Thursday 27th november,200311382العددالخميس 3 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

منظمة لحقوق الإنسان تتهم شركات النفط بالمساهمة في الصراع في السودان منظمة لحقوق الإنسان تتهم شركات النفط بالمساهمة في الصراع في السودان

* كمبالا (اف ب):
قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الانسان ان مخزون السودان الكبير من النفط هو السبب الرئيسي في التشرد والقتل والتدمير الذي تعاني منه البلاد نتيجة الحرب الاهلية.
وفي تقرير بعنوان «السودان، النفط وحقوق الانسان» نشر في كمبالا اتهمت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها الحكومة السودانية بتشريد مئات الآلاف من المدنيين، كما اتهمت شركات النفط بمشاركتها في ذلك بهدف السيطرة على حقول النفط.
وجاء في التقرير ان «شركات النفط الاجنبية العاملة في السودان تشارك في عملية التشريد والموت والتدمير».
وتحدث التقرير الذي جاء في 754 صفحة عن دور النفط في الحرب الاهلية في السودان وربط بين استغلال الموارد الطبيعية وبين انتهاكات حقوق الانسان في اكبر بلد افريقي.
واشار جيميرا رون الباحث في المنظمة في بيان منفصل ملحق بالتقرير ان «استغلال النفط في جنوب السودان كان يجب ان يكون مصدر سعادة ورفاهية للشعب السوداني ولكن وبدلا من ذلك فلم يجلب لهم سوى الآلام».
وقالت المنظمة في تقريرها انه «بالاضافة إلى الجيش النظامي فقد نشرت الحكومة مليشيات اسلامية مسلحة لشن الحرب وسلحت فصائل جنوبية في اطار سياسة استغلال اتني لزعزعة الاستقرار».
واتهمت المنظمة مديري شركات النفط بالتغاضي عن هجمات حكومية «موثقة» على اهداف مدنية بما فيها عمليات قصف جوي لمستشفيات وكنائس ومنظمات اغاثة ومدارس.
وقال رون ان «شركات نفط عاملة في السودان كانت تعرف بعمليات القتل والقصف والنهب التي جرت في المناطق الجنوبية وجميعها باسم فتح حقول النفط». ومن بين الشركات التي ذكرها التقرير شركة «تاليسمان انيرجي انك» الكندية وشركة «لوندين اويل ايه بي» السويدية اللتان قالت المنظمة انهما شريكتان رئيسيتان في امتيازين للنفط في جنوب السودان.
واضاف التقرير انه «وسط تزايد الضغط من جماعات حقوق الانسان باعت شركة تاليسمان امتيازها في اواخر عام 2002 وحذت شركة لوندين حذوها في حزيران/يونيو» وحلت محلهما شركات نفط حكومية من الصين وماليزيا.
وقال التقرير ان احصائيات اصدرتها الحكومة السودانية تشير إلى ان 60 في المئة من عائدات النفط لعام 2001 والتي بلغت 580 مليون دولار انفقت على الجيش لشراء اسلحة من الخارج وتطوير صناعة الاسلحة المحلية.
واتهم التقرير كذلك قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في صراعه من اجل حقول النفط بما في ذلك الاعدامات الفورية للمقاتلين الذي يتم اسرهم.
واوضح التقرير ان «قادة الجيش الشعبي لتحرير السودان لم يتخذوا اي خطوات للتحقيق في تلك الجرائم او معاقبة مرتكبيها».
ودعت المنظمة إلى اعادة مئات الآلاف الذين شردوا من مناطق حقول النفط الى ديارهم وشددت ضرورة منحهم تطمينات لسلامتهم وتعويضات عن خسائرهم ضمن اي اتفاق سلام بين الحكومة ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان.
واسفرت الحرب الاهلية في السودان عن مقتل 5 ،1 مليون شخص على الاقل وتشريد اكثر من اربعة ملايين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved