* الرياض - سلطان المواش - صالح العيد:
قدمت أمانة مدينة الرياض ولأول مرة أوبريتاً احتفالياً قصيراً بثيمات فلكلورية حوى الهجيني والحداء والسامري واللبوة والمنكوس وذلك في أول أيام عيد الفطر المبارك على المرتفعات الصخرية الكائنة في شمال ساحة المربع بجوار مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بعد صلاة المغرب مباشرة.
الأوبريت الذي يعرض في الهواء الطلق، يأتي ضمن فعاليات احتفالات الأمانة بعيد الفطر المبارك.
وقال رجاء العتيبي مخرج العرض: إن هذا العرض الذي يعتمد على تقنيات محترفة في الإضاءة التي عادة ما تستخدم في الأعمال الأوبرالية يؤذن ببداية فعاليات الخيمة الشعبية التي تستمر 3أيام تبدأ من بعد صلاة المغرب مباشرة حتى الساعة العاشرة مساء وأوضح العتيبي أنه نقل الثيمات الفلكلورية من واقعها المعتاد إلى واقع فني مليء بالإثارة تحقق مبدأ الفرجة التي يعتمد عليها المسرح.
وأضاف العتيبي أن عرض الافتتاح الذي أعد كلماته الأستاذ سعد الثنيان يتضمن مجاميع طلابية وعروضاً شعبية يتوافق معها مؤثرات موسيقية درامية موحية وإضاءة أوبريتية معبرة مبينا أهمية مثل هذه التقنيات في رسم لوحات فنية مثيرة.
العتيبي أشاد بتعاون أمين مدينة الرياض سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن على تشجيعه للقدرات السعودية المبدعة وتسهيله كافة الصعاب التي تعترض برامج الاحتفالات.
كما احتوت الخيمة الشعبية التي يشرف عليها الأستاذ سعد الثنيان أحد المتخصصين في الفلكلور الشعبي على العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والتراثية وقدم الفنان علي المدفع والفنان علي ابراهيم عدداً من الألغاز والأحاجي للأطفال بعنوان (سؤال وجائزة) كما تم تكريم الفائزين من المشاركين في المسابقة، وقدم الفنان علي المدفع مشهدا تمثيلياً حول التعليم في الزمن الماضي (الكتاتيب) كما شارك الفنان بندر الهلالي بتقديم فقرة تقليد الأصوات والحركات لعدد من المشاهير من فنانين ولاعبي الكرة.
وشهدت الخيمة الشعبية عروضاً فلكلورية شارك فيها عدد من مناطق المملكة منها فرقة عنيزة للفنون الشعبية بقيادة الفنان عبدالرحمن الرويشد، وفرقة الدواسر الشعبية بالإضافة إلى عدد من الفرق الشعبية من دول عربية في مقدمتها اليمن والسودان.
كما عقد عدد من الندوات حول الموروث الشعبي من فنون الحداء والليوة والمنكوس والونين والعارضي وقدمها عدد من المحاضرين من أمثال الاستاذ سعد الصويان والفنان محسن مهدي والفنان هلال الثبيتي.
بالإضافة إلى حلقات لرواية القصص الشعبية والبطولات التاريخية شارك فيها عدد من الرواة المعروفين أمثال (سليمان الدريبي وابراهيم اليوسف ورديني العبدالكريم).
وكان لعشاق الرياضة والمنافسات المثيرة موعد مع برامج سباق (الدراجات) و(التزلج) و(العدو) و(الكراسي المتحركة)، ضمن برامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك حيث تم في اليوم الأول تنظيم سباق للدراجات للأطفال من عمر سنة إلى ثمانية أعوام في ميدان المربع لمسافة ثلاث دورات بدأت ساعة انطلاقها الساعة الثالثة عصراً وعشرين دقيقة لمدة خمس عشرة دقيقة..
أما سباق التزلج الذي خصص للفئة العمرية من اثني عشر ولغاية أربعة عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة دورتين بدءاً من الساعة الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة لمدة ثماني دقائق..
كما كان هناك سباق للدراجات للفئة العمرية من تسعة إلى أحد عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة أربع دورات بدأت من الساعة الثالثة وثلاث وأربعين دقيقة لمدة وثلاثين دقيقة.
فيما خصص سباق العدو للفئة العمرية من عشرة إلى ثلاثة عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة دورتين تبدأ من الساعة الرابعة وعشر دقائق والزمن المتوقع للسباق ست دقائق..
وكان هناك سباق الدراجات للفئة العمرية من اثني عشر إلى أربعة عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة ست عشرة دقيقة والزمن المتوقع للسباق خمس وثلاثين دقيقة.
أما اليوم أمس ثاني أيام العيد فكان هناك سباقات مختلفة، حيث خصص سباق للتزلج للفئة العمرية أكثر من سبعة عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة خمس دورات وسباق للعدو للفئة العمرية من أربعة عشر إلى ستة عشر عاماً في ميدان المربع لمسافة أربع دورات.
أما سباق الدراجات للفئة العمرية من 15 سنة إلى 17 سنوات فكان في شارع الملك سعود لمسافة ست دورات.
وسباق لكراسي المتحركة وهو مفتوح لجميع الأعمار في ميدان المربع لمسافة ثلاث دورات.
وقدم أحد الطلاب الفائزين في مسابقة الالقاء لعام 1424هـ القاء فرديا وخصص المنظمون للاحتفال فقرة للمكفوفين حيث شارك عدد منهم في فقرات مميزة نالت استحسان الجميع، كما شارك الآباء اطفالهم في فقرات الحفل والألعاب وكانت مشاركة جيدة اضفت المرح والسرور على الأطفال خاصة.
وضمن فعاليات احتفال مركز الملك عبدالعزيز التاريخي قدمت فقرات مسيرة بالخيول والجمال جابت أرجاء المركز وكان تفاعل الأطفال معها جيدا.
وينتظر ان تشهد الفعاليات النسائية في احتفالات عيد الفطر المبارك حضورا كبيرا لتعدد البرامج وتنوعها.
وكان هناك برامج خاصة للأمهات والأطفال بغية اضفاء البسمة والفرح والسعادة على وجوه الأمهات والبنات والأطفال الحاضرين في أيام عيد الفطر المبارك وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي «قاعة المحاضرات» حيث بدأت الساعة الرابعة وحتى الثامنة والنصف مساء.. وجاء من أبرز الفعاليات داخل الصالة برامج ترفيهية وشعبية متنوعة منها «بيت الحمولة» وهو عبارة عن خيمة شعبية كبيرة مفروشة بالسجاد ومزينة بالعقود والإنارة والآرائك تحكي صور الماضي من خلال نشاط الحرفيات، حرفة «الستوا، الغزل، الخياطة، التخريف بالرمل».. بالإضافة إلى صندوق العروس داخل الخيمة التي تستقبل الزائرين طوال فترة العرض كل يوم و«سوق عكاظ التراثي»
|