Friday 28th november,2003 11383العدد الجمعة 4 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اقترحت ألا يقل عن 25 عاماً اقترحت ألا يقل عن 25 عاماً
دراسة جديدة تطالب وزارة الشؤون الإسلامية بوضع حد أدنى لسن أئمة المساجد

* الجزيرة - خاص:
اقترحت دراسة اجتماعية إسلامية متخصصة على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أن تضع حداً أدنى لسن إمام المسجد بالخامسة والعشرين عاما، وأن لا يقل عن ذلك، وعلى كل راغب في التعيين التقيد به، كما طالبت بالاهتمام بالمستوى التعليمي للأئمة عند التعيين، مع الحرص على المعرفة الذاتية للشخص والسؤال عنه، وأن تكون الأفضلية لحملة المؤهلات الشرعية.
ورأت الدراسة - التي أعدها خلف بن علي بن حسين العنزي كأطروحة لنيل درجة الماجستير في قسم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - ضرورة اعداد أئمة المساجد والجوامع، وتأهيلهم، والحاقهم بدورات شرعية ولغوية فصلية، وكذلك الحاقهم بدورات في الخطابة، وأيضا إلحاقهم بدورات سلوكية لكيفية التعامل مع المأموين بمختلفة أعمارهم ومستوياتهم العلمية، مع مراعاة ظروف الأئمة الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية عند المفاضلة بينهم، الى جانب تدريب أئمة المساجد على طرق التوعية والارشاد، والاستفادة من وسائل العصر الحديثة كالانترنت في مجال التوعية والارشاد.
وأوصت الدراسة بوضع دليل اجرائي يوضح فيه - على الأقل - مهام وأدوار إمام المسجد المطلوبة منه، وأن يكون في كل مسجد سكن للامام والمؤذن، وأن يختار الامام ممن يسكن في الحي أو قريبا منه إذا توافرت فيه الشروط المطلوبة، وكذا الرفع من المستوى الاقتصادي للإمام، وأن تنشأ في كل مسجد مكتبة مصغَّرة حسب كثافة السكان في الحي، كما يخصص بند لدعم مكتبة المسجد والانشطة الدعوية في المسجد تحت اشراف فرع الوزارة بالمنطقة، الى جانب توفير الكتب والشرائط الاسلامية لكل مسجد وخاصة في المناسبات كشهر رمضان المبارك والحج، وأيضا حث الأئمة على تكثيف التوعية والارشاد للمأمومين في المناسبات، وأن يطلب منهم القاء درس أسبوعي على الاقل في الايام العادية، وأن يكون لدى الامام القدرة على اقامة العلاقات الاجتماعية مع المأمومين، وأن يعمل على الترابط والتجانس مع أفراد الحي وأن تكون علاقته بالمؤذن وخادم المسجد حسنة، وترابطهم أكثر من غيرهم، بالاضافة الى ذلك الأخذ في الاعتبار بالمعايير الشخصية والمهنية عند اختيار وتأهيل الأئمة ووضع استمارة تشتمل على ذلك عند التعيين.
ورأت الدراسة أهمية أن تكون مهنة الامام لها علاقة بالدعوة والارشاد، أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو المحاكم الشرعية أو المعاهد العلمية، أو بالمدرسين، كما يجب ان تكون لدى الامام الخبرة الكافية قبل البدء بامامة المسجد بأن يكون هناك دورة مصغرة للأئمة الجدد تعرفهم بواجباتهم المطلوبة منهم، وحسن تعاملهم مع المأمومين، وبالذات المؤذن قبل البدء بامامة المسجد، وكذا الأخذ في الاعتبار عند تعيين الإمام ألا يعين في مسجد به كثافة سكانية عالية، بل يكون تعيينه تدريجيا من مسجد جماعته قليلة الى أكثر منه وهكذا، لأنه يكتسب بذلك الخبرة العلمية التي تساعده على أدائه لعمله بشكل أفضل، إلى جانب ذلك يجب أن يكون هناك اجتماع شهري، أو كل شهرين مع الائمة ومديري الاوقاف في كل منطقة لاطلاعهم على المستجدات ومعالجة الاخطاء إن وجدت، وسماع آرائهم ومقترحاتهم، وتزويدهم بالتعليمات الجديدة.
كما أوصت الدراسة الأئمة بأن يراعي الامام فوارق السن بين المأمومين واختيار ما يناسب كل فئة في التوعية والارشاد، وأن يسعى الامام لتطوير مداركه ومعارفه العلمية واللغوية عن طريق الالتحاق بالدورات الشرعية والدروس العلمية التي تقام في المساجد، والتي يكون القائمون عليها من المشايخ وطلبة العلم المعروفين، وأن يقوم الأئمة بتكرار الدروس التي يلقونها في المساجد، وذلك لتذكير المأمومين دائما بأمور دينهم وأن يحسنوا استخدام إلمامهم بأحكام الامامة في الاختيار الجيد لطرق التوعية والارشاد والمناسبة لمختلف المأمومين، مراعين في ذلك ثقافتهم وأعمارهم ومؤلفاتهم العلمية وحالتهم الاجتماعية وخصوصياتهم، وكذا الاستفادة من استخدام طرق التوعية والارشاد، كما يجب أن يتآخى ويتراحم الأئمة مع أفراد الحي الذي يوجد فيه المسجد، وذلك حتى يتسنى لهم القيام بأدوارهم في توعية وإرشاد المأمومين، مع ضرورة قيام الأئمة بعيادة المأمومين وزيارتهم، وتفقد أحوالهم، ومشاركتهم في مناسباتهم الاجتماعية، والاستفادة من السمات والقدرات الشخصية لديهم، مع حسن التعامل مع المأمومين وان تكون دعوتهم لهم برفق ولين وبالحكمة والموعظة الحسنة، بالاضافة الى ذلك عمل مسابقات دينية، توزع فيها جوائز تشجيعية على المأمومين، بالتنسيق مع فرع الوزارة، وعمل رحلات للعمرة.
وبالنسبة للمأمومين، دعت الدراسة الى مساعدة الامام في القيام بدوره في التوعية والارشاد، وإرشاده للموضوعات التي تناسبهم، وحسن التعامل معهم، وأن تكون هناك زيارات متبادلة لهم مع إمام حيهم، وكذا الحرص على حضور الدروس والمحاضرات العلمية.
قضايا المجتمع ومشكلاته
وتناول الباحث في دراسته أهمية المسجد وارتباطه بحياة المسلمين، حيث فيه يتعلمون أمور دينهم ودنياهم، عن طريق ارشاد إمام المسجد لهم، ودور المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، إذ إن دوره لم يقتصر على دور العبادة وأداء الصلوات، بل كان هو المدرسة والجامعة ففيه كان يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أمور دينهم ويشاركهم الرأي فيه، ويستقبل الوفود، وقد حذا ذلك السلف الصالح رضوان الله عليهم، حيث كان المسجد مركزاً صحيا ودارا للعلاج، إذ كان يسعف فيه الجرحى والمصابون بالمواقع الحربية، وأهمية إمام المسجد، إذ جعل النبي صلى الله عليه وسلم إمامة المسجد للأسبق تلاوة لكتاب الله وحفظا وعلما بالسنة النبوية، والأقدم هجرة، وكان صلى الله عليه وسلم هو ولي أمر المسلمين وإمامهم ومعلمهم ثم تبعه في ذلك الخلفاء الراشدون، وكذلك أهمية الامام حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة له في الصلاة وعدم مسابقته أو التخلف عنه، وأنه من الواجد على إمام المسجد أن يقوم بارشاد وتوعية أهل الحي وجيران المسجد، وأن يحسن معاشرتهم ويحضهم على الصلاة، ويتعاهدهم بالزيارة في منازلهم، ويتفقد أحوالهم، ومن المناسب أن ترتبط دروسه بقضايا المجتمع ومشكلاته، وبالموضوعات الأساسية، والقضايا الإسلامية التي تهم المسلمين.
وهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين بعض العوامل الاجتماعية والشخصية للإمام ودوره في التوعية والإرشاد للمقيمين في الحي الذي يقع فيه المسجد، وقد انطلقت الدراسة من تساؤلين رئيسيين يتفرع منهما عدة تساؤلات تحاول الدراسة الإجابة عليها مركزة على إجابات المأمومين، والتساؤلات هي: ما هي علاقة بعض العوامل الاجتماعية (الصفات الديموغرافية والاجتماعية) بدور إمام المسجد في التوعية والإرشاد؟ ويتفرع من هذا السؤال العديد من التساؤلات الفرعية.
وفي الفصل الثاني من الدراسة استعرض الباحث دور المسجد والإمام في المجتمع الإسلامي، وذلك لأهمية المسجد ومكانته العظيمة في نفوس المسلمين وأدواره ورسالته ودور الإمام، والذي ينطلق دوره من المسجد في التوعية والإرشاد، وعلى إيضاح الصفات المطلوب توفرها في الإمام وشروط الإمامة، ومسؤوليات الإمامة، ومهمة الإمام والخطيب ومسؤوليتهما، وخطبة الجمعة، وأهدافها، وآداب وصفات الخطيب، والأسباب التي أدت إلى ضعف الخطابة الوعظية، وأفقدها التأثير في الناس وإقناعهم، والأمور التي يجب مراعاتها للنهوض بالخطبة، وعلى مقومات وسمات الشخصية المسلمة.
وذكر الباحث في دراسته وجهة النظر الإسلامية حول التوعية والإرشاد، فالمنهج الإسلامي شامل للحياة وتحقيق السعادة للبشر، والمرشد الأول محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة للجميع فمي التوعية والإرشاد، حيث أرشد أمته صلى الله عليه وسلم إلى الخير وحذرهم من الشر، وأن مقاصد الشريعة الإسلامية هي المحافظة على الضرورات الخمس.
كما تطرقت الدراسة في الفصل الثالث منها إلى الدراسات السابقة، والتي لها علاقة بموضوع الدراسة، وقد بلغ عددها (47) دراسة، أوضحت بعض تلك الدراسات رسالة المسجد في السابق (من وظائف تعليمية وتعبدية واجتماعية وأمنية، وبعضها تطرقت إلى الصفات التي يجب أن يتحلى بها إمام المسجد، كالإخلاص، وحفظ كتاب الله، والصبر، واللين، والتواضع، والتسلح بالعلوم الشرعية، ووجوب إعداد الإمام والداعية، واختيارهما من ذوي العلم والأمانة، وأن يؤدي الإمام دوره في النصح والإرشاد للناس من خلال إقامة المحاضرات، والندوات، والدروس العلمية، وخطب الجمعة، وأن يرشد الناس للخيرويحذرهم من الشر).
المنهج المسحي (الوصفي)
ولفتت الدراسة النظر إلى أن وظيفة المسجد انحسرت اليوم في الصلاة، وانصراف الأجيال المتأخرة عن سلفها، وعدم محافظتها على دوره السابق، ووجوب إعداد الأئمة، وألا يقتصر دور الإمام على الإمامة في الصلاة وخطبة الجمعة، وأن يكون له دور في تثقيف أهل الحي وإرشادهم، كما تطرقت الدراسة في فصلها الرابع إلى منهج وإجراءات الدراسة، حيث استخدم الباحث المنهج المسحي (الوصفي)، مبينة أن مجتمع الدراسة اشتمل على نسبة 30% من عدد المساجد في مدينة عرعر وعددها (119) مسجداً، وعينة الدراسة هي العينة الطبقية العشوائية، وبلغ عدد عينة الأئمة (93) إماماً، وعينة المأمومين (468) مأموماً، ووحدة التحليل في الدراسة هي الفرد الذكر البالغ الذي يؤم الصلاة في جماعة المسجد، والفرد الذكر البالغ الذي يشهد صلاة جماعة المسجد.
واشتمل الفصل الرابع من الدراسة أيضاً على متغيرات الدراسة، وهي: العوامل الاجتماعية والشخصية للإمام، وقام الباحث بتصميم استبانتي بحث، الأولى للأئمة، والثانية للمأمومين، وتم عرض الاستبانتين على محكمين وبناء على ملاحظاتهم واقتراحاتهم، تم جمع البيانات عن طريق حصول الباحث على قائمة بأسماء المساجد في مدينة عرعر موزعة حسب الأحياء كل على حدة، وبلغ عدد المساجد (119) مسجداً عن طريق فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الحدود الشمالية، ومن ثم تم تقسيم المدينة حسب الأحياء الموجودة فيها، وهي: (حي مشرف- المساعدية- الخالدية- المحمدية- الروضة- بدنة- العزيزية- الفيصلية- الصالحية)، ومن ثم اختيار 30% من عدد المساجد بالأحياء عشوائياً، وتم توزيع استبيانات الأئمة والمأمومين، ومن ثم جمعها بعد تعبئتها من قبلهم، ثم ترميزها وإدخالها الحاسب الآلي.
وفي الفصل الخامس، تم استعراض خصائص العينة الديمغرافية والاجتماعية والتي من أهمها: الخصائص الديمغرافية والاجتماعية لعينة المأمومين، حيث يتبين أن متوسط العمر للمأمومين بلغ 4 ،20%، ويتركزون بالفئة العمرية التي بين 30- 39عاماً، بينما نجد أن أكثر المأمومين تتراوح أعمارهم بالفئة العمرية بين 20-39 عاماً بنسبة 5 ،50%، أي أنها فئة شابة، بينما أقل المأمومين عمراً تركزت أعمارهم في الفئة العمرية بين 60-75عاماً بنسبة 3 ،2%، أما من ناحية جنسيات المأمومين، فقد بلغت نسبة السعوديين 1 ،92% وعددهم 430 مأموماً، وبلغ عدد غير السعوديين 37 مأموماً وبنسبة9 ،7% من المأمومين الذين يرتادون المسجد بصفة شبه دائمة.
وبالنسبة للمستوى التعليمي للمأمومين والذي يعتبر من العوامل المؤثرة القوية في فهمهم لما يرشدهم إليه الإمام، يتبين أن نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة يشكلون أعلى نسبة بين فئات المؤهلات العلمية، حيث بلغت نسبتهم 7 ،39%، وعددهم (157) مأموماً يليهم الحاصلين على المؤهل الجامعي فأكثر بنسبة 4 ،34% وعددهم (136) مأموماً، وأدنى المستويات العلمية فئة يقرأ ويكتب بنسبة 1%، وعددهم (4) أفراد، وهذا يدل على أن نسبة التعليم مرتفعة بين المأمومين، فقد بلغت أعلى نسبة تكراراً لفئة طالب (عددهم 230) بنسبة 4 ،50%، ويليهم من هم يعملون بمهنة موظف حكومي وعددهم (109) موظفين بنسبة 9 ،23%، مبينة الدراسة أن المأمومين هم من فئات وظيفية ومهن متعددة ومختلفة، وهذا يعني اختلاف انشغال المأمومين بأعمالهم ومداركهم عن دور الإمام في التوعية والإرشاد.
أما الخصائص الديمغرافية والاجتماعية لعينة الدراسة الثانية (الأئمة)، فأوضحت الدراسة أن متوسط أعمار الأئمة 8 ،20 عاماً للفئات العمرية التي تتراوح بين 41- 50 عاماً، وهي فئة راشدة تدرك ما يلقيه الإمام من دروس وتوجيهات كما بلغ أكثر أعمار الأئمة للفئة العمرية من 20-30 عاماً بنسبة 4 ،51%، وأصغر أعمار الأئمة من الفئات العمرية بين 51-60 عاماً وبلغ عددهم واحداً فقط بنسبة 7 ،2% وبالنسبة للحالة الاجتماعية فقد بلغ أعداد المتزوجين منهم 34 بنسبة 5 ،89% مقارنة بغير المتزوجين والذين بلغ عددهم 4 بنسبة 5 ،10%.
ارتفاع المستوى التعليمي
وأما بالنسبة للمستوى التعليمي للأئمة، كشفت الدراسة أن الحاصلين على الشهادة الجامعية أو ما يعادلها هم أعلى فئات المستوى التعليمي، حيث بلغت نسبتهم 3 ،51% وعددهم 20 إماماً، ولا يوجد سوى إمامين يحملان الشهادة الابتدائية بنسبة 1 ،5% وذلك يدل على أن المستوى التعليمي للأئمة مرتفع بصورة عامة، أما بالنسبة للعمل الرسمي (المهنة) للإمام، فيتضح أن أعلى نسبة تكرار للفئات الوظيفية هم من يعمل موظفاً بالهيئة، حيث بلغت 2 ،28%، وعددهم (11) إماماً، يليهم فئة من يشغل وظيفة معلم وعددهم (10) أئمة، ونسبتهم 6 ،25%، مما يدل على أن عينة الدراسة من مستويات مختلفة.
وبالنسبة لعدد سنوات الخدمة في الإمامة، بينت الدراسة أن متوسط الخبرة جاءت من 11-15 سنة، ونسبتهم 3 ،18%، وأعلى خدمة من 21- 25 سنة، بلغ عددهم إماماً واحداً بنسبة 6 ،2%، وأدنى سنوات الخدمة من 1-5 سنوات بنسبة 3 ،34%، وعددهم (13) إماماً، وهذا يدل على أن الأئمة لديهم خبرة لا بأس بها بأحوال الناس، وما يناسبهم من دروس و توجيهات، وأصبح لديهم الخبرة في إعداد وإلقاء الدروس.
وفيما يخص الدورات التأهيلية، تقول الدراسة: ان عدد 19 اماما ونسبتهم 4 ،51% قد التحقوا بدورة تأهيلية في الامامة، ويبين ذلك الحاجة لعقد مزيد من الدورات التأهيلية للأئمة، وخاصة لمن لم يلتحق منهم بدورة تأهيلية من قبل، لزيادة الحصيلة العلمية التي تساعدهم على القيام بدورهم في التوعية والارشاد، ومن ناحية السكن وجد ان «21» اماما ونسبتهم 8 ،53% يسكنون في نفس الحي الذي يوجد فيه المسجد، بينما يسكن 16% ونسبتهم 1 ،41% خارج حي المسجد، بينما نجد ان هناك امامين فقط يسكنان في المنزل التابع للمسجد ونسبتهم 1 ،5% مما يبين الحاجة لبناء المزيد من المساكن التي تكون ملحقة في المسجد ليكون الامام على مقربة من المسجد ما يسهل عليه المحافظة على الصلوات وعدم التأخر ويكون لديه الوقت الكافي لالقاء الدروس.
وفي الفصل السادس من الدراسة، تمت الاجابة على الاسئلة التي طرحت فاجابة على سؤال ما علاقة «عمر الامام» بقيامه بدوره في التوعية والارشاد؟، اوضحت النتائج انه لا يوجد علاقة ذات دلالة احصائية بين عمر الامام ومستوى ادائه لدوره في التوعية والارشاد، ويدل ذلك على انه كلما زاد عمر الامام كلما كان عنده خبرة اكثر في استخدام طرق التوعية والارشاد بشكل فعال، ويختار موضوعات تناسب احوالهم وخصائصهم الاجتماعية ومشكلاتهم، وكذلك ما يتناسب مع قدراتهم العلمية وفئاتهم العمرية، فيختار لكل فئة ما يناسبها، لاختلاف الفئات العمرية بين المأمومين والائمة.
فيما يتعلق باجابة السؤال الثاني من التساؤل الاول ما علاقة جنسية الامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد، اوضحت النتائج وجود فروق بين الائمة السعوديين وغير السعوديين في مستوى ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد ذات دلالة احصائية حيث بلغ متوسط السعوديين 1 ،52%، وبلغ متوسط غير السعوديين 00 ،35%، وفيما يتعلق باجابة السؤال الثالث من التساؤل الاول: ما علاقة نوعية المسجد بقيام الامام بدوره في التوعية والارشاد؟ ذكرت الدراسة انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الأئمة في مستوى ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد بدرجة اكبر من ائمة المساجد الجامعة، حيث بلغ متوسط مساجد الاوقات 57 ،42%، ومتوسط الجوامع 25 ،44%.
اما فيما يتعلق باجابة السؤال الرابع من التساؤل الاول، ما علاقة مرفقات المسجد بقيام الامام بدوره في التوعية والارشاد؟ بينت الدراسة انه يوجد فروق غير دالة احصائيا بين الائمة في مستوى ادائهم لدورهم في التوعية والارشاد حسب مرفقات المسجد، حيث نجد ان الائمة الذين يصلون في مساجد ليس بها سكن اكثر اداء لدورهم في التوعية والارشاد بين الائمة الذين يقيمون في سكن المسجد.
فيما يتعلق باجابة السؤال الخامس من التساؤل الاول ما علاقة فئة وظيفة الامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد، توجد فروق غير دالة احصائيا بين الائمة في اداء ادوارهم في التوعية والارشاد، حسب فئة الوظيفة، حيث بلغ متوسط، امام فئة «ب» 57 ،54%، ومتوسط امام جامع فئة «ب» 3421 ،51%، ومتوسط امام فئة «أ» 75 ،50%، ومتوسط إمام جامع فئة «أ» 33 ،43%.
الأئمة المتزوجون وغيرهم
وفيما يتعلق باجابة السؤال السادس من التساؤل الاول ما علاقة العمل الرسمي للامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد؟، اظهرت الدراسة ان هناك فروقا غير دالة احصائيا بين الائمة في ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد، وبين من يعمل عملا رسميا، وبين من هو متفرغ، حيث بلغ متوسط وظيفة كاتب 00 ،63%، ووظيفة بالهيئة 63 ،54%، ووظيفة قاضي 00 ،54%، ووظيفة معلم 40 ،51%، ووظائف اخرى 40 ،51%، ووظيفة امام متفرغ 25 ،48%، ووظيفة طالب 00 ،39%.
اما فيما يتعلق باجابة السؤال السابع من التساؤل الاول ما علاقة الحالة الاجتماعية للامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد؟، ابانت الدراسة انه يوجد فروق بين الائمة المتزوجين وغير المتزوجين في مستوى ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد عند مستوى دلالة 10 ،0، حيث بلغ متوسط الائمة المتزوجين 82 ،51%، وغير المتزوجين 75 ،50%، وفيما يتعلق باجابة السؤال الثامن من التساؤل الاول ما علاقة المجتمع الذي ينتمي اليه الامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد؟، وجد الباحث انه توجد فروق غير دالة احصائيا بين الائمة في ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد، وبين من ينتمي لمجتمع المأمومين وبين من لا ينتمي لهم، حيث بلغ متوسط من هم من خارج مجتمع المأمومين 05 ،53%، ومن هم من نفس مجتمع المأمومين ولهم اقارب في الحي 12 ،52%، ومن هم من نفس مجتمع المأمومين وليس لهم اقارب في الحي 00 ،1%.
وما يختص باجابة السؤال السابع من التساؤل الاول ما علاقة موقع سكن الامام بقيامه بدوره في التوعية والارشاد؟، تبين انه يوجد فروق غير دالة احصائيا بين الائمة في ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد، بين من يسكن في المنزل التابع للمسجد، او في منزل مستقل، او في خارج حي المسجد، وقد بلغ متوسط من يسكن خارج حي المسجد 18 ،53%، ومن يسكن في منزل مستقل في حي المسجد 28 ،51%، ومن يسكن في المنزل التابع للمسجد 18 ،53%، وفيما يتعلق بالسؤال العاشر من التساؤل الاول والمتمثل في ما علاقة ترابط وتجانس الامام مع افراد الحي بدوره في التوعية والارشاد؟، فقد دلت النتائج بالنسبة لمتغير المجتمع الذي ينتمي اليه الامام وجود علاقة بين هذا المتغير ومتغيري التوعية والارشاد والقراءة من كتاب معين عقب الصلوات، وتكرار الدروس التي يلقيها الامام في المسجد.
بينما لا توجد علاقة بين متغير المجتمع الذي ينتمي اليه الامام ومتغيرات التوعية الاخرى «من خلال الاجابة على تساؤلات المأمومين، عن طريق النشرات، عن طريق الكتيبات، عن طريق الشريط الاسلامي، عن طريق مجلة المسجد، عن طريق مكتبة المسجد، من خلال الصحف والمجلات الاسلامية، واما بالنسبة لمتغير التوعية مدى التآخي والتراحم بين الامام وافراد الحي، فقد تبين وجود علاقة بينه وبين متغيرات التوعية والارشاد من خلال الاجابة على تساؤلات المأمومين، عن طريق الكتيبات، عن طريق مكتبة المسجد، القراءة من كتاب معين عقب الصلوات من خلال الصحف والمجلات الاسلامية من طرق التوعية والارشاد، تكرار الدروس التي يلقيها الامام في المسجد، مما يؤكد قابلية تقبل المأمومين من الامام وسؤاله عما يشكل عليهم وتقبل الكتيبات والمجلات الاسلامية منه، والاستماع لدروسه، فيما لم يوجد علاقة بين متغير مدى التآخي والتراحم بين الامام وافراد الحي ومتغيرات التوعية والارشاد الاخرى المتبقية «عن طريق النشرات، عن طريق الشريط الاسلامي، عن طريق مجلة المسجد»، حيث لم ير المأمومون لها تأثيراً او علاقة في دور امام المسجد في التوعية والارشاد لتجانس افراد الحي مع بعضهم.
وبالنسبة لمتغير مدى التزاور بين الامام وافراد الحي، اظهرت الدراسة وجود علاقة مع متغيرات التوعية والارشاد، من خلال الاجابة على تساؤلات المأمومين، عن طريق مجلة المسجد، وعن طريق مكتبة المسجد، والقراءة من كتاب معين عقب الصلوات، من خلال الصحف والمجلات الاسلامية، مما يبين اهمية زيارة الامام للمأمومين، وتفقد احوالهم، وان ذلك يفعل دوره في التوعية والارشاد، بينما لا توجد علاقة بين متغير مدى التزاور بين الامام وافراد الحي ومتغيرات التوعية والارشاد عن طريق النشرات، وعن طريق الكتيبات، وعن طريق الشريط الاسلامي، وتكرار الدروس التي يلقيها الامام في المسجد، وترشدنا هذه النتيجة الى انه نظرا لانشغال كثير من الناس خاصة هذا العصر الذي اصبح الجار لا يرى جاره الا قليلا، وقل التزاور بينهم.
واجبات أخرى للإمام
كما أبانت الدراسة ان مساعدة الامام المأمومين في حل مشكلاتهم تجعلهم اكثر ارتياحا واقبالا عليه، كما انهم يكونون اكثر استقرارا نفسيا واستيعابا لتفرغهم وحل مشكلاتهم الدينية والاجتماعية وقضاء حوائجهم، كما توصلت الدراسة الى ان سعي الامام لافتتاح حلق التحفيظ في المسجد ومن ثم الاشراف عليها، يعطي الآباء صورة طيبة عن مدى الاهتمام بأبنائهم، لان اشرف شيء ان يتعلم الانسان، ويحفظ كتاب الله - عز وجل - كما انه يزيد من اقبال المأمومين على الدروس، من حلق تحفيظ وحضور آبائهم معهم، ولم توجد علاقة بين متغير مدى قيام الامام بتنظيم حلق تحفيظ القرآن الكريم في المسجد ومتغيري التوعية والارشاد، عن طريق الكتيبات، عن طريق مجلة المسجد، وقد يرجع ذلك لان بعض المأمومين من كبار السن وممن تعليمهم فئة يقرأ ويكتب، فلم يروا علاقة لهذين المتغيرين واكتفوا بالمتغيرات السابقة.
وكشفت الدراسة ايضا انه كلما شارك الامام المأمومين في مناسبتهم الاجتماعية، وشاركهم افراحهم كلما اقبلوا على ارشاده وتوعيته لهم، كما توصلت الدراسة الى انه يوجد علاقة ايجابية بين المؤهل العلمي للامام ومستوى اداء الامام لدوره في التوعية والارشاد، عند مستوى دلالة 10 ،0%، حيث يتبين من ذلك انه كلما كان الامام ذا مستوى تعليمي مرتفع كلما كان دوره اكثر فاعلية في التوعية والارشاد، وكذلك ابانت الدراسة ان هناك علاقة سنوات الخبرة للامام بدوره في التوعية والارشاد، كما يوجد علاقة ايجابية دالة احصائيا بين سنوات الخبرة للامام ومستوى اداء الامام لدوره في التوعية والارشاد، ويوضح ذلك ايضا انه كلما كان الامام اكثر خبرة اصبح اكثر دراية بأحوال المأمومين وما يناسبهم في التوعية والارشاد.
وترشدنا هذه النتيجة لتأثير دور مهنة الامام في التوعية والارشاد، فالموظف في الاوقاف والدعوة او مدرس اسلاميات، يساعده ذلك على زيادة حصيلته العلمية، ولا يكون منشغلا عن الامامة كثيرا، ويلاحظ ان اعلى نسب المهن هو موظف بالاوقاف، ونسبتهم «124» مأموما حسب رأي المأمومين، واعلى نسب للمهن «الوظائف الرسمية» للأئمة هو موظف بالهيئة وعددهم 10 أئمة، كما يتضح ان غالب الأئمة لديهم الخبرة الكافية في الامامة، حيث بلغ متوسط سنوات الخبرة في الامامة لعينة البحث في الفئة ما بين 11 - 15 سنة وعددهم «7» أئمة، ونسبتهم 3 ،18%.
كذلك أثبتت الدراسة ان هناك علاقة ايجابية ذات دلالة احصائية بين حفظ الامام لأجزاء من القرآن الكريم ومستوى ادائه لدوره في التوعية والارشاد، كما اظهرت الدراسة ان هناك فروقاً غير دالة احصائيا بين الائمة في ادائهم لادوارهم في التوعية والارشاد، فيمن التحق منهم بدورات تأهيلية، وفيمن لم يلتحق في ذلك حيث بلغ متوسط من لم يلتحق بدورة تأهيلية 55 ،54%، ومن التحق بدورة تأهيلية 71 ،49%.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved