عِيد فِطْرٍ.. وقلبنا يتفطَّر
أيُّ كِبْر لهم؟! لنا «الله أكبر»
جمعوا شرَّهم فجاسوا. وعاثوا
واستباحوا لكل شيء. وأكثر
لكأنّ الدماءَ منا «نبيذ»!
يحتسيه فمٌ شقي.. ليسكر
أين يا «قدس» عيدُ فطركِ لا
أُبْصِر «عيداً».. فما أراه «وعيداً»
زمرة الغاصبين.. حائطَ مبكاهم
شهيداً مضرجاً.. وقيودا
و«حزاماً» يُشاد يكتم أنفاسكِ
لا «رُكَّعا» لنا أو «سجودا»
آه «بغداد» مدفع العيد «رعب»
«تمره» في الصباح «جمرٌ» و«قهر»
الغزاة الذين لا صوم فيهم
صومهم لو علمتِ «قتل» و«غدر»
أيُّ عيد قضيتِ.. والشَّر يرتاد
حماكِ.. مذاق فطرك مُري
جاء «شارون» جاء «إيلي» و«جدعون»
في زحام الأذى ليلقي بشره
أينه أمرنا؟! أليسَ لنا أمرٌ
لنلقي به ليودي بأمره؟!
بلغ السيل من هوانا زباه..
فَجْرُنا أينه؟ ليدحرَ فُجره..
جئتَ يا عيد.. فطرنا كان يتما
عالم حولنا يصوم لفاقه
أي عصر نعيشه؟ العقل فيه
سبة!! والجَنَان فيه حماقه!!
والبريءُ البريءُ يغتاله الغدر
وما للبريء في الأمر «ناقه»
جئتَ يا عيد والظلام على الأ
فق ثقيلاً أرخى السدول، تجهم
«قزم» القوم بات شيئاً كبيرا
وكبير الأحلام فيه «تقزَّم»
والرياح التي تهبُّ وعن بُعدٍ
أبت بالغبار أن نَتَنسَّمْ
نحن في غربة.. غريبٌ علينا
أأن نرى في الدُّنى ابتسامةَ حالمْ
يعشق الفأل.. يصطفي لمسة الود
يجافي في حقه كلَّ ظالمْ
ينصر العدلَ. لا يهونُ ولا يرضى
هوانا يُذِلُّه.. أو يسالمْ
جئتَ يا عيد! لم تجئ أيها العيد
سعيداً.. وفي المحاجر دمعه
كل عيد من دون حِب هراء
كل عيد ولا عدالة صفعه
كل عيد ولا سلام «وعيد»
عُدْ إلينا وفي يمينك «شمعه»