولا أنت مصاب بذهان ما، ولعل هذا الطبيب اجتهد فأخطأ من خلال العوارض التي لم يصب في «تشخيصها».
سوف أبعث إليه بخطاب مفصل عن حالتك ومدى اجتهاده الذي لم يصب فيه فهذا قمن بأن يتدارك وضعه هو قبل وضعك أنت.
آمل منك ما يلي:
1- ترك الشعور بأنك مريض.
2- إيجاد وسيلة جيدة لتبتعد عن: الانطواء.
3- بث كل ما تحس به نحو قريب أمين عاقل أو صديق صادق.
4- أكثر الدعاء والعبادة.
5- الكشف الدوري والرياضة ضروريان لك.
6- نم ما بين 7 إلى 8 ساعات.
حاول ما يلي:
1- شرب الحليب باكراً منزوع الدسم.
2- شرب الليمون من كل يوم ويوم.
3- تجنب المواد المنبهة.
4- ابتعد عن السكريات.
5- اشرب ماء كثيراً.
6- حاول الإقلال من العشاء.
أما «زهير بن أبي سلمى» فهو شاعر موهوب ما في ذلك شك دلت مفردات شعره وحسن سبكه ودلالة مراده على الغاية مع قصر العبارة على أنه كذلك، وقد نهض الاعتبار من النقاد المعتبرين خلال القرون أنه شاعر جيد موهوب سرى كثير من شعره مسرى الحكمة والمثل، سوف أنقل مما حفظت بعضا من شعره فتدبر ذلك بنوع عمق وتذوق مرهف يقول:
أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّمِ
بحومانة الدّراج فالمتثلم
ودار لها بالرقمتين كأنها
مراجع وشم في نواشر معصم
بها العين والأرآم يمشين خلفة
وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
ثم يقول بعد هذا الوصف السبكي الرفيع:
فلما عرفت الدار قلت لربعها
ألا أنعم صباحاً أيها الربع وأسلم
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن
تحملن بالعلياء من فوق جرثم
ثم انظر ما يقول هذا بلاهب من وصف دقيق:
جعلن القنان عن يمين وحزنه
وكم بالقنان من محل ومحرم
علون بأنطاكية فوق عقمة
وراد حواشيها مشاكهة الدم
ظهرن من السوبان ثم جزعنه
على كل قيني قشيب ومغأم
ووركن في السوبان يعلون متنه
عليهن دل الناعم المتنعم
|
ثم هو يقول:
فلما وردن الماء زرقاً جمامه
وضعن عصي الحاضر المتخيم
ويردف بعد أبيات جياد:
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يعرف لا يُذمم ومن يُهد قلبه
إلى مطمئن البر لا يتجمجم
|
إلخ..
شاعر موهوب دل على ذلك شعر موهوب فهل يتكرر؟!!
|