إلى رئيس التحرير خالد بن حمد المالك.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..
جاء في الصفحة الأخيرة من جريدتنا الغراء «الجزيرة» موضوع بعنوان «صحة جدة تعترف بوجود نقص بشري وتقني في مستشفى رنية» بعدد «11358» ليوم الاثنين الثامن من رمضان. رداً على مقالي المنشور بعدد «11310» ليوم الثلاثاء الموافق 19 من رجب لعام 1424هـ والذي تطرقت فيه وبصراحة عن حالة مستشفى رنية العام وما يعانيه من نقص حاد في الكوادر الطبية والتقنية. ولكون الرد جاء متأخرا من المسؤولين ولم يأت في حينه، وما جاء بالموضوع من اعتراف مديرية الشؤون الصحية بجدة بهذا النقص وهذا التقصير، والتعلل ببعده عن المديرية ولأن الاعتراف بالتقصير فضيلة، ولكننا نتأمل فيهم خيراً بأن يكملوا هذا الاعتراف بسد هذا النقص بأقصى سرعة. وأحببت بأن أضيف بعض المطالب «تكرماً»، والتي لم يسعفني الوقت والذاكرة في حينها لذكرها بالمقال السابق، وها أنا اليوم أذكرها لكم، وأتمنى من المسؤولين تقبلها ووضعها من أولوياتهم، وكلنا ثقة بالمسؤولين كما تعودناهم بأن تكون مطالبنا مستجابة بإذن الله وهي كما يلي:
1- تعلمون بأن المستشفى لا يوجد به «عناية مركزة»، مما يضطر الدكاترة في الطوارئ لتحويل الحالات الخطرة وبالأخص مصابي الحوادث المرورية العنيفة التي قد تقع يوميا لا سمح الله لمستشفى الأمير عبدالله ببيشة، وهذا فيه خطورة كبيرة على الحالات المحولة، فالمسافة كما تعلمون طويلة بين المحافظتين، وبعض الحالات تتوفى في منتصف الطريق، فأصبحت تلك الحالات مضرباً للمثل القائل «المحول مفقود والراجع مولود»، فمتى تتوقف هذه المعاناة؟.
2- تعلمون بأن المستشفى ينقصه بعض الأجهزة الضرورية، كأجهزة «الأشعة المقطعية» وأجهزة بعض «التحاليل» كتحليل الغدد بفصائلها والايدز والكبد الوبائي وغيرها من الأمراض، وكما لا يوجد بالمستشفى «بنك الدم» متكامل سوى ثلاجة صغيرة لا يوجد بها سوى القليل من الدم، وهذا أدى الى نقص في بعض الفصائل النادرة والمطلوبة خصوصا أثناء العمليات الجراحية وما يندر يتم جلبه من خارج المحافظة.
3- قسم النساء والولادة يعمل فيه دكاترة رجال والمفروض أن يكون هذا تخصص دكاترة النساء فمتى يتم تغييرهم.
وهناك قسما العيون والعظام اللذان لا يوجد بهما سوى دكتور واحد في كل تخصص، فلو أخذ الدكتور اجازة فإن القسم يكون مغلقا حتى انتهاء الاجازة، والواجب زيادة العدد لسد النقص.
4- المستشفى لا يوجد به «سنترال»، ولا يوجد سوى هاتف واحد في الاستقبال، فعندما أريد مهاتفة شخص في أقسام التنويم، فيتم احضارهم الى الاستقبال.
وفي نهاية تعقيبي هذا، أشدد وأكررها هنا على أهمية أن يتم تغيير واجهة المستشفى بوضع قسم الطوارئ أمام المدخل وارجاع العيادات للخلف.
هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه.
مترك بن تركي آل مرزوق السبيعي
محافظة رنية/ ص.ب 247
|