في مثل هذا اليوم من عام 1973 قالت روز ماري وودز السكرتيرة الشخصية للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ريتشارد نيكسون لإحدى المحاكم الفيدرالية إنها ربما أتلفت عرضا وبدون قصد حوالي 25 ،18 دقيقة من أحد الأشرطة الصوتية المسجلة الرئيسية في فضيحة ووتر جيت.
وكان تعبير «العارض المقصود» واحداً من أهم وأشهر تعبيرات البيت الابيض في ذلك الوقت أثناء التحقيقات في الفضيحة والتي انتهت باستقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون نفسه من الحكم، وقال كبير موظفي البيت الابيض في ذلك الوقت ألكسندر هيج ومحامو البيت الابيض إنهم ناقشوا المخاوف الخاصة بقيام «بعض القوى الشريرة» بمسح واحد من حوارات الرئيس نيكسون بشأن أشرطة ووتر جيت.
وتحدث هيج في شهادته أمام المحكمة الفيدرالية التي كانت تحقق في الفضيحة عما أسماه «بالنظريات الشريرة» بشأن الفجوة الزمنية التي يبلغ طولها 25 ،18 دقيقة في التسجيلات والتي لم يتم تفسير سببها.
وقالت روز ماري وودز في شهادتها إنها ربما تسببت في مسح خمس دقائق ولكن ليس أكثر من هذا.
وكانت عملية مسح هذا الجزء من التسجيلات قد محت المناقشة التي جرت في العشرين من يونيو 1972 بشأن فضيحة ووتر جيت بين الرئيس نيكسون وكبير موظفي البيت الابيض السابق في ذلك الوقت بوب هالديمان.
وكانت الفجوة الزمنية التي كانت 25 ،18 دقيقة على الشرائط المسجلة عبارة عن ضجيج بشري أضيفت بشكل متعمد بعد خمس دقائق فقط من بداية النقاش.
كانت تسجيلات البيت الابيض تشير إلى أن السيدة روز ماري ومساعد الرئيس ستيفن بول فقط هما اللذان حصلا على الاشرطة منذ التحفظ عليها من جانب السلطات القضائية في يوليو السابق، وقد حصلا على التسجيلات في 29 سبتمبر السابق بعد أن طلب الرئيس نيكسون من روز ماري تلخيص أهم العناوين له وتكليف بول بمساعدتها.
وأثناء شهادته أمام المحكمة اعترف كبير موظفي البيت الابيض في عهد نيكسون أن مسئولي البيت الابيض كانوا مترددين في إعلان مسح ال 25 ،18 دقيقة عندما تم اكتشافه لاول مرة خوفا من تفسيرات الرأي العام الأمريكي لما حدث.
|