* أبها - عبدالله الهاجري:
في أول أيام العيد.. يفرح المسلمون بهذه الشعيرة والمناسبة الدينية بعد أن أتم الله لهم صيام وقيام شهر رمضان المبارك بكل يسر وسهولة.. وفي أول أيام عيد الفطر المبارك يذهب المسلمون إلى أهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم للتهنئة بهذا العيد فرحين مستبشرين.. ولكن في عيد هذا العام كان هناك رجال أمن بواسل - كما هي عادتهم - يحرسون أمن هذه البلاد - بعد حراسة الله - يقفون في الشوارع في أوقات الحر والبرد لا يمنعهم من تأدية هذا الواجب أي شيء ولا أي مناسبة..
وعندما نذكر رجال الأمن فإننا نحييهم ونشكرهم على واجبهم الوطني وخصوصاً بعد أن تمكن هؤلاء البواسل يوم أمس الأول الثلاثاء أول أيام عيد الفطر المبارك أن يبطلوا عملية إرهابية كبيرة جداً من قبل عدد من الإرهابيين الذين ليس هدفهم إلا زعزعة هذه البلاد وأمنها دون أن يعلم هؤلاء المجرمون أن هناك رجالاً أشاوسا يترصدون لأي حركة الهدف منها عمليات إرهابية.
بالأمس كان لرجال الأمن موقف بطولي آخر ومتجدد دائماً حين استطاعوا ابطال عملية إرهابية، حيث استطاعوا الترصد لعدد من الإرهابيين في إحدى الاستراحات بشمال العاصمة الرياض وايقاف تلك السيارة المفخخة بالكامل التي كانت ستدمر حياً كاملاً بمدينة الرياض.
استطاع هؤلاء الرجال الوقوف في وجه هذا العمل الإرهابي حتى يكمل مواطنو هذه البلاد عيد الفطر المبارك وهم فرحون مسرورون.
وقد سجل عدد من مواطني مدينة أبها خلال أحاديثهم ل«الجزيرة» كل الشكر والوفاء لهؤلاء الأبطال وعلى رأسهم وزير الداخلية والذين يضحون بأنفسهم في سبيل أمن هذه البلاد حتى لو كانت حياتهم دونها.
كما أكد هؤلاء المواطنون وقوفهم الدائم مع قادة هذه البلاد لحماية الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن مثل تلك الأعمال لا تزيدنا إلا ولاءً للقيادة الرشيدة وثقة في رجال الأمن.. معبرين عن أسفهم بأن هناك فعلاً مواطنين سعوديين في مثل هذه الأعمال يحاولون المساس بأمن هذه البلاد، ومتضامنين مع ما قاله سمو وزير الداخلية بأن هؤلاء الأشخاص غرر بهم فقط من قبل جماعات إرهابية خارج البلاد.
مشيرين أيضاً إلى أن هذه الفئة سخرت نفسها للشيطان وللحاقدين، أعداء هذا البلد المتربصين به ولهذا يجب استئصال شرهم من المجتمع لأن هذه الأعمال غريبة على مجتمعنا السعودي المسلم الذي يحمل القيم والمثل والأخلاق الحميدة. مؤكدين جميعاً أنهم سيساهمون مع رجال الأمن للقبض على مثل هذه الفئة الضالة المضلة وامثالها وألا نؤويهم ونتستر عليهم لأنهم هم فعلاً أعداؤنا الحقيقيون.
مختتمين حديثهم ل«الجزيرة» بأن هذا الوطن سيظل بفضل الله ثم بفضل وعي القيادة وحكمتها وشجاعتها وتماسك أبناء هذا الوطن ووفائهم لإيمانهم وتاريخهم وأصالتهم قوياً شامخاً وصامداً في وجه كل التحديات ولن يضرهم حفنة مرتزقة باعت نفسها للشيطان.
|