تَبّاً لمن قال إنا أمة وصفت
بأنها من رعاة الشاةِ والإبلِ
تحتلُّ أرضاً من الصحراء قاحلة
العيش فيها شقاءٌ غير محتملِ
بل إننا أمةٌ تبني حضارتها
وواقع الحال يغنينا عن الجدلِ
في أرضنا الأمن والإيمان يبعدنا
عن كل شرٍّ ويُنجينا من الوجلِ
من حولنا العالم المنكود تطحنه
شتى الحروب وأشكالٌ من الملل
الخوف والجوع والأمراض تقتله
والناس في حيرة في شغل منشغلِ
وسائل النهب للأموال ظاهرة
قد أبدع العقل فيها أخبث الحيلِ
والقتل للنفس من سميا مظاهره
بدون حقٍّ ولا خوفٍ ولا خجلِ
فلا أمان وكل الناس خائفةٌ
الساكنون ومن يأتي «كمرتحلِ»
ذوو القرابة أعداء تمزقهم
حياة عصر غريب الطبع والنحلِ
الكلب أحسنُ قدراً عند صاحبه
من آدميٍّ سويِّ العقل مكتملِ
ونحن نحيا حياة لا مثيل لها
«أمناً» و«عدلاً» و«إبقاءً» على المُثُلِ
فالحمد لله حمدَ العارفين به
والشكر لله ملء الكون والأزلِ
وليحفظِ اللهُ «فهداً» رمزَ عزّتنا
باقٍ على منهج الإسلام والرُّسُلِ