وصف المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك (الجامع السعودي سابقاً)، والمقر الجديد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك اليوم الأربعاء الثاني من شهر شوال الجاري 1424ه الموافق للسادس والعشرين من شهر نوفمبر الحالي 2003م بأنه فرحة كبيرة تأتي في أيام سعيدة يحتفل بها المسلمون بعيد الفطر المبارك بعد أن أنعم الله عليهم بإتمام صيام شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ المبارك - في تصريح له بهذه المناسبة - إن من فضل الله تعالى على هذه البلاد المباركة وأهلها أن جعلها مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومأرز الإيمان، قال الله تعالى: «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا» ولهذا صارت هذه البلاد على مر القرون والدهور يهيئ الله من يجدد لها دين الله تعالى وهذا ما يرى ظاهراً من ظهور كوكبة علمائنا في كل قرن وعصر.
وأضاف قائلاً: وفي العهد المعاصر تقوم هذه البلادة وولاة أمرها على هذه الرسالة العظيمة ألا وهي خدمة دين الله تعالى، وتحكيمه ونشره ودعوة الناس إلى تطبيقه في مجالات شتى ومن ذلك عمارة بيوت الله تعالى حسياً ومعنوياً وتوفير ما يتطلبه ذلك من إمكانيات متاحة ولذا شيدت هذه البلاد صروحاً عظيمة ومشاريع جبارة في هذا السبيل ولا أدل على ذلك من توسعات الحرمين الشريفين الكبيرة التي لم يمر على التاريخ مثلها.
ولفت المدير العام لفرع الوزارة في منطقة تبوك النظر إلى أن هذا العطاء امتد ليصل كل مدينة وقرية في هذه البلاد ومن ذلك منطقة تبوك التي حظيت كمثلها من مناطق المملكة الشاسعة بالمشاريع البارزة، وفي هذه الأيام المباركة مع فرحة عيد الفطر المبارك يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في زيارته للمنطقة بافتتاح مشروعين كبيرين وعلمين بارزين في المنطقة من الصروح التي ستبقى - بمشيئة الله تعالى - على مر الأزمان شاهدة على هذا الاهتمام والحرص من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، والمشروعان هما جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أنشأته وزارة الشؤون الإسلامية ضمن مشاريعها الكبيرة ومبنى فرع الوزارة بمنطقة تبوك.
وأشار في هذا السياق إلى أن توفر مثل هذا المبنى الذي أصبح ولله الحمد والمنة هو والجامع المرافق له بهذه المساحة الكبيرة من المعالم البارزة في المنطقة والمبني على هذا الطراز المتميز الذي يجمع بين حسن التصميم وجودة البناء وجمال المنظر سيكون دافعاً - بإذن الله تعالى - لمزيد من العطاء والإنتاج وتقلص كثير من العقبات التي تعترض الطريق ليؤدي عمله على أحسن حال بإذن الله.
وأبان الشيخ المبارك - في سياق تصريحه - أن فروع وزارة الشؤون الإسلامية تتحمل مسؤوليات جسيمة ورسالة عظيمة، فهي أداة التنفيذ التي بواسطتها تقوم الوزارة بأداء رسالتها في الدعوة إلى الله تعالى ورعاية بيوت الله تعالى وأوقاف المسلمين وهذا الفرع كغيره من فروع الوزارة في هذه البلاد يتشرف بخدمة بيوت الله تعالى في المنطقة حيث إنه يتولى القيام على ما يقرب من الألف مسجد وجامع منتشر في تبوك والمحافظات والقرى والهجر التابعة لها، ويتولى إقامة وتنفيذ البرامج الدعوية في المنطقة ولسنا بصدد حصر وتوضيح أعمال الفرع.
وأعاد فضيلته التأكيد على أن وجود هذا المبنى يعتبر نقلة كبيرة في مسيرة هذا الفرع، وهذا بتوفيق من الله تعالى، ثم دعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومتابعة وتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يولي فروع الوزارة حرصه وعنايته.
وفي ختام تصريحه سأل الشيخ المبارك الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها ودينها وولاة أمرها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|