* ايوتهايا - رويترز:
أحرقت سلطات مكافحة المخدرات في تايلاند 1800 كيلوجرام من المخدرات أمس الاربعاء في الوقت الذي وصلت فيه حملة مثيرة للجدل ضد تجار المخدرات الى ذروتها، وانطلقت الحملة التي قتل خلالها ما يشتبه في انهم 2245 من تجار المخدرات في فبراير/ شباط الماضي وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا النصر في مايو/ ايار قائلا ان الحملة أدت لتراجع تعاطي المخدرات بنحو 90 بالمئة.
وأعلن تاكسين بعد ذلك اطلاق حملة أخرى لجعل تايلاند «خالية من المخدرات» قبل موعد ذكرى ميلاد الملك بوميبول ادولياديج الذي يحل في الخامس من ديسمبر/ كانون الاول، واعترف تاكسين في خطابه الاذاعي الاسبوعي يوم السبت الماضي ان هذا الهدف لا يمكن تطبيقه بشكل حرفي.
وقال لا يمكن استئصال المخدرات بشكل كامل في تايلاند لكن إذا ما تبقى منها عشرة بالمئة فقط من بداية العام الحالي فان هذا يعد نجاحا.
وقال مسؤولون ان المخدرات التي احرقت كانت في غالبيتها من مادة مخدرة وكان معها أيضا كميات من الكوكايين والهيروين وقدرت قيمتها بنحو 70 مليون دولار، ودمرت هذه المخدرات في موقع للنفايات السامة بالعاصمة القديمة ايوتهايا، ومع دخول الموعد المحدد الاسبوع الاخير حثت السلطات المواطنين من خلال لوحات الاعلانات المنتشرة في مختلف انحاء البلاد على مساعدة الحملة الحكومية.
وردد اعلان تعليقا لتاكسين قال فيه تجار المخدرات لا يمكنهم العيش في نفس المجتمع معنا لأنهم يضرون أطفالنا، وعززت هذه الاقوال الاتهامات التي يوجهها دعاة حقوق الانسان للحكومة بالتغاضي على الاقل عن قتل المئات ممن يشتبه في انهم من تجار المخدرات.
وينفي تاكسين تورط الشرطة في عمليات قتل خارج شرعية القضاء. وتقول حكومته ان 2194 من عمليات القتل التي وقعت كانت بسبب اقتتال مهربي المخدرات فيما بينهم وان باقي القتلى سقطوا خلال معارك بالاسلحة النارية مع قوات الشرطة.
وقالت منظمة العفو الدولية في أوائل الشهر الحالي ان الحكومة لم تقدم أحد للمحاكمة عن عمليات القتل التي وقعت على الرغم من وعودها بالتحقيق فيها، ولم يدخل مركز قيادة حملة الحكومة للفوز في الحرب على المخدرات أي تجديد في الاحصائية الخاصة بقتلى الحملة منذ شهور.
|