Friday 28th november,2003 11383العدد الجمعة 4 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقيباً على تقارير إسرائيلية تزعم بإزالة بعض المستوطنات المعزولة تعقيباً على تقارير إسرائيلية تزعم بإزالة بعض المستوطنات المعزولة
رئيس الوزراء الفلسطيني يرحب بأي خطوة جادة لإخراج المستوطنين من الأراضي الفلسطينية

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع «أبو علاء» إنه سيرحب بقرار إسرائيلي من جانب واحد يقضي بإزالة المستوطنات اليهودية المقامة في المناطق الفلسطينية، إذا كان ذلك سيفضي إلى تنفيذ خطة خارطة الطريق التي تهدف إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأشار أبو علاء إلى أن السلطة الفلسطينية ترحب بأي خطوة إسرائيلية جادة لإخراج المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، ضمن سلسلة من الخطوات التي تؤدي إلى تنفيذ خارطة الطريق ووقف بناء جدار الفصل العنصري.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريحات صحفية على أن خطوات إسرائيل يجب أن تتضمن إنهاء إعادة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وإزالة الحواجز العسكرية المقامة حول المدن الفلسطينية وعلى مداخلها والتي تخنق حياة الفلسطينيين، داعيا إلى رفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.. ومما قاله «أبو علاء»: أرجو أن تكون الخطوة الإسرائيلية التي ينوي شارون القيام بها جدية، وألا تكون مناورة، لأن الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي والوضع في المنطقة لا يحتمل التكتيك في قضايا مهمة وإستراتيجية.. مضيفا: إذا كان هناك صحوة لمحاولة تعديل المسار، فإننا نرحب بها، سواء جاءت بإجراء أحاديّ أو بإجراء متفق عليه.. وأشار قريع: نحن - الفلسطينيين - على استعداد للقيام بكل الجهود الجدية والصادقة، والقيام بتنفيذ التزاماتنا المترتبة علينا في خارطة الطريق، من أجل وقف «العنف» وضبط الأمن والتوصل لوقف إطلاق النار، وقد بدأنا سلسلة من الإجراءات في هذا الصدد.ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل إلى أن توقف على الفور أعمال البناء في الجدار الفاصل الذي يدينه المجتمع الدولي والذي تقيمه في الضفة الغربية، وإلى وقف توسيع المستوطنات، قائلا: على الإسرائيليين أن يوقفوا فوراً بناء جدار الفصل العنصري، وعليهم أن يهدموا ما بنوه، لأن هذا الجدار محاولة إسرائيلية من جانب واحد لرسم الحدود، وهذا نرفضه قطعاً.
كما أنه يجب وقف كل أشكال التوسع الاستيطاني كما نصت عليه خارطة الطريق.وكان قريع يتحدث معقبا على تقارير نشرتها صحف إسرائيلية، تفيد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون ينوي إزالة بعض المستوطنات المعزولة في قطاع غزة والضفة الغربية بحلول منتصف عام 2004، ونقل المستوطنين إلى جنوب إسرائيل في إطار مجموعة من الخطوات من جانب واحد، وأنه سيضع حدوداً للدولة الفلسطينية من خلال إقامة الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل الآن إذا فشلت خطة السلام، إلا أن المشروع الشاروني المشكوك في مصداقيته يواجه بانتقادات شديدة اللهجة من قبل مجلس المستوطنات اليهودي، كما أن وزراء متطرفين في حكومة شارون يعارضون بشدة هذه الإجراءات ويعتبرونها هدية مجانية مقدمة ل «الإرهاب الفلسطيني» على حد زعمهم.
وفي هذا الإطار قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن شارون يعتزم إعلان مبادرات «إنسانية» تجاه الفلسطينيين قريباً، في محاولة لدعم مساعي قريع لتشجيع خارطة الطريق.
وعقب الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على مبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون الجديدة لتحقيق السلام قائلا ل«الجزيرة»: إنه كلام أجوف.. لن يصنع السفاح شارون شيئاً..
نحن نقول والكلام للشيخ ياسين: ما دام يبقى جنود صهاينة في أرضنا ويقتحمون بيوتنا ويعتدون على مقدساتنا وينتهكون أعراضنا، فلا معنى لهذا الكلام، ولا معني للحديث عن محاولات لتهدئة الأجواء.. وتدعو خطة خارطة الطريق هذه إلى إنهاء دائرة العنف بين الجانبين المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، واتخاذ خطوات متبادلة تقود إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005، إلا أن إسرائيل اشترطت الموافقة عليها بإجراء تعديلات وصلت إلى «14» تحفظا جميعها متعلقة بالأمن.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved