من الموافقات الطيبة أن يتزامن افتتاح المبنى الجديد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك مع افتتاح جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمنطقة في هذه الأيام المباركة ثاني أيام عيد الفطر السعيد مما يجعل من هذا العيد في منطقة تبوك عيدين، وتكون الفرحة مضاعفة بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح هذين الصرحين العظيمين في منطقة عزيزة على نفوسنا جميعاً.
وبافتتاح هذين المشروعين سينضمان إلي قافلة الخير التي تحفل بالعديد من المنشآت الخيرة المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، وبدعم لا ينضب من قيادتنا الرشيدة الراشدة.
لقد اتخذت المملكة العربية السعودية نهجاً ثابتاً وراسخاً لا يتبدل منذ لحظة تأسيسها على يد المغفور له - إن شاء الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى هذا العهد الزاهر المبارك الذي نحياه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويكمن السر وراء هذا الثبات أنها تتخذ من كتاب الله تعالى دستوراً لها ومن الشريعة الإسلامية أحكامها العادلة وتعمل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله على بصيرة يستهدفه من وراء ذلك كله - إعلاء رآية الحق والتوحيد ليس في بلادنا فحسب وإنما في أرجاء المعمورة وأخذت المملكة على عاتقها وعلى الدوام تقديم كل ما من شأنه تحقيق هذا الهدف فنذرت له الأنفس والأموال.
ورغم ما يعنيه إنشاء الجامع والمقر من جهد كبير وتكاليف هائلة فإن مجرد إنشائها لا يمثل نهاية المطاف فالعمل الجاد والحقيقي يبدأ بلحظة الافتتاح سواء من ناحية العبادة أو من ناحية الدعوة إلى الله على بصيرة وكذا العمل على التخطيط الجاد المنظم في خدمة بيوت الله والدعوة والأوقاف وهو ما يؤكده المسؤول الأول في هذه الوزارة الفتية معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بقوله: إن وجود المباني وسيلة لتقوية المعاني وتقوية الإدارة والأعمال الدعوية وتقوية العملية الإشرافية على المساجد ونشر مفهوم الوقف الإسلامي وحث الناس على ذلك.
إن قيام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتخطيط في وقت مبكر لإقامة مبانٍ لفروعها المنتشرة في أنحاء المملكة حسنة تضاف إلى سجلها الحافل بالخير والعطاء فإيجاد المكان المناسب وتوفير المناخ الملائم من العوامل المساعدة على الإنتاج وتقديم المزيد من الإبداع والإمتاع في العمل.
فتهنئتنا الحارة لزملائنا خاصة في فرع الوزارة في تبوك على ما تحقق ولأهالي المنطقة عامة من الإنجازات التي جاءت في هذه الأيام المباركة ليصبح العيد عيدين في منطقة تبوك الحبيبة.
| 
