في مثل هذا اليوم من عام 1942 اضطرت قوات الأسطول الفرنسي إلى أن تغرق جميع سفنها المتمركزة في تولون أثناء حربها مع الألمان.
حدث ذلك أثناء هجوم قوات الحلفاء على الجزائر ومدينة الدار البيضاء في المغرب، والتي كانت القوات الفرنسية متمركزة فيها محاولة احتلالها والسيطرة عليها. ولم يستغرق الحلفاء كثيراً من الوقت قبل أن تخضع لهم القوات الفرنسية المتمركزة في هذه المناطق من شمال إفريقيا.
وعادت العلاقات بعد ذلك بين الحلفاء وفرنسا طبيعية إلى حد ما. حتى أن قائد القوات في هذه المناطق قد قام بتسليمها كاملة إلى أيدي الحلفاء، كما أصدر هذا القائد أوامره إلى الأسطول البحري الفرنسي بترك نقطة تمركزه والتحرك نحو منطقة شمال إفريقيا.
كان ذلك في منتصف شهر نوفمبر، ولكن ما حدث مع نهاية الشهر هو أن معظم الأراضي الفرنسية كانت خاضعة للقوات الألمانية.
وبالرغم من أن فرنسا تعتبر من ضمن الدول المتحالفة في الحرب العالمية الثانية إلا أن أسطولها البحري قد لاقى بعض الكوارث، تماماً كما لاقى الأسطول الإيطالي والذي كانت دولته من ضمن الحلفاء أيضاً. والحقيقة أن هذه الكوارث التي تروي عنهاربما كانت في أغلبها متعمدة من قبل قواد الأساطيل أنفسهم. وهذا ما يفسر ما حدث في موقعة «تولون» التي نتطرق لها بالذكر في هذا المقام. أيضاً اضطرت فرنسا إلى إغراق إحدى السفن الحربية الكبيرة والحديثة في ذلك الوقت في إحدى معاركها في نورماندي وذلك إبان الغزو سنة 1944 حيث أغرقت لقطع الطريق على الأعداء وتحويلها إلى ميناء صناعي لبقية سفن الأسطول. كما تحولت إحدى السفن في الأسطول الفرنسي إلى مجرد سفينة للمعيشة والطعام أيام الحرب.
|