Friday 28th november,2003 11383العدد الجمعة 4 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل أصبح العيد إلكترونياً؟!: هل أصبح العيد إلكترونياً؟!:
بطاقات الإنترنت ورسائل الجوال سلبت المجتمع روح التواصل
رسالة الجوال وسيلة سريعة ولكن..!

* بريدة - ناصر الفهيد:
في الماضي كان للعيد حلاوته وفرحته ورونقه الخاص باجتماع الاحبة ومعايدة الاصدقاء والاهل مما يشكل تواصلاً كبيراً وراحة للنفس البشرية بالالتقاء المباشر والمشاركة للتعايش مع هذه الفرحة الكبرى بعيد الاسلام والمسلمين.
ولكن وللاسف ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصالات من انترنت وجوال وغيرها افسدت تلك الحلاوة والفرحة حيث اصبح الكثير يبتعد عن مزايا العيد باللقيا والاجتماع واصبح يكتفي بارسال بطاقة الكترونية على الايميل او ارسال رسالة بالجوال يقدم فيها تهانيه بهذه المناسبة!
وربما ان هذه الطريقة تسعد البعيد في بلد ومكان آخر اما القريب والساكن في نفس المكان أو المنطقة فلن تكون هذه التهنئة بمثل طعم ولذة التهنئة الجسدية وجها لوجه!
حول هذه المعايدات التكنولوجية التقيت ببعض من ينبذ هذه الطريقة وكذلك ببعض مستخدمي شبكة الانترنت ممن يجعلونها وسيلتهم حتى في معايداتهم.
مائدة واحدة
ففي البداية التقيت بالشاب صالح الزمام فقال: انني ضد التهنئة الالكترونية التي لا ارى فيها أي تواصل أو تقارب في العيد، لذلك ورغم ان لدي انترنت الا انني لا استخدمه الا لمعايدة اصدقاء الانترنت الذين يقطنون في مناطق ودول اخرى اما الاقارب في القصيم فنحن نجتمع على مائدة واحدة يحضرها كل اعمامي وابنائهم واحفادهم ونتعايد ونلتقي ويكون يوما من اجمل ايام العمر.
لنشر الدعوة
أما الشاب أبو إبراهيم فقال ان التهنئة بالعيد عن طريق الانترنت هي فرصة سانحة ومناسبة لنشر الدعوة الإسلامية والتعريف بالاسلام ومزاياه وخصاله الحميدة، ويقول أبو إبراهيم بهذا الصدد لدي بعض الاصدقاء غير المسلمين والذين تعرفت عليهم عن طريق الانترنت وارسلت اليهم معرفا بالعيد السعيد عيد الفطر المبارك فسألوني ماذا تقصد بهذه المناسبة فشرحت لهم المعنى السامي من مثل هذه الاعياد والتي تأتي احتفالاً ببلوغ المسلمين صيام وقيام شهر رمضان المبارك.. أما الاقارب فلهم تهنئة اخرى حضورية.
البطاقات هي الحل!!
أما الشاب أحمد العبدالله فقد ذكر بانه قد كون عدة صداقات عن طريق الانترنت أغلبها من خارج المملكة وقد استغل هذه المناسبة ولم يفوتها لتهنئتهم بالعيد السعيد وقام باختيار العديد من العبارات الجميلة والتي من ابرزها عيدكم مبارك، كل عام وانتم بخير وعساكم من عواده ولم يخف انه كذلك يقوم بمراسلة بعض اقاربه ممن يمنعه وقته الضيق من الالتقاء بهم!
الجوال مريح للنائمين!
أما الشاب فهد عبدالرحمن فقال الصراحة انني اقضي العيد نائما طوال النهار لذلك اقدم تهاني العيد ليلة العيد عبر رسائل الجوال فاراسل اخواني واخواتي واصدقائي وكل من تضمهم القائمة!! ولم يخف فهد انه لا يشعر بلذة من جراء هذه المعايدة التكنولوجية إلا انه قال يكفي انني قمت بالمعايدة!!
نعم نفتقد لذة العيد
أما الشاب جمال الحسون فقال: أصبح العيد الآن بلا طعم ولا شوق ولا فرحة أصبح العيد يقضيه معظم الشباب في أسرّتهم نائمين فيفرح الاطفال ويفرح كبار السن صباحا بينما شباب المستقبل غارقون في الاحلام لا يعلمون عن فرحة ولا عن عيد.. ومن قال انه يشارك الناس بالعيد من خلال رسائل الجوال او من خلال البطاقات الالكترونية فاقول له غلطان وكم تفتقد لذة العيد وحلاوته بالالتقاء وتقديم التهاني حضوريا للاقارب والاخوان والاخوات والاصدقاء.. واختتم الحسون حديثه قائلاً اتمنى ألا تغرقنا العولمة أكثر في السنوات القادمة أكثر مما هي تغرقنا الآن!!

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved