لم تكن فكرة مهرجان روضة سدير والتي بدأت منذ ثلاثة أعوام لم تكن وليدة الصدفة أو إقامة نشاط فحسب بل إن هذه الفكرة جاءت لتحقيق عدة أهداف مستقبلية طموحة تتجاوز إطارها التقليدي فإلى جانب الفعاليات الاجتماعية المختلفة من رياضية ودينية وثقافية وترفيهية التي تمارس ضمن القالب الرئيسي للمهرجان باعتبار أنها أهداف أولية تعبِّر عن (أنشطة حياتية) إلا أن هناك اهدافا رئيسية غير معلنة وغير ملموسة على المدى القصير وتتمثل في:
الهدف الأول: وتمثل في تحقيق مبدأ المشاركة العامة (Public Participation) من قبل المجتمع أفراداً وجماعات ومؤسسات ومجموعات وتجمعات سكانية من أجل التطوير من خلال رفع درجة الانتماء ودعم علاقة المواطن مع مدينته ومع ادارة المدينة من خلال المشاركة في مثل هذه الأنشطة والفعاليات.
الهدف الثاني: ويعنى بتسويق المدينة إعلاميا ومحاولة إكسابها صيغة وظيفية معينة تساهم في تحويلها إلى نقطة جذب لرؤوس الأموال والمستثمرين على المدى البعيد.
الهدف الثالث: ويتمثل في محاولة طرح مفهوم التطوير برؤى مختلفة تتجاوز مفهوم التطوير التقليدي الذي يربط بتوسع المدينة (مساحة وشكلاً وعمرانياً) إلى مفهوم التطوير بمفهومه الحقيقي والذي يعبر عن (رفع الكفاءة الوظيفية) داخل المدينة وزيادة وثيقة عناصر الخدمة من جانب ممارسة المجتمع للإدارة... واستيعاب دوره تجاه التطوير من خلال الارتقاء بالفكر أولا قبل كل شيء حتى يمكن بناء أرض خصبة لمستقبل أكثر إشراقاً يمكن من خلالها تحقيق إعارة التأهيل (Rehabilitation) والارتقاء (Upgradlng) بالمكان وظيفياً وبصريا فتطوير المجتمعات العمرانية يمر حالياً بمتغيرات كبيرة وسريعة تحتم علينا أن نكون بالصورة اللائقة ونبذل جهداً أكبر في تغيير من أجل التطوير حتى نضمن رؤية مستقبلية واضحة من هنا تأتي أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات لمحاولة تحسين تلك الرؤى والمفاهيم بصورة عصرية ومتحضرة تساهم في خلق مجتمعا عمرانيا مثالياً ولمسنا ونلمس من خلال هذا المهرجان مدى التفاعل الكبير الذي وجدته البلدية من كافة شرائح المجتمع مما يدفعنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الطموحات التي تسعى إليها مع مجتمع المدينة مضيفاً شكري وتقديري لكل من كان له بصمة في إخراج هذه المهرجانات بصورتها المأمولة من مسؤولين ورجال أعمال ومنظمين ومشاركين مقدراً تفاعلهم وتعاونهم الكبيرين والله من وراء القصد.
* رئيس بلدة روضة سدير
رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان
|