* القدس المحتلة - الوكالات:
مازالت نيران الغضب تغلي في احشاء الادارة الإسرائيلية من تجاهل روسيا لتوسلاتها عدم طرح مشروع قرار في مجلس الامن بشأن خطة خريطة الطريق حيث استدعت الخارجية الاسرائيلية السفير الروسي وصبت عليه جام غضبها وابلغته استياء حكومة شارون.
وفيمايتصل بخطط التسوية أيضاً فقد اعلن العمل المعارض الاسرائيلي أنه مستعد للانسحاب من المناطق التي احتلتها إسرائيل منذ عام 7 6 9 1 إن توصلت إسرائيل إلى معاهدة سلام مع الفلسطينيين لكنه رفض في مبادرة جديدةله عودة اكثر من اربعة ملايين فلسطيني إلى بلادهم على الرغم من ان قراراً دولياً يعطيهم الحق في العودة، ووفقا لخطة السلام التي قدمها الحزب ، فسوف يقبل حزب العمل أيضاً تقسيم القدس إلى منطقتين إحداهما يهودية والاخرى فلسطينية، وأضافت الخطة أنها تقترح بناء جدار أمني على امتداد الحدود الرسمية، وبموجب الاقتراح، يوافق حزب العمل من حيث المبدأ على معاهدة سلام أعدها الإسرائيليون والفلسطينيون، وهي معاهدة بديلة لخطة السلام الدولية المعروفة باسم خريطة الطريق.
ومن المتوقع الاعلان عما يطلق عليه مبادرة جنيف يوم الاثنين في جنيف، غير أن قيادة الحزب، التي تضم رئيسه الحالي شيمون بيريز ورئيسه السابق عمرام متسناعو بنيامين بن اليعازر، لم تتوصل إلى موافقة بالاجماع على الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وذكرت إذاعة إسرائيل أن البعض طالبوا بألا ينسحب الجيش الإسرائيلي إلا في حالةالتوصل إلى معاهدة سلام شاملة مع الفلسطينيين.
كما عارض حزب العمل، الذي لم يحصل إلا على نصف المقاعد التي حصل عليها حزب ليكود الحاكم خلال انتخابات كانون الثانى/ يناير، السماح بعودة أربعة ملايين فلسطيني في المنفى إلى الأراضي الإسرائيلية بصورة تلقائية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون قد تعرض في غضون الاسابيع الما ضية لضغوط متزايدة من واشنطن بل ومن داخل إسرائيل ذاتها لحمله على انتهاج موقف تصالحي أكثر مرونة تجاه الفلسطينيين.
وزعم في الايام الماضية أنه مستعد لتقديم تنازلات لصياغة خطة للسلام.
واعلن حزب العمل الإسرائيلي الثلاثاء الخطوط الكبرى لخطته للسلام القائمة على انشاء دولة فلسطينية وانسحاب شبه شامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حرب حزيران/يونيو 1967م وتدعو الخطة التي اعدتها اللجنة السياسية لاكبر حزب معارض في إسرائيل إلى العودة إلى حدود 4 حزيران/يونيو 1967م إلا اذا حصلت تعديلات لاسباب امنية او لضم مستوطنات، لكنها تتضمن تعويضات على صعيد الاراضي للفلسطينيين في مقابل هذه الاراضي التي قد تضم، كما علم لدى هذا الحزب، وفي ما يتعلق بالقدس، تدعو الخطة إلى تقاسم السيادة، وتحتفظ إسرائيل بالاحياء الاستيطانية المقامة في الشطر الشرقي للمدينة الذي ضم بعد حرب حزيران/يونيو1967م وتستبعد الخطة «حق عودة» اللاجئين الفلسطينيين واحفادهم الذين يناهز عددهم الاربعة ملايين اليوم خشية ان تؤدي هذه العودة إلى الاخلال بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل، واذا ما فشلت المفاوضات، فان حزب العمل يقترح «انفصالا من جانب واحد» مع الفلسطينيين، وقد وافقت على الخطة اللجنة التي يرأسها النائب حاييم رامون الذي يعتبر من «الحمائم» ورئيس الاركان السابق امنون شاحاك في حضور رئيس الحزب شيمون بيريز ومسؤولين اخرين، وقال رامون للصحافيين «اننا نعد منذ شهرين هذه الخطة التي تتيح لنا ان نطرح مبادئنا الخاصة» وتعتبر الخطة قريبة من مبادرة جنيف التي وضعها من الجانب الإسرائيلي المسؤول السابق في حزب العمل يوسي بيلين، وقريبة ايضا من خطة سلام اطلقها عامي ايالون الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي شين بيت من 1996م إلى 2000، والاستاذ الجامعي الفلسطيني سري نسبية.
ومن جانب آخر تقدمت إسرائيل باحتجاج رسمي لدى روسيا بشأن مشروع قرار تبنته موسكو في الامم المتحدة ترى الحكومة الإسرائيلية انه محاولة لانتزاع الدور الذي تقوم به واشنطن في خطة «خارطة الطريق» للسلام في منطقة الشرق الاوسط، وكان مجلس الامن الدولي قد وافق بالاجماع أواخر الاسبوع الماضي على تبني خطة خارطة الطريق التي تقضي باقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 مقابل امن إسرائيل.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية انه تم استدعاء السفير الروسي لدى إسرائيل جينادي تاراسوف إلى الوزارة حيث اعرب يؤاب بيران المدير العام للوزارة عن «استياء إسرائيل واعتراضها» على المبادرةالروسية، ونقل بيان الوزارة عن بيران قوله للسفير الروسي «ان الحوار المباشر وحده بين إسرائيل والفلسطينيين هو الذي سيفضي إلى التوصل إلى اتفاق وليس اي نشاط في الامم المتحدة او اي محافل دولية اخرى» وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لموسكو قبل ثلاثة اسابيع على التخلي عن هذا القرار.
|