Thursday 27th november,200311382العددالخميس 3 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أسعارها متفاوتة وأنواعها تتزايد عاماً بعد آخر أسعارها متفاوتة وأنواعها تتزايد عاماً بعد آخر
«الطرطعان» والمفرقعات النارية خطر يهدد أطفالنا في العيد
أقسام الطوارئ تستقبل الكثير من ضحاياها ولا أحد يكترث لمصائبها!

* بريدة ناصر الفهيد:
عندما تذهب للأسواق في العشر الأواخر من شهر رمضان كل عام تجد الكثير من الأطفال والنسوة الذين يفترشون الأرض لبيع الألعاب النارية والمفرقعات أو كما تسمى باللهجة الدارجة «الشروخ والطرطعان»! هذا غير الكثير من المحلات التي تبيعها عيانا بيانا في جزء من المحل تنثر فيه هذا الخطر بأنواعه ليتفرج الزبون ويشتري ما يريد دون حسيب أو رقيب أو خوف من الرقابة!!.. ومعظم هذه الألعاب هي صناعة تايوانية ويوجد القليل منها صناعة أمريكية..
قنابل صوتية ودخانية!
لقد حاولت أن أجري كشفا على الواقع فوجدت احد الصبية ممن يفترشون الأرض ما ان ألقيت نظري إليه حتى بادرني قائلاً «تبي طرطعان»! وكأنه عرف انني أبحث عنها فابتسمت وقلت له نعم ما لديك؟ فقال: كل شيء، وكان يضع على السجادة أنواعاً صغيرة وتقليدية من الألعاب النارية وأخذ يسميها لي ويعطيني ثمنها. ثم التفت خلفه واخرج كيسا كبيرا وقال هنا الأنواع الثقيلة!! فاستغربت وقلت وما هي؟ فقال القنبلة الصوتية والقنبلة الدخانية والصاروخ الثقيل وووو إلخ.. وهي مرتفعة الثمن على حسب كل نوع!.
فسألته من أين تحصل على هذه البضاعة فقال: إنها ليست لي بل لأحد أصحاب المحلات وأبيعها هنا مقابل مبلغ يقدمه لي، فابتسمت وقلت له: سأعود لك إذا وجدت أسعارك هي الأفضل.. حتى لا يغضب من أسئلتي التي لم تنته بالشراء!!.
بعده بأمتار قليلة وجدت إحدى النساء وهي أيضاً تبيع مثل ما يبيع سابقها وهكذا دون حسيب أو رقيب رغم انها ممنوعة امنيا وممنوع استيرادها وبيعها ولكن ما رأيته بعيني يقول لا ممنوع ولا يحزنون واللي ما يشتري يتفرج!.
هذه الألعاب النارية التي ابتلينا بها يقع ضحيتها دائماً أطفالنا وفلذات أكبادنا فهي خطر كبير يهدد صحتهم وحياتهم وللأسف ان كثيرا من الآباء يشترونها لأطفالهم رغم انها خطرة جدة وخاصة انواعها الثقيلة الصنع والتي قد تعادل قوتها قوة أي قنبلة تحدث انفجارا قد يتسبب بقتل طفل أو تشوه جسمه أو تشوه وجهه وعينيه.. وما تستقبله أقسام الطوارئ في المستشفيات كل عام وخاصة في الأعياد نتيجة هذه الألعاب النارية دليل قوي على خطورة هذه البلوى التي ابتلينا بها والتي يتفنن مستوردوها سنويا لجلب أنواع جديدة وأكثر انفجارا وأخرى ذات ألوان زاهية ومتحركة وطيارة وعلى أشكال نوافير وطيور صغيرة بل وعلى شكل فراشات جذابة تتطاير بعد اشعال اللعبة من أجل اغراء وخداع الأطفال وارضائهم واشباع ميولهم بهذه المواد الخطرة التي تنعكس سلبا على صحتهم وصحة المجتمع مع ما فيها من ضياع أموال طائلة وكان يمكن استثمارها في العاب وتسالي محببة ولطيفة..
انفجارات مرعبة
أحد المواطنين ممن التقيتهم اثناء تجوالي تحدث قائلاً: الألعاب النارية ازعجتنا ازعاجا شديدا واحيانا نسمع انفجارات تحدث في قلوبنا الرعب لما لها من ازعاج واضح سواء داخل المنازل أو المحلات التجارية والشوارع او المساجد واطلب من المسؤولين ان يتصدوا لهذه الظاهرة الخطرة بجولات أمنية على الأسواق وخاصة ممن يفترشون الأرض وكذلك محلات ألعاب الأطفال..
أما المواطن فهد الحربي فقال: لقد انتشرت الألعاب النارية بشكل لافت للنظر ومزعج جدا في جميع الأحوال ليلا ونهارا وقد سمعنا وشاهدنا أخطارها الكثيرة والمتكررة والسبب في ذلك مستوردو هذه الأدوات الخطرة الذين يتبارون في جلب أنواع خطرة جدا.. كما يلاحظ ان اكثر الباعة من النساء وأكثر الزبائن الأطفال للأسف دون رقابة سواء من الآباء أو غيرهم، وأضاف انه يواجه مشكلة حيث أطفاله يطالبون ان يلعبوا بهذه الألعاب مثل الأطفال الآخرين وكما يعلم الجميع فإن الأطفال لا يعرفون حجم أخطار هذه الألعاب.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved