من مشروعات الشؤون الإسلامية في تبوك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سعود بن طالب ( * )

أما بعد:
فإن من نعم الله علينا التي لا تحصى أن جعلنا من بلاد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة، ومهبط الوحي، وموطن قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في صلواتهم، وتهوي إليها أفئدتهم.
ومن نعم الله العظيمة علينا، وعلى هذه البلاد المباركة: أن وفق ولاة الأمر فيها، منذ الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - إلى الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - إلى خدمة الإسلام والمسلمين ورفع راية التوحيد، والدعوة إلى الله - عز وجل - بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا أدل على ذلك من إنشاء وزارة كاملة تعنى بالشؤون الإسلامية، وخدمة بيوت الله - تعالى - التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ورعاية أوقاف المسلمين والقيام بواجب الدعوة، والإرشاد، وتبصير المسلمين بأمور دينهم.
هذه الوزارة التي تلقى كل دعم، وعناية، ورعاية، ومؤازرة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه-.
ولا أدل على تلكم العناية، والدعم، والرعاية من تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح مبنى فرع الوزارة بمنطقة تبوك، وجامع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
إن مبنى فرع الوزارة هذا تبلغ أبعاده 5 ،23م x 49م، ويتكون من أربعة أدوار:
دور أرضي، وثلاثة أدوار متكررة، وتبلغ مساحة الدور الواحد 1152م2 بإجمالي مساحات يبلغ حوالي 4600م2، ويضم المبنى مكاتب للدعاة، والمديرين العامين، والموظفين، وقاعات للاجتماعات، ومكتبات سمعية، ومكتبات للقراء، وكذلك مساحات مفتوحة، يمكن استغلالها حسب الحاجة.
وقد اختيرت مواد التشطيبات للواجهات، لتعبر عن الطابع المعماري لوظيفة المشروع، فالواجهات الرئيسية للمشروع تم تنفيذها من الألمنيوم، والزجاج، والجرانيت السلامون.
ويخدم المبنى مصعدان للموظفين، كما يشتمل المشروع على نظام للإنذار ومكافحة الحريق، وتكييف مركزي، وسنترال، وهو مجهز- أيضاً- بسلمين للطوارىء، ومولد احتياطي للكهرباء.
وقد روعي في تخطيط الموقع العام توفير المسطحات الخضراء، والأشجار، ومواقف للسيارات تتسع لستين سيارة، وكذلك تم تسوير موقع المشروع تسويراً يشمل البوابات، وغرفة الأمن وقد نفذ بتكاليف إجمالية بلغت في حدود اثني عشر مليون ريال سعودي من قبل مؤسسة وطنية (المؤسسة العربية للتموين والتجارة للتجارة والمقاولات) وأشرف على التنفيذ المكتب الاستشاري الهندسي عصام كشميري.
وأما جامع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز فيتكون مما يلي:
1) مبنى الجامع:
وتبلغ المساحة الإجمالية للدور الأرضي 2370م2 وهو مخصص للرجال ويتسع لثلاثة آلاف وخمسمائة مصل، بالإضافة إلى المداخل الرئيسية وحمامات النساء ودور الميزانين ومساحته 1170م2 وهو مخصص لمصلى النساء، وفصلين لتحفيظ القرآن للنساء، ومكتبتين. وللجامع منارتان بارتفاع 5 ،44م لكل منهما. وشخشيخة سماوية بسقف المسجد بأبعاد 14 x14x4م.
2 ) مبنى سكن الإمام والمؤذن:
ويتكون من دورين بمسطح 150م2 لكل دور، كما يتكون كل سكن من 3 غرف نوم، ومجلس، وصالة معيشة، ومطبخ، و3 حمامات.
3 ) مبنى دورات المياه والميضأة:
يبلغ مسطح المبنى 190م2 ويحتوي على 21 دورة مياه بالإضافة إلى المغاسل والميضأة وعدد 46 حنفية وضوء.
4) أعمال الموقع العام:
روعي في تخطيط الموقع توفير المسطحات الخضراء والأشجار، وأرصفة خارجية، ومساحات مغطاة ببلاط انترلوك، وخزان للحريق، ومواقف للسيارات تتسع لعدد 450 سيارة، وكذلك تم تسوير موقع المشروع تسويراً شاملاً للبوابات وغرفة الأمن وقد نفذ بقيمة إجمالية بلغت في حددو ثلاثة عشر مليون ريال سعودي من قبل المؤسسة العربية للتموين والتجارة للتجارة والمقاولات وأشرف على المشروع المكتب العربي للخدمات الهندسية الاستشارية.
وفي الختام أسأل الله - تعالى - أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظها من كل سوء - تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعاً ورعاهم، ووفقهم لما يحبه ويرضاه.
والشكر موصُول والدعاء موفور، لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي لا يألو جهداً في خدمة هذه المنطقة الغالية في جميع المجالات، ومنها المجالات الإسلامية، والعناية بالمساجد والأوقاف وتقديم الدعم، والمؤازرة لفرع الوزارة، فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء.
كما نشكر معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على المتابعة المستمرة وتذليل الصعاب لكافة أعمال هذه الوزارة المباركة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبيه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.