Friday 28th november,2003 11383العدد الجمعة 4 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأسباب والعلاج.. لاقتلاع جذور الإرهاب؟؟! الأسباب والعلاج.. لاقتلاع جذور الإرهاب؟؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تعقيبا على ما نشر بقلم سليمان العقيلي في العدد 11377 بتاريخ 27/9/1424ه حول الارهاب الذي ولد في ليلة ظلماء تلجلجت فيها اصوات المرجفين تزامنا مع متفجراتهم الوحشية ليحدثوا لنا اصواتاً مدوية مفزعة غير مكترثين بفعلتهم الشنعاء الشهر الكريم فلم يراعوا حرمته وقداسته ولم يراقبوا في مسلم ربهم جل وعلا في سفكهم دماء الأبرياء والضعفاء بل غدر اولئك الجبناء امة بأكملها وصار الارهاب ديدنهم الذي يظنون انهم يحققون فيه آمالهم الشيطانية وافكارهم الاجرامية بغطاء الاسلام.. والاسلام منهم براء فلم نسمع في القرآن الكريم ولا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام امرا بالارهاب الا في منهج الخوارج في عهد علي رضي الله عنه بعد موقعة صفين عندما عرفوا ان علياً لم يسمع برأيهم وخالفهم حقنا لدماء المسلمين تقابلوا بعد موقفه معهم واريقت دماء المسلمين وسمو بالخوارج لخروجهم عن طاعة ولي امر المسلمين فيما يرضي الله عز وجل.
وخوارج عصرنا هذا هم الارهابيون الذين فجروا في الرياض للمرة الثالثة على التوالي ولكن يد العدالة لهم بالمرصاد ولن يفلتوا منها بعز عزيز وبقدرة قدير ربنا سبحانه.
وبما ان الارهاب اصبح في بلادنا كالاخطبوط فان كل مواطن يعتبر رجل امن له يد في اقتلاع جذوره ولكن لا ننسى في الوقت ذاته ان لكل مرض علاجا واتطرق في كلامي الا بعض الادوية في علاج هذا الداء المستشري وما اقول واتحدث به يعتبر من التعاون على البر والتقوى وهو من صميم مجتمعنا في التعاون في علاج امراض الافراط والتفريط على حد سواء ومن المعلوم ان اهدافها واحدة وهي نشر الارهاب الفكري والارهاب الاخلاقي وكلاهما وجهان لعملة واحدة.
اعود لوصف الدواء لعلاج جميع انواع الارهاب ومتطرقا في الوقت ذاته الى الاسباب وهو كالتالي:
أولاً: مراقبة مواقع الاثارة والتضليل في الانترنت التي لها دور فعال في نشر الارهاب بين صفوف الشباب وذلك عبر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبعض الجهات الامنية وكذلك تفعيل دور التنبيه والاصلاح في مراتع التربية والتعليم وذلك بالتحذير من تلك المواقع والفئات الضالة المجرمة حتى يكون شبابنا في مناعة من الفيروسات الضائعة.
ثانياً: الحوار مع الشباب في الاوساط التعليمية والرياضية وسيلة ناجحة ومهمة لسماع ما لديهم من كلام وآراء وأفكار فان كانت مفيدة يؤخذ بها وان كانت غير ذلك يتم التحاور معهم واقناعهم بما هو مفيد وبهذا الاسلوب وصلنا الى نتيجة وهي احتواؤهم عن التيارات المنحرفة. والحوار مع الشباب اهم مطلب تغييري يضفي لبلادنا حفظها الله فنا جديدا يسجل في تاريخها المجيد وأتمنى ان يكون الحوار يسند الى اشخاص على قدر من الثقافة والحضارة ويكون بقنوات اتصال تضمن الخصوصية لأصحابها حتى نصل الى نتائج ايجابية ملموسة تستفيد منها دولتنا الغالية.
ثالثاً: وضع جوائز تحفيزية من قبل وزارة الداخلية لمن يدلي عن اوكار ارهابيين ويعلن عنها بمقدمة الصحف المحلية ووسائل الاعلام الاخرى وهذا الاقتراح اعتقد له دور كبير في القضاء عليهم وبمشيئة الله نجد النتائج معه جيدة.
رابعاً: مراقبة حدود المملكة والتركيز عليها لأن الارهابيين قاموا بتهريب مواد التفجير من خارجها وهذا الامر من العوامل الرئيسية المساعدة على افعالهم المستنكرة فارجو ان يؤخذ بعين الاعتبار وكذلك آمل التشديد على حمل السلاح واصدار انظمة صارمة جديدة تسجل معها بيانات كل من يحمل سلاح حتى لا تكون الاسلحة وسيلة ارهابية لقتل الاربرياء.
خامساً: في خضم احداث الارهابيين السابقة نجد صغار السن يشكلون نسبة كبيرة بينهم لذا من الاهمية بمكان رفع نظام السن للمسافرين من الشباب الى الخارج من 21 سنة درءاً للمفاسد التي تلحقهم في سفرهم للخارج من ارهاب وامراض ومخدرات وغيرها الكثير.
في الختام لا يسعني الا ان اشكر الله سبحانه على نعمة الامن في بلادنا وعلى نعمه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ثم اشكر حكومة مملكتنا الحبيبة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وجميع ولاة الامر في بلادنا ولا انسى الشكر لصحيفة الجزيرة التي اتاحت الفرصة للشعب الوفي المشاركة في الاستنكار للحدث الاخير وهو تفجير مجمع المحيا بالرياض الذي هز مضاجعنا واقلق مجتمعنا، علما ان ليس فيه خير بل هو شر عظيم لكن الخير فيما افرزه ابناء المجتمع من ولائهم لامتهم الاسلامية ولبلادهم وظهرت لنا الوحدة خفاقة وستبقى وهي ترفرف شامخة نعتز بها وشعارها ما يحمله علمنا الاخضر شريعة لا إله إلا الله محمد رسول الله. وفي الختام عيدكم مبارك وكل عام وامتنا الاسلامية والمملكة العربية السعودية بألف خير.

ابراهيم بن عبد الكريم محمد الشايع
معلم اجتماعيات بوزارة التربية والتعليم / المذنب

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved