زيارة ميمونة وحدث تاريخي
الشيخ عبدالعزيز الحميد(*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
من دلائل توفيق الله العناية والاهتمام بالدعوة إلى الله وتيسير سبل الدعاة وتهيئة المكان المناسب ووسائل الدعوة والمملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله أخذت هذا الأمر وجعلته نصب أعينها ذلك لأن هذه البلاد مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومن أرضها انطلقت رسالة الإسلام إلى كافة بقاع الأرض ولهذا فإن الدعوة إلى الله وإعداد الدعاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأسس الراسخة والثابتة واليوم وصلت المملكة في هذا الجانب إلى مستوى متقدم قل أن يوجد نظر له في سائر الأمم فمن وزارة معنية بهذا الجانب إلى كليات شرعية متخصصة إلى ميزانيات ضخمة تصرف في سبيل الدعوة إلى الله إلى عمارة للمساجد وتهيئتها للراكعين والساجدين وهذا بدوره أرسى الثوابت التي قامت عليها بلادنا في تحكيم الشريعة وتطبيقها في الأقوال والأفعال ولإرساء هذه الدعائم انتشرت فروع وزارة الشؤون الإسلامية في مناطق المملكة ومن تلك المناطق منطقة تبوك وبعد أيام قليلة ستتشرف الوزارة ممثلة بفرعها بافتتاح جامع الأمير سلطان ومقر الفرع تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتشريف سموه حدث تاريخي لأهالي المنطقة فيسرني ويسعدني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أصحاب الفضيلة والقضاء والدعاة أن أرحب بسموه الكريم وأشكره على هذه الزيارة الميمونة وعلى هذه الرعاية الكريمة.
إن إنشاء هذا الجامع والفرع جاء ليواكب النهضة الحضارية التي تعيشها منطقة تبوك وكان الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لصاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك الذي دعم هذه المشروع بمتابعته وتوجيهه ثم الشكر موصول لصاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية على عنايته بفرع الوزارة ومتابعته حتى تحقق هذه الإنجاز، وهذا الفرع سيتيح للدعاة أن يؤدوا دورهم المطلوب في تبصير الناس بأمور دينهم وسيتيح للمسؤولين في الفرع متابعة أحوال الدعاة والأئمة والمؤذنين وهذا كله يصب في خدمة المواطن والمساهمة في تبصيره بحدود دينه.
وإذ أكرر ترحيبي وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان يحفظه الله لأدعو الله أن يثيبه وأن يجزيه خير الجزاء وأدعو الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وطمأنينتها في ظل شريعتها الإسلامية السمحة وأن يبعد عنها الفتن ما ظهر منها وما بطن والله ولي التوفيق..