Thursday 27th november,200311382العددالخميس 3 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فئة ضالة والجميع يدعون عليهم بالهلاك فئة ضالة والجميع يدعون عليهم بالهلاك
محمد عبدالله الحميضي(*)

لم يكن يتوقع أي مواطن أو مقيم في هذا البلد الاسلامي الآمن - مهبط الوحي وموطن رسالة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، أرض الحرمين ومركز إشعاع نور الاسلام الذي ينداح منها الى كافة أرجاء المعمورة لم يكن يتوقع، عندما بدأت هذه التفجيرات الآثمة تهز بعض المباني أن يقتل فيها أبرياء صغار وكبار رجال ونساء بوحشية وعنف لم نشهد مثله في بلادنا. وآخرها ما حدث في مجمع المحيا بالرياض عندما هزت هذه الانفجارات أرجاء مدينة الرياض مخلفة وراءها دماراً هائلاً وحرائق من أصوات انفجارات خالطها صراخ الأطفال والنساء ومشاهد للجثث والدم الذي لطخ الوجوه والأجساد.
مناظر لا تُنسى ويقف العقل حائراً لا يستوعب ما حدث في أرض طيبة طاهرة وشهر كريم، شهر صيام وصلاة وعبادة يتفرغ الناس له من كل شيء مخلصين عبادتهم لوجه الله تعالى.
ومع كل هذه الحيرة من هذا الموقف المحزن والتصرف المشين يتساءل الانسان المسلم: ماذا يريد هؤلاء؟
وخصوصاً أنهم دمروا وقتلوا وفجروا وروّعوا الآمنين واستباحوا الحرمات ودمروا الممتلكات العامة والخاصة، ومع ذلك فكل ذلك يكون باسم الاسلام. فهل هذا هو الاسلام؟
وهل هؤلاء فعلاً ممن يتصفون بالاسلام؟.
كل هذه الأعمال التي لا تمت الى الاسلام بصلة هي تخريب وارهاب وقتل. أهلها بعيدون عن الاسلام ينحرفون عن الصراط المستقيم، خالفوا تعاليم الاسلام، ولكن ما أثلج صدري هو الاستنكار الواسع ليس عبر وسائل الاعلام فقط ولكن في كل مكان حتى في صدور المسلمين وهم يدعون عليهم وعلى من ساندهم سراً وعلانية بأن يهلكهم الله ويقضي عليهم.
لقد سعدت كثيراً عندما دخلت على والدتي وهي على سجادتها تصلي آخر الليل في هذا الشهر الكريم وهي تدعو على هؤلاء القتلة الذين فجروا في الرياض وتردد الدعاء عليهم والدموع تذرف من عيونها وهي تطلب من الله أن ينصر الدولة عليهم وأن يتم القضاء عليهم وأن يهلكهم جميعاً داعية لهذه البلاد أن تكون دائماً بأمن وأمان ورايات التوحيد تعلو فيها مقيمين شرع الله محافظين على الاسلام من كل سوء أو مكروه.

*شقراء 11961ص.ب 322

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved