Friday 28th november,2003 11383العدد الجمعة 4 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير مقرن يرعى المعرض الخامس لوسائل الدعوة بالمدينة المنورة.. محرم المقبل الأمير مقرن يرعى المعرض الخامس لوسائل الدعوة بالمدينة المنورة.. محرم المقبل
آل الشيخ:الدعوة سمة هذه الأمة..وهي من أعظم الأعمال والقربات

* كتب - مندوب الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة تنظم - بمشيئة الله - وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في شهر محرم المقبل 1425هـ المعرض الخامس لوسائل الدعوة الى الله تحت شعار «كن داعياً» في مركز المدينة المنورة للمعارض والمؤتمرات الواقع في جنوب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وعبر معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - في تصريح له بهذه المناسبة - عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على رعايته أعمال الوزارة بالمنطقة، ودعمه للجهود التي يقوم بها فرع الوزارة في المنطقة، مؤكداً أنها نابعة من الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للعمل الاسلامي في جميع مجالاته وجوانبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
وأبان معالي الوزير ان هذا المعرض، هو الخامس في سلسلة المعارض الدعوية التي ستعمم على جميع مناطق المملكة تحت شعار «كن داعياً» وتهدف الى تعريف الناس بوسائل الدعوة الى الله - تعالى - التي تقوم بها المملكة عبر أجهزتها الرسمية من وزارات، ومؤسسات، وغير ذلك من مؤسسات خيرية، وكذلك عبر المكاتب التعاونية والدعوية، وكذا تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة الى الله - تعالى - مثل: الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، وبرامج الحاسب الآلي، والإنترنت، ليستفيدوا منها في ارشاد الناس عبر هذه الوسائل الى ما ينبغي لهم من الاستقامة على دين الله - عزوجل - وفق منهج اسلامي صحيح.
وقال معاليه: إن الدعوة الى الله سمة هذه الأمة لأنها أمة تسعى الى الخير قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } أي كنتم - يا أمة محمد - خير الأمم، وأنفع الناس للناس؛ لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولأنكم تدعون الى الله، جل وعلا.
وبين معاليه ان الدعوة الى الله هي من أعظم الأعمال والقربات، فهي وظيفة الرسل والأنبياء - صلوات الله عليهم أجمعين - وهي ميراث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي حمله علماء السلف وأئمة هذه الأمة، وهي أحسن الكلام، ومن أفضل الأعمال، وقد جاءت النصوص مؤكدة عظم شأنها وأهميتها، ووجوب القيام بأمرها، قال - جل وعلا -:{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }، وقال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.
وأوضح معاليه ان تبليغ الدعوة واجب كفائي على كل مسلم ومسلمة، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الآمرة بالدعوة الى الله - عزوجل - والحاثة على عبادته سبحانه، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:«من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا»، فالدعوة من الجهاد وهو جهاد الناس بالقرآن الكريم وجهاد البيان، ولا خلاف، ولا جدال في أن الدعوة يجب أن تتم باستخدام أفضل الوسائل المتاحة في كل زمان ومكان بما يواكب العصر، ويساير العالم بكل متغيراته وثوابته.
وتناول معاليه - في سياق تصريحه - تطور وسائل الدعوة الى الله عبر السنين، وقال: إن وسائل الدعوة تشهد تطورا عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان الى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة التي كانت أكثر الأدوات انتشارا وفاعلية من كتاب، ومجلة، أو ملصق وصولا الى الوسائل المسموعة والمرئية، وإن الناظر لتاريخ هذه البلاد - حرسها الله - يجد عناية فائقة من حكامها منذ عهودها الأولى بالدعوة الى الله دعماً وتأييداً وممارسة، وان الركيزة الأولى لقيام أساس هذه الدولة، كانت ذلك اللقاء المشهود بين الإمامين الجليلين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - ومنذ تلك الانطلاقة المباركة وهذه الدولة في سائر عهودها ترعى الدعوة الى الله وتمارسها، وتذلل كل عقبة في طريقها، وتعتني بالدعاة والعلماء، وتكرمهم، وترعاهم.
وأبرز معاليه ان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يبذل الغالي والنفيس في سبيل نشر دعوة الاسلام في مشارق الأرض، ومغاربها، وفي دعم أركان الارشاد في هذا البلد بخاصة، كما أن لجهود سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - في هذا السبيل جهوداً مباركة مشكورة، معرباً معاليه عن شكره للجميع، سائلا الله تعالى أن يبارك في هذه القيادة الرشيدة.
وأبان معاليه ان فكرة المعرض هي فكرة تعريفية للناس جميعاً، وهي مهمة للجمهور والزوار، لأن كثيرا من الناس يود أن يكون داعية الى الله، فيحمل معه رسالة، أو شريطا، أو كتاباً، وسيجد في هذا المعرض بغيته، لأن هذه المعارض متخصصة حيث يوجد بها العديد من الكتب، والبرامج الدعوية، بمختلف اللغات كالانجليزية، والفرنسية، ولغات دول جنوب شرق آسيا، وإفريقيا، فمن يريد الدعوة عبر شيء معين يجده في هذا المعرض، وأيضا في المعارض الأخرى المقبلة - بإذن الله - وفي هذا المعرض ستوجد كتيبات،وقصص خاصة بالأطفال، بالاضافة الى وجود شرائط مسموعة ومرئية.
وأوضح ان معنى شعار المعرض «كن داعياً» ابلاغ الناس بامكانهم أن يكونوا دعاة الى الله، إذ نقلوا الدعوة الى الله بهذه الوسائل: الكتاب، والشريط، والنشرة، والمطوية، والإنترنت، والأقراص الممغنطة ونحوها، وهناك نشاطات عديدة مصاحبة للمعرض، مثل الندوات، والمحاضرات، والحلقات العلمية والتطبيقية، بالاضافة الى أنه سيتم - بمشيئة الله - تنظيم برنامج دعوي على شكل دورة في الدعوة الى الله، حيث يمنح الحاضرون شهادة حضور.
وسأل معاليه الله تعالى أن يحقق الأهداف والغايات التي نرمي اليها من اقامة المعارض الدعوية التي بدأت الوزارة تنظيم الأول منها في مدينة الدمام، والثاني في مدينة جدة، والثالث في مدينة الرياض، والرابع في القصيم، والخامس الذي سيقام في المدينة المنورة، مشيرا الى ان الفوائد التي تحققت في المعارض الأربعة السابقة كبيرة، من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية التي شاركت في تلك المعارض التي تجاوز عددها ثلاثمائة جهة، ما بين حكومية، وخيرية، ودور نشر، وتسجيلات اسلامية، ومؤسسات إعلامية، ومكاتب ومراكز دعوية، الى جانب شركات ومؤسسات الحاسب الآلي، والإنترنت.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved