* رام الله نائل نخلة:
حولت الجامعة العبرية في مدينة القدس المحتلة منازل سبع عائلات فلسطينية تسكن بالقرب منها إلى سجن كبير محاط بالأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية معززة بحراس يقومون باستفزاز المواطنين ويخضعونهم للتحقيق والتفتيش كلما أرادوا الدخول والخروج من منازلهم.
واشتكى أصحاب المنازل أن إدارة الجامعة العبرية أقامت منذ ثمانية أشهر (جدارا عنصرياً) من الأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية حول منازلهم ولا تسمح لأصحاب المنازل أو زوارهم من الدخول إلى منازلهم إلا بعد تفتيشهم والتحقق من هوياتهم.
ويقوم حراس مدججون بالأسلحة استأجرتهم إدارة الجامعة العبرية بالتنغيص على المواطنين وتحويل حياتهم إلى جحيم وعذاب يومي حيث التفتيش المذل وتوجيه السباب والشتائم والتهديد بالسلاح وملاحقة الأطفال وإرهابهم.
وكانت معاناة العائلات الفلسطينية التي تقع منازلها قرب مباني الجامعة العبرية شمال القدس المحتلة بدأت منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر عندما شرعت الجامعة بإقامة سياج حول منازل المواطنين بذريعة المحافظة على أمن الجامعة.
وقال المواطن علي الحلو أحد أصحاب المنازل المحاصرة أن الجامعة لم تكتف بإقامة سياج حول المنازل الخمسة ووضع حراس صهاينة في محيط منازل المواطنين، بل قامت قبل يومين بنصب بوابة حديدية كبيرة على المدخل الوحيد المؤدي إلى هذه المنازل.
وأضاف المواطن الحلو أن أصحاب المنازل لا يستطيعون الدخول الآن إلى منازلهم إلا عبر البوابة الحديدية والخضوع للتفتيش من قبل حراس الجامعة العبرية الذي يقومون باستفزاز أصحاب المنازل.
وأشار الحلو إلى معاناة أصحاب المنازل الخمسة التي يسكنها سبعين شخصا مؤكدا أن أصحاب المنازل اشتكوا لإدارة الجامعة العبرية عدة مرات إلا أنها تجاهلت شكواهم ورفضت الاستماع لهم.وتشكل المنازل الخمسة إضافة إلى عدة منازل أخرى قريبة منها كل ما تبقى من قرية لفتا التي دمرتها العصابات الصهيونية في عام 1948 حيث أقيمت على أراضيها البؤرة الاستيطانية «حي روميما» ومستوطنة راموت والجامعة العبرية.
يذكر ان العصابات الصهيونية قامت بتاريخ 1 /1 / 1948 بتدمير منازل القرية وطرد أهلها الذي قدر عددهم وقتذاك بحوالي ثلاثة آلاف.
|