إلى بابك المقصود شدت نجائب
والقت رحالات الكروب المواكب
وفدنا بآمال ظماء ثواغب
نخب إلى ريف به الفضل ساكب
فما نجعة الخيرات الا جنابه
وما طلبة القصاد إلا المواهب
وفي الروضة الفيحاء بطنا أكفنا
وما دون باب الله بند وحاجب
قرأنا كتاب الله نرجو ثوابه
وصمنا له نبغى قبولا يواكب
عبيراً نشقناه فأحيا نفوسنا
ونورا شهدناه وذا النور ثاقب
وما هي الا نفحة سرمدية
الهية النعمى لها الحمد واجب
أضاءت لنا فانجاب ليل شكوكنا
ومرعى ظنون المرء سود كواذب
محجتها البيضاء في سورة الضحى
فبددت الفرقان تلك الغياهب
ومزدحم الاقدام في صلواتنا
اذا التحمت خلف الامام المناكب
وفي الحرمين الاكرمين تواردت
وفي المسجد الأقصى تاريخ أمة
لنا دعوات واستثيرت رغائب
رمتها بكف الغاصبين المصائب
يكاد يحط الوهن من غرماتهم
وتحصبهم بالحاصبات الحواصب
الهي تناديك الوفود تضرعا
وقد بادهتها بالنكير العصائب
فهيئ لنا في مرفأ العدل منقذا
بصيرا له في نصرة العدل مأرب
فان أنت يا مولاي داركت أمرنا
ودافعت عنا جانبتنا المعاطب
ولم يبق فوق الأرض للخوف مسرح
ولا من عوادي الظالمين مشاغب
وكيف نخاف الناس والله حزبنا
ونحن جنود الله والله غالب
فوعدك حق لا يخيب رجاؤه
وما ضاع حق دون رجواه طالب
أنخشى بأن نشقى وبابك واسع
وترضى بأن نضوى وكفك واهب
وحاشا وكلا أن نضام بحيرة
لها عائدات في العطا ومذاهب
فنسألك الغفران والعفو والهدى
فاحسانك الضافي على الخلق ضارب
وصل إله العرش ما رقرق الندى
وسالت ببطحاء العقيق المواكب
على سيد الأبرار من عم نوره
واحيا منار العدل مالظ تائب