* هونغ كونغ لويك فينين أ.ف.ب:
تنتج الصين التي يطلق عليها اسم «مصنع العالم» 38% من الجرارات و5 7% من الساعات و70% من الالعاب التي تباع في انحاء العالم، لكن البضائع صينية الصنع لم تعد تنتجها يد عاملة رخيصة وانما بدأت ترتقي سلم التكنولوجيا مع توفير منتجات عالية الجودة.
ويقول دومينيك بواسسيسون، مدير فرع شركة «الكاتيل» الفرنسية للاتصالات ان «الصين كانت حتى الآن ورشة تقوم بتجميع قطع تأتي من الخارج، لكن الامر تغيرالآن».
وتحتكر الكاتيل، الشركة الاولى عالميا في توفير خدمة الانترنت ذات الدفق العالي، 40% من سوق الانترنت الواعدة في الصين، إلا ان الشركة تواجه منافسة قوية من شركات صينية مثل شركة «هوا وي» التي يقول بوسيسون انها «باتت اول شركة صينية لخدمات الاتصال خلال فترة قصيرة جدا».وتؤكد «هواوي» انها ستتغلب على الشركات الغربية في الصين كما في الخارج، مشددة على انها باتت تسيطر على 17% من السوق العالمية لخدمة الانترنت السريعة الدفق (اي دي اس ال)، وهي نسبة غير متفق بشأنها.
وفي البرازيل، تقول شركة «هواوي انها تملك 2 ،5 ملايين خط انترنت، وفي اوروبا، تقوم شركة «ال دي كوم» الفرنسية التي كانت حتى الآن تتعامل مع الكاتيل، بتجربة منتجات الشركة الصينية، وكذا تفعل شركة «ماركوني» البريطانية.وقال بواسيسون ان الكثير من «الشركات المنافسة تظهر في الصين»، وكان يتحدث الجمعة خلال ندوة بعنوان «العالم الصيني: السير نحو المستقبل» جمعت في هونغ كونغ اكثر من 200 رئيس شركة وخبير فرنسي وآسيوي.ويؤكد مدير فرع الكاتيل ان «37% من الخريجين الصينيين من المهندسين، مقابل 6% في الولايات المتحدة».
ويقول بيار ليتوكار، مستشار السفارة الفرنسية في بكين ان في الصين «700 الف باحث وهي تأتي في المرتبة الثالثة عالميا في مجال البحث والتطوير، وتحقق تقدما سريعا».ويقول جان كلود ماركيه، مدير الفرع الآسيوي لشركة «اس تي مايكرو الكترونيكس» الفرنسية الايطالية، «جئنا إلى آسيا في 9 6 9 1 سعيا وراء اليد العاملة الرخيصة، والآن، بات لدينا في الصين مركز للبحث والتطوير».
ويضيف جان كلود جيرمان، ممثل شركة «بيجوسيتروين» الفرنسية لتصنيع السيارات في الصين ان «الصين لم تعد مجرد مصنع تجميع وانما باتت قادرة على تطوير منتجات تكنولوجية، عمالها يتمتعون بتنافسية عالية».
وبدأت الشركة الفرنسية اخيرا بتطبيق برنامج هدفه زيادة الحصة الفرنسية في السوق الصينية للسيارات.ويبدي الوزير الفرنسي المفوض لشؤون التجارة الخارجية فرانسوا لوس عن أسفه لان «الالمان يسيطرون على 48% من سوق السيارات في الصين».
وستفتح شركة «بيجو سيتروين» مكتبا في شانغهاي بهدف شراء قطع لسياراتها في السوق المحلية.ويقول جيرمان ان بالإمكان تصنيع 65% من مكونات السيارة محليا، وان الشركة مهتمة «بالجودة العالية» التي يوفرها منتجو القطع الصينيون.
ويضيف ان السيارات المنتجة في الصين معدة الآن للسوق المحلية، ولكن «نتوقع تغيرا في المستقبل»، مضيفا ان «العديد من مصنعي السيارات سيستخدمون الصين كموقع تصنيع يصدرون منه إلى العالم».ولكن ما الذي سيبقى في اوروبا إذا ما توجهت الادمغة ايضا إلى الصين بعد اليد العاملة.
يقول اريك بانتشيولو، مدير شركة «لوكسن» التي تصنع منتجات معدة للاطفال الصغار «علينا ان نوسع دائرة أفقنا».
ويضيف ان الشركة ومقرها هونغ كونغ «وظفت اشخاصا في فرنسا بعد نجاحها هنا، الصين ساهمت في ايجاد وظائف في فرنسا».
|