* رفحاء - منيف خضير:
تشهد محافظة رفحاء هذه الأيام انخفاضاً في درجات الحرارة مما اضطر الأهالي إلى اللجوء اضطرارياً إلى وسائل التدفئة التقليدية وغير التقليدية اتقاء لشر البرد، ومن هذه الوسائل «الفروة» وهي غطاء للظهر يشبه البشت ولكنها مبطنة بالفرو ليمنع تسرب الهواء إلى الجسم وتمنح الجسم حرارة ودفئاً.
كانت الفروة إلى وقت قريب لباساً خاصاً بكبار السن، ولكن شباب اليوم عاد إلى الفروة مضطراً لإخفاء ثياب العياد الجميلة والتي عانى الأمرين من زحمة الخياطين حتى حصل عليها!!
* الشاب عايد شطي الشمري - طالب في المرحلة الثانوية - أكد أن الفروة أصبحت موضة بين الشباب وخصوصاً أننا نقضي العيد السعيد بين أهلنا وأصحابنا في الاستراحات وهذه الأيام الأجواء تميل إلى البرودة ولا غنى عن الفروة. وبعض الشباب حينما يلبسها تختفي بالطبع ملابس العيد الجديدة ولكنهم مضطرون لذلك لأنهم يقضون العيد في البراري والمخيمات خارج المنازل..!!
أشكال متنوعة
أبو يحيى صاحب محل لبيع الفراء أكد أن الفروة لم تعد مثل السابق ثقيلة وغير عملية وغالية، حيث تعد الفروة الطفالية الأغلى سعراً، الآن ظهرت المصانع الحديثة التي تتفنن في صناعة ألوان متنوعة، وأشكال مختلفة وبأحجام متعددة تناسب الكل ومع ذلك خفة في الوزن.
وعن اقبال الشباب على شراء الفروة أكد أبو يحيى أن الشباب مقبلون على شرائها منذ دخول موسم الشتاء. وأضاف: ولا أبالغ إن قلت أن معظم زبائننا منهم!!
* سعود الخميس - جامعي - أكد أنه مع الفروة لا داعي لملابس العيد أصلاً مؤكداً أن الشباب ربما اكتفوا بملابس الرياضة أو بقمصان النوم والقبعات الشتوية.
أما شقيقه محمد الخميس فاتفق معه على أن ملابس العيد للمناسبات الرسمية فقط.. وقال حينما نلبس الفروة فمن الطبيعي أن نتخلى عن الشماغ والعقال خصوصاً إذا كنا في الاستراحات أو المخيمات، بل احياناً نلبسها فوق ثياب العيد الجديدة إذا كنا في المدن.
البرودة.. وأسباب أخرى
وعن أسباب اتجاه الشباب للبس الفروة التي اشتهر بلبسها كبار السن قال أحمد رشيد - طالب دبلوم -: البرد الشديد هو السبب بكل تأكيد فأجواء الشمال لا تنفع معها وسائل التدفئة الحديثة بأنواعها، وذهاب الشباب إلى البر أو المخيمات أو الاستراحات يعرضهم للبرد الشديد لذلك نتجه اضطرارياً للبسها.
* الشاب أحمد الشمري - طالب ثانوي - أكد أن السبب وراء موضة الفروة هو صناعتها الحديثة وأشكالها المتنوعة وخفة وزنها، فهي الخيار الأمثل للشباب لأنها عملية وتكسبهم الدفء الذي يبحثون عنه، وأسعارها زهيدة وتشجع ذوي الدخل البسيط على شرائها.
رمضان حسين - بائع - اعتبر أن السعر الرخيص هو السبب في الإقبال عليها، فالفروة متاحة للجميع بحيث لا يتجاوز سعر الشائع منها 150 ريالاً وفي السابق كان لا يوجد في السوق إلا الغالي والثمين، الآن المقلد غزا الأسواق فأصبحت الأسعار تتراوح ما بين 100 - 1000 ريال، طبعاً نضع في الاعتبار الأنواع الغالية الأخرى وهذه لا يشتريها الشباب.
* تقليد وموضة.. هكذا يراها عايض العنزي مؤكداً أن الشباب يقلدون بعضهم ومتى اشتهرت حركة معينة أو لباس معين أو قصة شعر حتى تراكض الشباب لتقليدها.. وأضاف ضاحكاً: ولكن لا بأس بالتقليد ما دام الجسم يدفأ والصحة تمام!!
|