* الآثار النفسية عند الإنسان هل تؤثر عليه سلباً في حياته، أحس أحياناً بنوع من المرض النفسي يعتارني فراجعت في هذا طبيباً فذكر لي أنه فعلاً: مرض لكنه خفيف، أرفق لكم كافة التقارير مع هذه الرسالة..؟
وشعر «زهير بن أبي سلمى» هل هو في المعلقة يوحي بموهبة؟
عبدالله. م.ع / الرياض.. العليا
* اللغة العربية هل ترونها نفع الله بكم وبعلمكم تطبق في أعمال الأدب والثقافة؟
* في الغالب هذا حاصل وفي الغالب كذلك هو غير حاصل، فالأعمال الأدبية المسؤولة وكذا الثقافية تحرص على سلامة اللغة حرصاً شديدا.
وأذكر في هذا تحمس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - لإنشاء «مجمع لغوي» في بلاد الحرمين مهبط الوحي ومهد اللغة، وكان قد تحمس لهذا جداً حينما فاتحته وأدرك أهميته.
أما بعض الأعمال غير المسؤولة والتي تتسم بصبغة التقليد أو العجلة الادعاء أو عدم الفهم فهذه لا بد من ضبطها بضابط أخلاقي وشعور بالمسؤولية تجاه هذه اللغة المباركة الفاعلة.
* المجمع اللغوي هل ترونه ضرورة؟
* أما في هذا الحين فنعم لضرورة ما يقوم به هذا المجمع من تصحيح لكثير من الألفاظ والعبارات الدخيلة .
انظر بعض أسماء المحلات التجارية وغيرها تحمل أسماء غير عربية كذلك بعض العناوين العلمية ليست عربية وبعض المصطلحات ومن هذا «الجامع الكريم» بهذا المجلس العلمي المشهود أتقدم إلى «ولي أمر المسلمين» خادم الحرمين الشريفين بالنظر في هذه الرغبة الملحة لإنشاء «مجمع لغوي» خاصة وبلاد الحرمين «مكة» أنسب مكان يكون فيه هذا المجمع وبلادنا بحمد الله تعالى سباقة إلى كل معروف خدمة للعلم واللغة وإني لآمل أن تلاقي هذه الرغبة إجابة كريمة سباقة.
* ما هي نفع الله بعلمكم أفضل درجات الرواية..؟
* لعل السؤال يكون هكذا «ما هي أرقى درجات الرواية؟».
نفيد السائل الكريم أن أرقى هذه الدرجات ما كان بصيغة المفرد مثل: حدثني وأخبرني، وقرأت عليه، وقال لي، وما في معنى هذا.
ثم: أخبرنا، وحدثنا،
ثم: عن فلان.. وأن.. إذا لم يكن الراوي مدلساً.
والإمام البخاري في صحيحه في كتاب «العلم» ذكر الخلاف في هذا بما يحسن أن يعود إليه السائل وكذا الحضور الكرام.
* المدلس إذا دلس عن «ثقة» هل تقبل روايته..؟
- نعم هذا غالباً لكن لا بد هنا من نظر «حال المدلس» ومن أي طبقة هو ، من طبقات المدلسين وهل يروي عن شيخه أو يروي عن غيره لا بد من هذا، وفي غالب أحوال الرواية لا بد من تصريح المدلس بالسماع من شيخه.
* ما هي الكتب التي ترونها صالحة لتراجم الرواة لكبار العلماء المجددين في الرواية وفقه النص؟
* من ذلك حسب فهمي:
الطبقات الكبرى - لابن سعد.
تهديب الكمال - للمزي.
الجرح والتعديل - لابن أبي حاتم.
طبقات المحدثين - للدمشقي الصالحي.
أسد الغابة والاستيعاب - لابن حجر وابن عبدالبر.
* هل هناك ضابط للموهبة العلمية تجمع بين كبار العلماء الموهوبين في «الرواية والدراسة» خلال السبعة قرون الماضية بعد الهجرة المباركة..؟
* هذا السؤال عظيم يحتاج إلى بسط كثير وشرح وشواهد وأمثلة لابد منها على مثل هذا السؤال؟
وهذا مني له وقفة مطولة لما يتسم به من معان مهمة، لكن قبل البدء بالإجابة هنا أمر يجب إلقاء البال إليه جيداً وذلك أنه لا يجوز علماً وفطرة وواقعاً نظر الجاه أو القوة أو المال أو الشهرة على أنها موهبة فهناك من يجرؤ جداً فيصف كل أحد بالموهوب من نظرة ضيقة أو نظرة معجبة أو نظرة مبالغة متى ما اشتهر بصفة ما من الصفات السابقة.
الموهبة صفة زائدة على العلم فمثلاً: التجديد ، الإضافة العلمية ، الزهد ، الورع ، البساطة ، التواضع ، سعة العلم المتجدد هذه هي «الموهبة» لأن ضابطها والكلام للجميع هو «الإضافات العلمية» بقوة وعقل وسعة فهم وإحاطة نظر وقوة ثقة ونبل خلق ووفرة إنتاج بعيداً عن «الوعظ والخطاب المباشر وبقراءة متأنية وادعة عميقة في حال العز بن عبدالسلام» أو محمد بن عبدالوهاب بجانب ما ترجم له المترجمون كما في الكتب السابقة تتبين لكم الموهبة.
ولعل في هذه الإجابات المختصرة التي كنت قد قلتها في «مناسبة علمية أخرى» ما يفي بالغرض ولو من وجه قريب.
|