* جازان - يوسف حكمي:
الحراج وسوق الماشية وسوق الحطب تقع جميعها بالقرب من بعضها البعض في مدينة جازان في تداخل عجيب حيث تختلط رائحة الأغنام مع بعضها البعض مخلفة رائحة كريهة في وسط المدينة حيث يزداد عددها في المواسم كشهر رمضان المبارك كما انها في مكان واحد مع الحطب مما جعل الأعلاف الخاصة بها تشكل خطراً كبيراً في حالة نشوب حريق لا سمح الله ورغم الجولات التي يقوم بها الدفاع المدني لإلزام أصحاب هذه المحلات بتوفير وسائل السلامة إلا أنه لايزال الوضع كما هو عليه خاصة ان هذه الأماكن يدخل معها الحراج والذي يباع فيه كل شيء خاصة المفروشات والأخشاب والأجهزة الكهربائية.
وهذه المواقع مضى على وجودها بهذه الطريقة في وسط المدينة وقت طويل لم تقم الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لنقلها إلى مكان خارج المدينة أو على الأقل فصل كل سوق عن الآخر.
الجزيرة قامت بجولة على هذه الأماكن حيث وجد من الصعوبة فصلها عن بعضها البعض نظراً لتشابكها وتداخلها..
فصل المواقع:
ففي بداية الجولة التقينا بأحد الباعة في السوق والذي طلب عدم ذكر اسمه وذلك خوفاً من كفيله وقال بأن هذا المحل يشتمل على كل شيء خاصة الأجهزة الكهربائية والمنزلية والمفروشات ونحن نوفرها لأصحاب الدخل المحدود الذين لايستطعون شراء الأدوات الجديدة حيث نقوم بشرائها من أشخاص يقومون بإحضارها لنا بين وقت وآخر.
من جهته قال المواطن محمد أحمد عبده ان هذا السوق يحتاج إلى تنظيم خاصة الحراج حيث يشهد زحاماً كبيراً من المخلفات والتي معظمها غير صالح للبيع إلا أنهم لايزالون يحتفظون بها أمام المحلات التجارية.
كما أكد عواجي أحمد حكمي بقوله ان الأعلاف الخاصة بالماشية تشكل خطراً كبيراً في حالة اشتعالها وربما يمتد الحريق إلى الحطب الذي بجوار هذا السوق منذ وقت طويل وأضاف بأنه لابد من تدخل البلدية والجهات المعنية لترتيب هذا المكان بالشكل اللائق وفصل كل سوق عن الآخر.
مرتع للعمالة الوافدة:
كما قال المواطن محمد حسن هادي ان الزحام الذي يسببه مرتادو هذا السوق على الطريق العام أصبح يعرقل حركة السير خاصة في يوم الجمعة والذي يعتبر اكبر تجمع لهذه الأسواق لأن الإقبال يكون في هذا اليوم من بعد صلاة العصر.
كما أكد من جانبه أحد الباعة بقوله إننا نواجه مشكلة كبيرة من العمالة الوافدة والتي تقوم باحضار أدوات ومن ثم بيعها في أماكن متفرقة من السوق مما يفوت علينا الزبائن لأننا أصحاب محلات وندفع إيجارات ونأمل من الجوازات متابعة هذه العمالة المتنقلة والتي تقوم بالعمل في كل يوم في مكان معين.
وفي زيارة إلى سوق الأغنام وجدنا أن معظم الباعة هم من العمالة الوافدة والذين يقومون ببيع الأغنام بأسعار مرتفعة دون رقابة كما انه توجد بجوارهم مجموعة من العمالة الأخرى يحملون أسلحة وسكاكين وسواطير وعرض خدماتهم على الزبائن للقيام بالذبح في وسط السوق دون أي كشف طبي وفي وسط التلوث والغبار ومعظم هذه العمالة من العمالة المتخلفة والتي تجد في هذا السوق مأوى لهم.
والتقينا بأحد الباعة وهو المواطن عيسى محمد علي والذي يبيع الأغنام داخل سيارته ويقول هذه العمالة خطفت منا الزبائن مما جعلنا نبيع بأسعار رخيصة مما كبدنا خسائر كبيرة لأننا نقوم بتربية هذه الماشية داخل المنازل وتكلفنا الشيء الكثير.
كما تحدث بائع آخر في هذا السوق وهو على هادي حسن حكمي فقال أقوم ببيع الأغنام في هذا السوق وهي من الأنواع الجيدة والتي نتعب في تربيتها ولكن مع وجود هذه العمالة فإننا نخسر ولا نستفيد ما يغطي خسائرنا وعن وضع السوق بهذا الشكل قال إننا نأمل من البلدية ترتيب هذا المكان ونقله بعيداً عن المدينة وعن الحراج لأنه في حالة نشوب حريق فإن الخسائر سوف تكون فادحة لا قدر الله.
وفي نهاية الجولة التقينا بأحد باعة الحطب وهو المواطن حسن على محمد فقال عن وضع السوق بهذه الطريقة إنه يشكل خطورة في حالة حدوث حريق كما ان هذا التداخل جعل العمالة تسيطر على السوق بأكمله حيث إنهم في كل يوم يبيعون في مكان مختلف.
|