* توظفت منذ عشرين عاما وكنت مثال الموظف النشيط الجريء مما أكسبني محبة رؤسائي لكن حدث خلال «16هـ - 17هـ - 18هـ - 19هـ» من العشرين عاماً أن أحسستُ بتغير من «رئيسي المباشر» قل إحالة العمل إليَّ نسفني جداً فلا انتداب ولا ندب ثم لا عمل أبداً، أدركت بحاسة كبيرة وكلام أمين أنه «لديه توجيهات تجاهي» بسبب وشايات مدروسة ومتقنة سكتُّ وماذا أفعل؟!!
نعم سكت إلا من بعض عرض بعض ما أعانيه على مسؤول مهم بل هو دينمو ومهندس كافة الوظائف العليا وسياسة العمل وله آراء في التعيين هنا وهناك تعامل معي بعطف لكني اكتشفت بعد جهد وأسئلة عنه أنه يمكر بي بل هو سبب جيد في ركني «حسبي الله ونعم الوكيل».
في صيف 19هـ استمعت إلى محاضرة مهمة عن «الدعاء وآثاره» بأحد المراكز الصيفية فبدأت أدعو كثيراً وأخصص الدعاء على من ظلمني فأحسست براحة وسكون واستقرار لكن المحاضرة أشارت إلى ضرورة القيام بفعل الأسباب لدفع المرض فسافرت إلى «الصين» لعلاج آثار نفسية فأخضعوني للوخز بالإبر فلم أر فائدة.
وسؤالي: هل صحيح أن الوخز بالإبر يفيد في علاج المرض النفسي؟
وما مدى قبول دعائي..؟
«س.ص.أ.ط» «الجزائر»
* طرح جيد وإن كان مختصراً لكنه طرح مجد ومعلوم منه ما تريد، والسؤال نفسه دال على صلاح أمرك وجودة الفقه «فقه الحياة» لديك.
والدعاء مجد ومفيد إذا استمررت عليه وذكرت بالاسم من «ظلمك» وألححت على الله بالدعاء وجزمت في ذلك.
وقد ذكرت أنك أحسست براحة وسكينة فهذا دال على مدى قبول الدعاء إن شاء الله تعالى لكن داوم على ذلك ولا تعجل فما داموا يعرفون وضعك وضرك وكونك مسكيناً لا يؤبه بك فدعهم، يتولاهم الله بعدله ما بين ضر وفتن ومخاوف وطول أمل عريض يرون بعده جزاء ما قاموا به تجاهك ولو بعد حين حتى وإن عللوا وبرروا ما قاموا به، فالله يحكم وهو الحكيم الخبير فلا تعجل وانتظر ماذا يفعل الله تعالى بعدله بهم؟، لازم الذكر والدعاء والصدقة.
أما فعل السبب فهو الصحيح ومن التوكل على الله تعالى فعل الأسباب فلا تقطع هذا الباب.
أما العلاج بالإبر الصينية وكذا علاج كافة الأمراض النفسية فهي اجتهادية لكنها ليست قاطعة 100% إنما هي تلمس للعلاج، وقد أفاد هذا كثيراً حسب طبيعة المرض ومدى موهبة وقدرات الطبيب المعالج.
على أن مرضك فيما يبدو لي هو من نوع يجب أن تتأقلم معه لأن السبب لم يزل موجوداً وهو الذي جرَّ إليك مرضين:
1- الإحباط.
2- القهر.
وهذان ولدا لديك الكآبة لكن ذلك كله يزول تدريجياً بكثرة الدعاء، ونظر عدل الله لكن لا تعجل.
وعن الإبر الصينية وحقيقتها فقد نشرت إحدى الصحف كلاما مختصرا لكنه مفيد آمل قراءته بتدبر جاء هناك:
«لقد ثبتت فعالية الطب التقليدي والوخز بالإبر في علاج الأمراض النفسية بأنواعها مثل علاج الإدمان والتدخين والأرق والقلق وذلك لسهولة العلاج والنتائج الممتازة ولعدم وجود آثار جانبية من جراء استخدام الأدوية المهدئة والمخدرة.
يقسّم الصينيون الحالات النفسية إلى قسمين:
أولاً العقلية MENTAL وتشمل:
العقل: MIND
النشاط الأثيري: ETHERE AL SOUL
النشاط الجسماني: CORPOREAL SOUL
الذهن والذكاء: INTELLECT
الإرادة والتعميم: WILL- POWER
ثانياً العاطفية: EMOTIONS وتشمل:
الاستغراق في التفكير: PENSIVENESS
الكآبة والحزن: SADDNESS
الأسى والإحقاق: GRIEF
الخوف: FEAR
الصدمات: SHOCKS
البغض والغضب: HATRED AND ANGER
الرغبة: CRAVING
تأنيب الضمير: GULIT
وهذه تعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على قوة الطاقة CHI والروح ESSENCE.
وسبب حدوث الأمراض النفسية حسب النظرية الصينية النقص في طاقة: الكلية، وبما أن الكلية لها ارتباط بالدماغ لذلك يسبب غشاوة أو يحجب عمل الدماغ في تأدية وظائفه الفسيولوجية.. الخ.
آمل تدبر «الطب النبوي» لابن قيم الجوزية جيداً.
|