* غزة - بلال أبو دقة:
أكد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي السياسي البارز في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، والناطق الرسمي باسمها أن الحوار الفلسطيني- الفلسطيني الذي من المقرر أن يبدأ في العاصمة المصرية القاهرة مطلع الشهر المقبل لن يكون لإعطاء هدنة، وسيكون على قاعدة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال..
وقال الرنتيسي خلال خطبة صلاة عيد الفطر التي أقيمت في حي الصبرة بمدينة غزة الذي يقطنه الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وزعيمها الروحي: إن الحوار الذي ندعو إليه لن يكون لإعطاء هدنة؛ إذ ينبغي أن يكون من اجل دراسة ماضي الاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية منذ أوسلو، ولدراسة خارطة الطريق ووثيقة «جنيف» التي من شأنها أن تضيع وتبدد الحقوق الفلسطينية..
وهاجم الرنتيسي وثيقة سويسرا وموقعيها واعتبرها وثيقة خيانية قائلا: إن الشعب الفلسطيني سيقاومها وسيسقطها كما اسقط من قبلها أوسلو وخارطة الطريق..
وقال الرنتيسي ل «الجزيرة»: نحن في حركة حماس سنقبل بالحوار على قاعدة الحفاظ على حقوقنا المشروعة في مقاومة الاحتلال حتى يرحل عن أرضنا ويحرر مقدساتنا..
وأكد الرنتيسي الذي تعرض لمحاولة اغتيال في العاشر من حزيران الماضي على أن الدولة العبرية لا تريد أن تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه.. مخاطبا الفلسطينيين: ابشروا فإن نصر الله قريب.. الله اكبر (...) الذي رد كيد شارون إلى نحره وهو يحاول اغتيال الشيخ احمد ياسين، والدكتور محمود الزهار، والقيادي الجنرال محمد ضيف، وحاول اغتيالي، ومن قبل ذلك حاول اغتيال الأخ خالد مشعل في عمان، شارون أراد أمرا، والله أراد أمرا آخر.. وشدد الرنتيسي على أن الدولة العبرية ستهزم ولن يبقى يهودي على ارض فلسطين.. مخاطبا اليهود: فلتسمعوا أن لا مقام لكم في أرضنا حتى ولو وقف العالم بأسره معكم لا لشيء إلا لأن الله معنا..
وأضاف: على أولئك الذين يغرهم إرهاب شارون؛ فليعلموا انهم سيذبحون على يد آلة الحرب الصهيونية التي لا تميز بين أحد من الفلسطينيين.. هذا وحيا الرنتيسي المقاومة في العراق قائلا: ها هي الدولة العظمى في العالم تقف اليوم مهزومة في العراق، ففي كل يوم الجنازات تصل إلى واشنطن التي نشرت الإرهاب في العالم..
وعلى صعيد متصل قال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي ل «الجزيرة»: إن الفصائل الفلسطينية لن تتفق على وقف إطلاق النار دون انسحاب إسرائيلي من مناطق السلطة الفلسطينية، وانه لا يمكن التحدث عن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة، ما دامت إسرائيل لم تنسحب بعد من أرضنا..
مضيفا: ما دام الفلسطينيون ضحايا للإرهاب وللهجمات الصهيونية، فليكن الإسرائيليون ضحايا له كذلك.. وتطرق الشيخ المقعد إلى مبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون الجديدة لتحقيق السلام التي تضمنت انسحابا من بعض المستوطنات وتقديم بعض التسهيلات للفلسطينيين قائلا: إنه كلام أجوف.. لن يصنع السفاح شارون شيئا.. نحن نقول والكلام للشيخ ياسين: ما دام يبقى جنود صهاينة في أرضنا ويقتحمون بيوتنا ويعتدون على مقدساتنا وينتهكون أعراضنا، فلا معنى لهذا الكلام؛ ولا معنى للحديث عن محاولات لتهدئة الأجواء..
وتأتي تصريحات قادة حركة حماس في الوقت الذي تجري فيه مداولات مصرية وفلسطينية مكثفة تمهيدًا لمفاوضات ( هدنة جدية ) ستجرى خلال الأسبوع القادم في القاهرة.
| 
