قال عدد من رجال الأعمال إن احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك أضحت مطلباً ضرورياً تعود منافعها على كافة القطاعات والأنشطة، نظراً لشموليتها وحجم الاقبال الكبير عليها.
ونوهوا بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض لهذه الاحتفالات مما جعلها تضاهي أضخم الاحتفالات التي تنظم في مدن عالمية من حيث الاعداد والتنظيم والنوعية في البرامج، مثمنين لصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن متابعته الشخصية للاحتفالات التي بات الناس ينتظرونها سنوياً..
وأكد رجال الأعمال على أن الاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها مناطق المملكة خلال الاجازة الصيفية والأعياد تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً للبلاد، داعين القطاع الخاص الى تفعيل المشاركة في الاحتفالات المقبلة.
شاملة وجاذبة
ووصف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي الاحتفالات التي تنظمها أمانة مدينة الرياض سنوياً بمناسبة عيد الفطر المبارك ب«الشاملة والجاذبة».. وقال الجريسي «إن اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والمتابعة الدؤوبة من قبل سمو الأمين، قد جعل من الرياض مدينة الزينة والفرحة»، مشيراً إلى أن الأمانة تهتم بالإعداد الجيد لمناسبة العيد ولجميع المناسبات الشبيهة..
وأكد على أن سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه يحرصان على أن تكون العاصمة في أبهى زينتها وأجل صورها في هذا اليوم، كما أن سمو أمين مدينة الرياض يؤكد حرصه ومتابعته ومنذ فترة مبكرة على أن تكون الفعاليات والنشاطات الثقافية والترويحية التي تنظم خلال أيام الأعياد شاملة وجاذبة لجميع أفراد الأسرة أطفالاً ونساءً ورجالاً، كما أن المقيمين في المدينة ومن جميع الجنسيات يجدون فرصتهم في قضاء أوقات ممتعة حيث إن العديد من المسابقات والبرامج الثقافية والفقرات الاستعراضية المفتوحة للجميع ستعزز بدورها من روح الجماعية والتضامن الاجتماعي بين سكان هذه المدينة.
شركاء النجاح
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض إن الأمانة تسعى وبكل الحرص على تأكيد العمل على بلورة توجيهات الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والخاصة بضرورة إشراك القطاع الخاص بمختلف قطاعاته في تنظيم المشاركة في فعاليات عيد الفطر المبارك، استناداً إلى التوجهات العامة لسياسة الدولة الرامية لتفعيل دور القطاع الخاص ومساهمته على نحو أكبر في احداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في هذا الوطن، مؤكداً بأن الأمانة خطت وتحت رعاية كريمة من سمو الأمين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، خطوات كبيرة لتوسيع هذه المشاركة حيث تم تكليف العديد من المؤسسات والشركات بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التي أثبتت نجاحها وتميزها على مدى السنوات الأخيرة.
وقال «إننا نلحظ تطوراً مستمراً عاماً بعد عام في مشاركة القطاع الخاص خاصة في مجال صناعة الترفيه والمنتزهات والقرى الشعبية التي تم تجهيزها بالمعدات والألعاب المتطورة والمشوقة التي تجلب السرور إلى قلوب أطفالنا ومواطنينا».وأشار الجريسي إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحرص على تعزيز مشاركتها سنوياً في الاحتفال بالعيد إيماناً منها بأهمية دورها ورسالتها الاجتماعية والثقافية تجاه مجتمعها المحيط وبصفتها الممثل للقطاع الخاص.
الصورة المشرفة
من جانبه، نوه نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالعزيز بن محمد العذل بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، لاحتفالات العاصمة مما جعلها تظهر بهذه الصورة المشرفة لمدينة الرياض، مؤكداً على الدور الفاعل لصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض في تنظيم ومتابعة احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك.
وأشار العذل الى ان الاحتفالات التي تنظمها الأمانة سنوياً تتطور وتتجدد مما جعلها مميزة وتجد قبولاً لدى الناس، موضحاً ان رجال الأعمال ممثلين بالغرفة التجارية الصناعية قد شاركوا مشاركة فعالة في السنوات الماضية بهذه الاحتفالات سواءً من حيث الدعم المالي أو الدخول مع الأمانة في الفعاليات.
وقال نائب رئيس مجلس اداة غرفة الرياض «إننا نجد حرصاً على مشاركة القطاع الخاص في تنظيم وتقديم برامج خاصة بالعيد»، لافتاً إلى أن ما يميز الاحتفالات هو اختلافها من سنة لأخرى إعداداً وتنظيماً، مما جعلها الأن تجذب الزوار الى الرياض للاستمتاع بالبرامج.
بادرة حضارية
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة العثيم التجارية عبدالله بن صالح العثيم ان الاحتفالات التي تنظمها أمانة مدينة الرياض سنوياً بمناسبة عيد الفطر المبارك تعد بادرة حضارية تساهم في إثراء الحركة الثقافية والرياضية والاقتصادية، وتغرس الفرحة والبهجة في نفوس سكان الرياض وزوارها من مختلف الأجناس والاعمار، منوهاً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض لهذه الاحتفالات وبالمتابعة الشخصية من صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض..
وأشار الى ان احتفالات العيد أصبحت تظاهرة اجتماعية مرتقبة وتجد قبولاً لدى الناس بمختلف شرائحهم وثقافاتهم، حيث ان الفعاليات التي تتضمنها هذه الاحتفالات تلبي رغبات كافة أفراد الأسرة.
وقال العثيم «ان الجهود المبذولة في انجاح احتفالات العيد بالرياض يلمسها الجميع، فالبرامج والأنشطة والشخصيات المشاركة في الفعاليات تؤكد بأن هناك استعدادات مبكرة ودعماً لا محدوداً للمناسبة»، مشيراً الى أنه في كل عام تضاف لمسات جديدة على الاحتفالات.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة العثيم بالتجاوب الكبير الذي تجده الاحتفالات من قبل المؤسسات والشركات الخاصة مما ساهم في أن تظهر هذه الاحتفالات بالمستوى الذي يتطلع اليه سكان وزوار الرياض.
وأكد على ان مشاركة منشآت القطاع الخاص من مجمعات وفنادق ومراكز ترفيه في احتفالات العيد تعتبر ضرورية لكي تتوسع قاعدة التنوع واستيعاب الأعداد الكبيرة من الناس الذين يجدون في هذه المناسبة متنفساً وفرصة كبيرة للاحتفال الجماعي واختيار نوعية البرامج التي يرغبونها.
وأبدى العثيم اعجابه ببرنامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام، مؤكداً بأنه برنامج حافل ومليء بالفعاليات المتنوعة.
وأشار الى ان البرنامج يشتمل على نوعية منتقاة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية والمسابقات المتعددة، حيث ان هناك تنوعاً في البرامج منها الشعبي الذي يعيد الى الأذهان تاريخنا، ومنها العروض المثيرة التي يقدمها نخبة من الشباب السعودي المتمكنين، ومنها الاستعراضات الجوية، والمشاركات لفرق عربية وأجنبية.
كما أن ما يزيد من أهمية هذه الاحتفالات تضمنها برامج خاصة بالأطفال الذين ينشدون الفرحة مع أسرهم في مشاهدة كل ما يمتعهم من مسرحيات ومسابقات وعروض وحركات فكاهية وألعاب مسلية وهادفة.
وقال العثيم «ان الأمانة أعطت لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المعاقين اهتماما كبيرا لكي يشاركوا مع الأسوياء فرحتهم، وهو عمل انساني ووطني تشكر عليه الأمانة».
وأوضح ان احتفالات العيد تبرز المواهب السعودية الشابة في مختلف الميادين، من خلال مشاركتهم في الاحتفالات، حيث إن الأمانة تحرص على التجديد في الأسماء المشاركة سنوياً.
وأكد أن شركة العثيم التجارية أيضا حريصة على المشاركة في احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك، حيث ان لديها الامكانات الحديثة التي تجلب المتعة والفرح لكافة أفراد الأسرة.
وذكر ان الشركة قد أوجدت في العثيم مول بالرياض والقصيم وأسواقها صالات خاصة بالترفيه تسمى «سفوري لاند» استقبلت الأطفال بالعيد ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية ليلاً، كما استضافت «العثيم مول بالرياض» خلال العيد فرقة سلام للأطفال لتقديم مختلف الفقرات والمشاهد الفكاهية للاطفال.
تنوع الاحتفال
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود عبدالعزيز بن سليمان الجاسر «إن البرامج الاحتفالية وكل أنواع الأنشطة ذات الطابع السياحي أصبحت في عالم اليوم جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية لكل مدينة تتطلع للالتحاق بإيقاع العصر، والمبادرة الخيرة التي يتبناها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لتنويع وتوسيع المظاهر الاحتفالية في أعيادنا تعتبر جزءاً هاماً من خطة اشمل لترقية وتنشئة المرافق السياحية في الرياض التي كانت توصف في السنوات الماضية بأنها تشكل حلقة أضعف في مشروع السياحة الوطنية قياساً بمدننا الساحلية أو تلك التي تتمتع بمناخ أفضل وأجمل في المناطق الجنوبية الخضراء»، مؤكداً على أن الاهتمام بالسياحة وبرامج الترفيه يعتبر أولوية اجتماعية في المرحلة القادمة يجب أن تهيأ لها كل السبل والتسهيلات لايجاد منافذ ترويحية هادفة وبناءة حتى لا تتجه طاقات الشباب للمنافذ البديلة الضارة في بعض السياحات الخارجية.
وقال «لقد اطلعت على الكتيب الإرشادي الذي أصدرته أمانة مدينة الرياض بمناسبة عيد الفطر المبارك وفيه العديد من البدائل الترفيهية الجيدة مثل عروض الفرق الشعبية والألعاب النارية وغيرها من البرامج الاستعراضية الشيقة وهي جهود موفقة تشكر عليها الأمانة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ونتمنى أن تشهد مزيداً من التطوير والتحديث في المواسم القادمة».
وأضاف «نحن نتطلع الى اليوم الذي تكون فيه للسياحة ادارة خاصة في كل منشأة من منشآتنا الاقتصادية مهما تنوعت أنشطتها، فالسياحة تشكل أهم مصدر للدخل الوطني في كثير من دول العالم وليس من المنطقي أن نستمر في كوننا نمثل أهم عناصر الاستقطاب السياحي للسياحات البديلة في دول أخرى مما يشكل فاقداً كبيراً لاقتصادنا الوطني على الرغم من وجود عناصر سياحية لا حصر لها داخلياً قابلة للاستثمار والتحريك».
التحدي الكبير
من جانبه قال المصرفي ورجل الأعمال خالد بن سليمان المقيرن ان الجهود التي يقوم بها سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وسمو أمين مدينة الرياض كبيرة وواضحة، وان التطور الذي تشهده احتفالات الرياض سنوياً يعد تحدياً كبيراً يتطلب دعماً وأفكاراً وخططاً مدروسة بعناية، حيث ان الرياض تعد واحدة من أسرع مدن العالم نمواً، وهذا النمو يقابله نمو مماثل للتركيبة السكانية التي شهدت قفزات متوالية عبر السنوات العشر الأخيرة بمعدل نمو يتجاوز 8%، حتى أضحت الرياض اليوم سكناً لنحو 4 ،5 ملايين نسمة، يحتاجون الى متنفس وبرامج متنوعة وخصوصاً في الأعياد والصيف.
وبين المقيرن ان احتفالات الرياض كانت في بدايتها متواضعة الى ان باتت اليوم مشروعاً سياحياً وطنياً متكاملاً تضاهي فيه أضخم الاحتفالات التي تنظم في مدن عالمية عريقة، معبراً هذه الاحتفالات مواكبة لاتجاه المملكة نحو تنمية السياحة وجعلها صناعة تحقق عوائد اقتصادية ضخمة للبلاد.
عمل وطني
من جهته، أبدى رجل الأعمال خلف بن عبدالرحمن الخلف اعجابه بالاحتفالات التي تنظمها أمانة مدينة الرياض سنوياً، مرجعاً العوائد الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تتحقق منها الى سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وسمو أمين مدينة الرياض الذين يقفون خلف هذا العمل الوطني.
وقال الخلف:«ان مردود هذه الاحتفالات على التجارة يعد مجدياً، خصوصاً ان أعداد الزائرين للرياض خلال تنظيم احتفالات العيد بات واضحاً»، مطالباً بتفاعل أكبر من القطاع الخاص مع هذه الاحتفالات التي تعود فوائدها على الجميع..
واستشهد الخلف بالمهرجانات الضخمة التي تنظمها عدد من الدول والتي يتحقق منها عائد كبير لاقتصاداتها، مما جعلها دول جذب للسياح رغم تواضع امكاناتها، مؤكداً بأن الاحتفالات والمهرجانات التي بدأت تنظمها مدن سعودية مؤخراً خلال الصيف والأعياد ساهمت في انتعاش التجارة وحركة البيع وخفضت من اتجاه السعوديين الى الخارج بحثاً عن فعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة.
|