كشفت دراسة طبية أن أكثر من 30% من النساء يصبن بالأورام الليفية السليمة بالرحم وأن سن الاصابة تتراوح ما بين 35 - 45 عاماً وعادة ما تكون هذه الأورام متعددة ونادراً ما تكون مفردة.
وحذّرت الدراسة التي أجريت على 200 مريضة من أن الإهمال في متابعة هذه الأورام قد يسبب العقم أو يؤثر في سير الحمل.. مؤكدة أن الأشعة الصوتية تقوم بدور كبير في التشخيص الدقيق لهذا الأورام ومتابعة تطورها.
د. منال الحكيم اخصائية الأشعة بمستشفى الحمادي بالرياض تفسر نتائج، هذه الدراسة فتقول تعد الأورام الليفية هي أكثر الأورام السليمة شيوعاً التي تصيب الرحم وهي تحدث عن أكثر من 40% من النساء فوق 35 سنة من العمر وعادة ما تكون متعددة ويمكن أن تكون مفردة وهي غالباً لا تعطي أعراضاً محددة وتكتشف صدفة، وأكثر الأعراض مشاهدة هو الألم الذي يتظاهر على شكل عسرة طمث أو عسرة جماع أو حس ضغط حوضي وقد تتظاهر على شكل نزف رحمي، وفي أحيان قليلة قد تسبب العقم أو اسقاطات أو اختلاطات أخرى عند الحوامل، كما أن الأورام الليفية التي تكون على حساب القطعة السفلية للرحم أو العنق قد تسد بشكل ميكانيكي عنق الرحم وتمنع الولادة المهبلية إلا أنه بشكل عام حتى الأورام الكبيرة منها لا تعيق الولادة الطبيعية.
أما عن أسباب حدوث الأورام الليفية تقول د. منال الحكيم الأسباب غير معروفة بشكل قاطع ولكن وجد زيادة في نسبة الحدوث عند العائلات ووجدت بعض الدراسات أن هناك عوامل هرمونية يمكن أن تساعد على حدوثها، وتنقسم الأورام الليفية حسب موقعها إلى 3 أنواع:
1- الأورام تحت المخاطية.
2- الأورام ضمن العضلية.
3- الأورام تحت المصلية.
والنوع الأول أقل شيوعاً ولكنه أكثر احداثاً للأعراض حيث إن الورم يمك ن أن يصاب بانتان ويمكن أن يحدث فيه تحولات خبيثة، ويمكن أن تصاب الأورام الليفية بتحولات ثانوية مثل:
الاستحالة الهيالينية أو استحالة شحمية أو تكلس أو نزف ونخر ومن الملاحظ أن الأورام الليفية تنمو بشكل سريع في الدورات اللا إباضية لذلك فإن أغلب هذه الأورام يزداد حجمها خلال الحمل، كما أن التحولات الثانوية أيضاً أكثر مصادقة مع الحمل.
وتضيف د. الحكيم ونادراً ما تتطور الأورام الليفية بالرحم بعد سن اليأس وزيادة حجم الورم بعد سن اليأس قد يشير إلى حدوث تغيرات ثانوية فيه وهنا يجب أن نضع بالحسبان التحولات الخبيثة رغم ندرة حدوثها وفي الدراسة أجريت على 200 مريضة تبين وجود الأورام الليفية عند أكثر من 30% من النساء وأن سن الاصابة يتراوح ما بين 35 - 45 سنة وهي غالباً متعددة.وأفضل طرق تشخيصها يكون بالأشعة الصوتية «الايكو» وهي تقوم بدور كبير في تشخيص هذه الأورام وخاصة الأشعة الصوتية عن طريق المهبل حيث تعتبر وسيلة مهمة جداً في تشخيص هذه الأورام وخاصة الصغيرة منها وفي مراقبتها وكشف التحولات الثانوية التي تحدث فيها لأن أغلب الأورام الليفية لا تعطي أعراضاً وتكتشف صدفة أثناء اجراء الفحص العادي أو الدوري للحوامل لذلك من المهم عند اكتشاف ورم ليفي مراقبته عن طريق الأشعة الصوتية بشكل دوري وخاصة في حال ترافقه مع الحمل حيث يمكن أن يؤثر على سير الحمل وبذلك لتجنب الاختلاجات التي يمكن أن تحدث.
|