هذه البلاد قامت منذ لحظة تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على الدين الإسلامي وتطبيقها للشريعة الإسلامية في أحكامها المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية وهذا ما تسير عليه بلادنا حتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
إن قادة البلاد الطاهرة وكما أسلفت منذ بداية تأسيس هذا الكيان وهم يتلمسون أحوال المواطنين ويزورونهم في أماكنهم ويستمعون لآرائهم ومطالبهم فالزيارات التي يقوم بها قادة بلادنا حفظها الله إلى مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تعود عليها المواطن وعرف كيف يتفقد الراعي رعيته والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته فمن منطلق التمسك بكتاب الله وسنة رسول عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً يقوم قادة بلادنا المسلمون بالاطمئنان على أحوال أبنائهم وإخوانهم المواطنين.
واليوم الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة تبوك هي ترجمة لذلك وزيارات سمو النائب الثاني رغم أعماله الكبيرة في كونه يحمل مسؤوليات جساماً في وزارة الدفاع والطيران ومسؤولياته المتعددة في الدولة إلا أنه يؤثر على نفسه ويذهب إلى مناطق المملكة وهذا ديدن سموه الكريم في كل الأوقات وخاصة أيام الأعياد حيث يشارك أبناءه وإخوانه في القوات المسلحة فرحتهم بالعيد السعيد ناقلاً تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالعيد لمنسوبي القوات المسلحة وللمواطنين في كل عيد من أعياد المسلمين.
أذكر قول سموه الكريم في أثناء زيارته لتبوك قبل عامين خلال أيام عيد الفطر المبارك وأثناء افتتاح سموه بعض المشاريع التنموية في منطقة تبوك أنه لا يتذكر أن قضى أي عيد من الأعياد بين الأهل والأقارب سوى مرة واحدة وكانت بسبب عارض صحي ألمَّ به كما ذكر بأن سعادته هي وجوده بين أبنائه وإخوانه العسكريين والمدنيين وأن ما يقوم به هو تنفيذ لتوجيهات القادة في هذه البلاد حفظها الله.
إنه بهذا الحديث يضرب سموه أروع الأمثلة في الإخلاص لبلاده ويؤكد ما نحن فيه من خير ورخاء واستقرار وهذه الزيارة وما تحمله من خير وفير لخدمة أبناء منطقة تبوك بافتتاح سموه الكريم مبنى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك وجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووضع حجر الأساس لمبنى كلية الأمير فهد بن سلطان الأهلية وتسليمه يحفظه الله 70 مستفيداً وثائق إسكانهم في الإسكان الخيري التابع لبرنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي هذا البرنامج الذي يشرف عليه ويرعاه لوجه الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك يحفظه الله من أصل 250 وحدة سكنية سينالها مستحقوها بعد الانتهاء من عملية البناء والمنتشرة في أجزاء من منطقة تبوك حددت لهذه الفئة وأنشئت في أماكنهم فنحمد الله على هذه النعم ونشكره ونسأل الله أن يديم لنا قادة هذه البلاد الأبرار وأن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم وأن يحفظ على بلادنا نعمة أمنه وأمانه واستقراره وأن يبعد عنها كل حاقد وحاسد ومن أراد بها الضرر أشغله الله في نفسه.
( * ) مدير فرع وزارة العدل بتبوك
|