* لندن أ. ف. ب:
أقر الجنرال الأمريكي المتقاعد جاي غارنر الذي كلف الإدارة المؤقتة في العراق أمس الاربعاء بأن واشنطن ارتكبت أخطاء بعد إطاحة الرئيس صدام حسين.
وقال غارنر في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي سي) إن قسما من الصعوبات التي واجهتها القوات الأمريكية والبريطانية في العراق بعد الحرب ناجمة عن «تنافس بين الوزارات المختلفة» أي بين وزارتي الخارجية والدفاع.
وخلف الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر غارنر بعد تولي الأخير مهامه في بغداد لأسابيع وكان الضابط الأمريكي السابق انتقد بشدة لعدم إعادة تشغيل الشبكات الرئيسة بسرعة مثل المياه والكهرباء في العاصمة العراقية.
واتهم غارنر الذي عاد إلى واشنطن منتصف حزيران/يونيو بعدم اتخاذ التدابير الضرورية لإعادة النظام إلى بغداد.
وقال في حديثه أمس الاربعاء «لو كان علينا أن نبدأ كل شيء مجددا لكنا خصصنا المزيد من الأموال والجهود في بغداد» مضيفا «وربما المزيد من القوات».
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا ارتكب شخصيا أخطاء قال غارنر: «إنه كان عليه أن يحاول بالتأكيد إقامة اتصالات أفضل مع العراقيين» خصوصا تلبية حاجاتهم من الطاقة الكهربائية.
وأضاف «كان يجب تقديم المزيد من المجموعات لتوليد الكهرباء».
وأعرب غارنر عن أسفه بأن تكون القوات العراقية أرسلت إلى ثكناتها بعد هزيمتها.
وقال «لم يكن علينا تسريح الجيش العراقي بل كان علينا أن نعهد إليه بمهام في أسرع وقت».
وأضاف أنه كان على واشنطن «أن تحاول إقامة حكومة (مدنية عراقية) في وقت أسرع».
|