|
|
في مثل هذا اليوم من عام 1967، استخدم الرئيس الفرنسي تشارل ديغول الفيتو (حق النقض) ضد طلب المملكة المتحدة للانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة. وبدأ في الوقت ذاته مقاطعة المؤسسات الأوروبية مهددا بالانسحاب من المجموعة.لذلك لم يكن مثار دهشة كبيرة أن يقوم ديغول بعد ذلك بإجراء مناقشات مع السير كريستوفر سوميز، السفير البريطاني، حول إمكانية تحالف فرنسا مع المملكة المتحدة لإقامة منطقة تجارة حرة، تضم الدول الست (الأعضاء في المجموعة) إضافة إلى الدول السبع في EFTA (رابطة التجارة الحرة الأوروبية). تتولي كل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا مهمة توجيه هذه المجموعة. الفكرة (في حالة نجاحها) كانت تمثل أقصى ما تأمل فيه بريطانيا، لكن، وخوفا من إثارة مخاوف شركائه المرتقبين، قام رئيس الوزراء هارولد ويلسون بتسريب مقترحات ديغول لألمانيا والدول الأخرى، الأمر الذي أدى إلى إثارة اتهامات عنيفة لفرنسا بالخيانة. خلال شهور قليلة استقال ديغول، فيما كانت المملكة المتحدة في طريقها نحو السوق المشتركة.ولئن كانت الدول الست قد استطاعت أن تبني هذا الصرح البارز إنما فعلت ذلك بسبب أنه يتعلق ببلدان قارية، تجاور مباشرة بعضها البعض، وتتكامل في بنياتها الاقتصادية، رغم ما يميزها من تفاوت في المساحة. علاوة على ذلك، فقد شكلت الدول الست من خلال أراضيها وحدة جغرافية واستراتيجية متماسكة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |