انفجار في السفارة الإيطالية ومصرع جندي أمريكي
زيادة القوات الأمريكية في العراق لمواجهة الخسائر المتزايدة

  * روما الموصل واشنطن الوكالات:
قررت الولايات المتحدة ارسال المزيد من قواتها إلى العراق وسط أنباء عن خسائر عسكرية متنامية حيث لقي جندي أمريكي امس مصرعه في حادث قيل انه عرضي، كما تعرضت السفارة الايطالية إلى هجوم جديد.
فقد وقع انفجار في السفارة الايطالية على اثر هجوم بقذيفة هاون أو صاروخ، وفقاً لما اعلنته مساء الأربعاء شبكة التلفزة الايطالية العامة «راي» التي اضافت ان الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا وتسبب فقط بأضرار مادية في الطبقة الثانية من المبنى.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من اعتداء بشاحنة مفخخة في الناصرية أسفر عن 28 قتيلاً منهم 19 عراقيا.
وكانت الاستخبارات الايطالية ابلغت يوم الاعتداء على قاعدة الناصرية للكتيبة الايطالية باحتمال وقوع هجوم لكن المعلومات لم تشر إلى السفارة.
وقبل خمسة أيام، تم العثور على قاذفتي صواريخ يدويتي الصنع في عربتين يجرهما حمير في شوارع مجاورة للسفارة الايطالية في بغداد.
وفي التطورات الميدانية ما افاد به أمس بيان عسكري من ان جندياً ينتمي إلى الفرقة10 المجوقلة للجيش الأمريكي قتل يوم الأربعاء بإطلاق نار عرضي في منطقة الموصل شمال العراق.
وفيما يتصل بالجيش الأمريكي أيضاً فقد اعلنت الولايات المتحدة الاربعاء ارسال آلاف من عناصر المارينز قريباً إلى العراق حيث تتزايد الخسائر العسكرية الأمريكية. وقد وافق وزير الدفاع دونالد رامسفيلد على انتشار ثلاثة الوية من المارينز في العراق كما أعلنت وزارة الدفاع أمس الأربعاء، وهذا يشكل انتشارا لحوالي ثلاثة آلاف رجل سيضافون إلى تحركات القوات المقررة في اطار تبديل القوات في العراق.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان ان «قرار نشر هذه الوحدات الاضافية يأتي بعد الاستعدادات الجارية لاجراء تبديل القوات». وتنشر الولايات المتحدة حوالي 132 ألف جندي في العراق في الوقت الراهن.
وذكرت وزارة الدفاع في بيانها ان رامسفيلد وافق أيضاً على حشد 9900 من المشاة و120 من المارينز و3208 رجال من سلاح الجو الذين سيكونون جزءا من 504 ،56 جندي اختيروا ليحلوا في العام المقبل محل القوات المنتشرة في العراق.
ووضع رامسفيلد أيضاً في حالة جهوزية4282 عنصرا من المشاة و1290 من المارينز و2381 من احتياطيي سلاح الجو، ليرتفع إلى 531 ،66 ألف عدد الرجال للتبديل الثاني للقوات العام المقبل.
ويرغب المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية في انقاص عدد القوات في العراق إلى 105 آلاف بحلول حزيران/يونيو2004، لكن الرئيس جورج بوش ودونالد رامسفيلد اعلنا مرارا عزمهما على تعزيز الوجود العسكري في العراق اذا ما تطلب الوضع ذلك.