لحمة القيادة والشعب خصوصية سعودية
نايف العتيبي ( * )

صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عودنا أن الخير يحل حيث يحل بفضل الله وزيارات سموه الكريم في مثل هذه المناسبات تعكس بكل تأكيد ملحمة الشعب والقيادة وتماسك النسيج لمجتمعنا في هذه البلاد الطاهرة.
علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمنطقة تأتي في نظري من منطلقين بالغي الأهمية الأول أنه الرمز القيادي الذي يمثل التقاؤه بمواطنيه في هذه المنطقة الغالية من بلادنا رعاية أبوية بخصوصية المجتمع السعودي المتفردة والتي سآتي لها لاحقاً والثانية كون هذا الرجل باني القوات المسلحة السعودية بوجهها الحديث والسنوات الطويلة التي أمضاها سموه في بناء ورعاية درع الوطن الواقي بأمر الله تعكس بكل تأكيد الرؤية العميقة والبعد الاستراتيجي الذي هو نهج العقل المسؤول.
القوات المسلحة فضلاً عن دورها المعروف حماية الوطن وإنجازاته ومكتسباته إلا أنها بقيادة سموه الكريم تشكل حضوراً فاعلاً في البناء التنموي بكل مجالاته البشرية والتقنية والاقتصادية إيضاً لعلنا نتذكر ملحظاً صغيراً للتدليل على ذلك فالهندسة القيمية كانت مبادرة رائعة من القوات المسلحة ورعى أول انطلاقاتها سموه يحفظه الله إنطلاقاً من أهمية ومشاركة البناء التنموي.
أما خصوصية العلاقة السعودية التي أشرت إليها آنفاً فهي الرهان الكبير الذي تقوم عليه مستقبل هذه الأمة أن ملحمة الشعب والقيادة في بلادنا الشاسعة هي سمة هذا التماسك الكبير الحقيقي لتجسيد الشعور بالمسؤولية الوطنية والعالم من حولنا من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله يمر بظروف بالغة الدقة والتعقيد ونرى في المشهد الدولي بلداناً كثيرة تمر فوق صفيح ساخن عقوداً من الزمن وبعضها يتوافر على أكثر مما لدينا من ثروات نفطية مزايا طبيعية لا تتوفر لنا لكننا بفضل الله وبفضل هذا التماسك والبناء الملحمي اختصر الإنسان السعودي مسافات زمنية لمواكبة الحركة الديناميكية في التطور العالمي
في أقل من 50 عاماً وهذه الحقبة الزمنية لا تساوي عمر بعض المنشآت الصغيرة في بلدان أخرى لكن هو توفيق من الله أولاً واخيراً ثم إخلاص النية في القول والعمل ثم الرهان الكبير الذي لا نحيد عنه وهو ملحمة الشعب والقيادة.
إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله تعكس بكل تأكيد كل هذه المنجزات في البناء التنموي بكل أشكاله وهي دون شك تعزز ملامح كل هذا الفعل النهضوي الشامل وأن المواطن سيلمس بيدي الفعل لا القول تدشين مشاريع تعزز فعالية البناء المؤسس في هيكل هذه الدولة المتنامية بناء ونماء بفضل الله.
وأن هذه الزيارة التنموية ستكون تسليم سموه الكريم سبعين مواطناً وثائق سكنية للإسكان الخيري لبرنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الذي يبرز بشكل كبير مفهوم أن العمل الاجتماعي توجه جماعي لهذه البلاد.
والحديث عن هذا البرنامج بكل تجرد يحتاج إلى وقفة أشمل ولكنني اشير إلى تدشين البدء الفعلي لواحدة من أبرز ملامحه بتسليم هذه الوثائق لمستحقيها من سلطان الخير في ختام شهر الخير وفي تكريس حقيقي لمفهوم اللحمة الاجتماعية بين القيادة والشعب في نهج تكافلي قل أن يتحقق نظيره في مواقع الفعل الإنسان في أي مكان ونحمد الله على ما تتميز به هذه البلاد من الأعمال التي تصب في وجوه الخير فأهلاً وسهلاص بسلطان الخير بين أبناء شعبك الذين يرون في سموكم الكريم إينما تحل سحائب خير وعطاء لا تنقطع أدامكم الله وأدام لهذا الوطن الشامخ وحدته وقيادته وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.